قصة الفتاة (حصري بقلمي)
في هدوء ذلك اليوم الجميل أتناول قهوتي اللذيذه وأتنقّل بين صفحات النت وإنتهيت بصفحتي على تويتر وهناك وجدت رساله من فتاة لا أعرفها ولم أسمع بها وتحولت الرسالة إلى حوار جميل بيننا بدأته بـالتالي : أهلاً بكَ يا نبض أهلاً بكِ يا سيدتي هل أنت نبض المشاعر في منتدى ..... صاحب رواية .... نعم يا سيدتي هو أنا .... وأرجو أن تكون روايتي نالت إعجابك بالتأكيد يا نبض ... ولحسن حظي أنني لم أطل في البحث عنك بل من حسن حظي أنا يا سيدتي أنا الكاتبه .... في نفس المنتدى هل عرفتني ؟! نعم يا سيدتي صاحبة الحرف الحزين والخواطر الشجيّة ليس لهذه الدرجة يا نبض ولكنه عبث مشاعر المشاعر لا تعبث يا سيدتي ... إنما تعبّر بما يتراكم من فِكر لندخل في الموضوع الذي من أجله أود التواصل معك أنا بخدمتك ... تفضلي .... بماذا تأمرين أريدك أن تساعدني في رواية (شخصية) أود كتابتها ولكنني لا أجيد بناء سردها وترتيبها وتصوير تعابيرها وسأترك لك ذلك في إظهارها بالشكل الذي ينبغي كما تريدين يا سيدتي ... أكتبي لي عناصر قصتك وشخصياتها وسأقوم بما أستطيع لإظهارها بالشكل الذي يليق هذا عشمي بقلمك يا نبض ... ولكن أتمنى ألا يغضبك لو قمت بالتعديل الذي أراه مناسباً للرواية ... هي قصتك يا سيدتي ولك الحق في كل ما تقومين به ... إذن توكلنا على الله وسأقوم بإرسال تلك النقاط المطلوبه ... وبعد يومين أرسلت ما يتعلّق بها وبعائلتها في معلومات تكاد تمزق الحروف التي كُتبت بها ... في معاناة شديدة من فقد أب يعتبر المورد المالي الوحيد لهم، وعاشوا مع أمٍّ لا تعرف البؤس، وتتجاهل عذاب معاناة تبكيها ليلاً حين ينام صغارها بعد أن شبعوا وبقت هي جائعه وتزايد عليها الإجهاد والضغط العقلي قبل الجسدي وكاد ذلك أن يفقدها حياتها لولا تدارك أخوها للوضع مما جعله يبيع سيارته ويعطي أخته المال لكي يخفف عنها ألم رحيل زوجها وينتقل للسكن مع أخته بعد أن تركته زوجته وطلبت الطلاق ونقل عمله وبدأ يهتم بهم وآخذ قرضاً لشراء شقه لهم لكنه بعد 3 سنوات يتوفى في حادث ... حينها لم أستطع الكتابه وتوقفت متأثراً من رحيل هذا الأخ الذي تركني لا أستطيع أن أجعله سعيداً في نهاية قصتها بعد أن كان خير سندٍ لأخته وأبناءها ... وكم كان رحيله موجعاً لي فكيف بأخته التي وقف بجانبها وتحمّل تدمير حياته الزوجيّة لأجلها ... رحل ذلك الأخ وبقيت بين حروفي التي تودِّعه ... وكم من دمعه ذرفت حبّاً له حتى من زوجته التي تركها هاهي تحمل خفقات قلبٍ لا يهدأ وصرخات وجدان حنّ إليه كثيراً ودمعٌ جرف خديها بسيله العارم وحاجتها الدائمة إليه ... فقد رحل زوجها كما رحل زوج أخته كيف أكتب أنه كان يلاعب أبناء وبنات أخته ... ويقص لهم قصص ينامون على إثرها ... وأنه يمازح أخته ليفرحها ... رحل هذا الأخ وبقى قلب نبض يدعو له وهو لا يعرفه ... كم أود أن أقول لها سيدتي خذي قصتك فرحيل خالك آلمني كثيراً وتوقف معه قلم |
ققصصة موجعة :ff1 (4-2):
رحم الله من كانوا لنا عوناََ وسند في هاذي الحياة بعد الله بارك الله فيك وجزاك الله خير على مساعدتها لك تقييمي و500 م و ت والرفع والختم // تمت الاضافه :241: |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=4&dateline=1594138398
أهلاً بك تاج النساء على التواجد والتعليق كل التقدير والإحترام في الحقيقه لا تزال القصة عالقه بسبب رحيل الأخ ولا أود أن تكون النهاية حزينه رغم تحسّن أوضاعهم لكن لعل الله كتب خيراً للجميع شكراً بجزيل الثناء لك أخت تاج النساء |
قصة مؤثره
الله يعينهم جد الحياة صعبة .... وجود الاخ سند وكيف اذا راح السند قصة معبره تسلم ايدك |
طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدك بكل شوق الله يعطيك الصحة والعآفية :241::241: |
حُقَّ لِ القلم ان يتوقف
