/











وَ غَدًا نَلتقيّ …
فِي أيِّ غَد ؟ بَعدَ أنْ أندَّلعَت الحَرْبُ بَينَ أرواحنا وَأتلَّفت ذَلِك الغَد ؟
بَعدَ أنْ أشتَّعلت رُوحيّ شَوقًا وَباتَت بأنتِظارِ غَد !
مَتى يَومُ اللقاء ؟
لا أتى وَلا أنتَ بَقَيت ..
يَتبادَرُ إلَّى ذِهنِي طَيفُ مَلامِحك السَاكِنه
وَتَفقَدُ أقدامي القُدرةَ على الوقُوفِ ، تَصبَحُ رُوحي فَاقِدةُ الحَياة.
وَيُراوِدُني شَعُورٌ غَريبٌ … بِأن أقطَعَ الطَريقُ الَّذِي سَلَكْتَهُ لِلُوصُولِ إليك
وَأحرِقُ كُلَّ الرَسائِلُ الَّتي رَسَلتُها ، والَّتي كَتَبْتُها وَلَمْ تُرسَل بَعد ،
أنْ أُخفِيَّ مَلامِحُك عَن لَيلِيّ ، وَأهدِمُ أمَلي عِندما صُنِعَ بِكَلامِك ، أنْ أُحِبَّ الحَياةُ دُونِك وَأمْضِيّ بِها دُون وِجْهَةً ،
أتْرِكُ ذَلِكَ الغَد الَّذِي لـازِلتُ أنتَظِره .