فلا شيء يدعو للفرح بعد فقدان السند ومع هذا يبقى خيط الامل متوردا ولو بفتيل خافت قصة موجعة جدا سلمت نبض وسلم نبض احساسك |
نبض المشاعر
قصه جميله سرد ممتع بارك الله بك وبقلمك لاعدمناك آحترامي :100: |
الله يعطيك العافية
لاخلا ولاعدم |
: : سلمت الأكُف .. وسلِم لنا هذا الطرح المميز اسعدك الله , و لك الشكر أبدًا وَ مددًا ..كل الــود و التقدير لشخصّك. أعـذب تحـاياي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=23...ine=1593776538
أهلاً بك سيدة بيروت وعيونها حقيقي أن الأخ هو السند تذكرت قصه لإمرأه من العرب جاءت إلى حاكم أسر زوجها وإبنها وأخوها وأمر بقتلهم وهم من تبقى لها في هذه الدنيا فعادت وطلبتهم كلهم فرفض الحكام وقال إختاري أحدهم لنطلق سراحه الآن قالت : أخي فالزوج بدلاً منه زوج والأبن بدلاً منه إبن أما الأخ فلا فأعجب الحاكم بكلامها وأطلقهم جميعاً شكراً لك سيدتي على التواجد وحسن التعليق كل الدعاء والإحترام لك عيون بيروت |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=57...ine=1594210684
أهلاً بك أيها الأمير وشكراً لتواجدك وتعليقك تحيتي لك وإحترامي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=54...ine=1593039172
الله يوفقك أخوي أحمد على هالكلام الجميل منك تعليق رائع ومميز الله يبارك فيك كل التقدير والمحبة والإحترام لك |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=31...ine=1594121166
الله يبارك فيك أختنا أسيرة الصمت ويوفقك شكراً لك سيدتي على هذا التعليق الجميل منك تحيتي وتقديري وإحترامي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=45...ine=1594064329
الله يجزاك خير أخت ريماس كل الشكر والتقدير لك سيدتي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=17...ine=1593859811
أشكرك سيدتي على كل حرف جاء في تعليقك كل التقدير والإحترام والثناء والدعاء أخت علاوي تحيتي لك سيدتي |
سيدي النبيل
قلم عطر لنا أزكى الحروف التي تفجر طاقة في العقل حريا به أن يفاخلر بنفسه أبدعت في إنتقاء قوة الحرف تقييمي مع النجوم وتثبت القصة |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=33...ine=1592746718
أخت صدى الشوق ... أقول لك شي وتصدقيني تثبيت القصه سيلزمني على كتابة القصه وإدراجها هنا وكم أشكرك على حسن ظنك بقلمي وكم أشكرك أيضاً على التعليق والتثبيت وأعدك قريباً بالقصه التي سأكتبها وسأضعها هنا كل الإحترام والتقدير وادعاء لك سيدتي |
نص رائعٌ
ربي يسلم الايادي ويعطيك العافيه |
- #نبض آلمشآعر:ff1 (37): .. آقف آمامك منَبهر بَ آرتقآء حروفك " قصتك " منّذو عهدي بكَ وآنت صآحبْ قلم شجي .. لآيسعني قول آلا " آبهرتني ومآزلت مًذهل بَ آلسردَ المخمليَ " .. عذرآ ردي قصير بسبب هالحُزن ، لكن مآقدرت آوفي آو آصل بالرد لِ فخامة سموك .. ودي وعطر وردتي :131: |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=36...ine=1593187039
أهلاً بك حادة الرقه شكراً لك سيدتي على تعليقك كل التحية والتقدير لك |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=52...ine=1594202969
يا مرحبا والله بالخوي اللي مفارقه مايسرّ حي هالوجه يا تركوازي ... سعدت برؤيتك مجدداً كل التقدير والإحترام لك والدعاء أن تكون بأحسن حال وأثني وأتشبث بعلاقة تربطني بك أشكرك على هذا التواجد الجميل إحترامي ومحبتي لك |
دخل زوج (طليقة الخال) إلى بيته وأخذ يبحث عن زوجته فوجدها قرب النافذة على الأرض وتستند سريرها ولم يظهر منها سوى شعرها فاقترب وأخذ يرمي عليها حبات الفصفص يريد ممازحتها ولكنها لم تلتفت فاقترب منها ووجدها منهاره ودموعها تملأ خديها فسألها : ما بك ؟! ... لم تلتفت إليه وظلّت تنظر للنافذه وتقول: مات أحمد طليقي ... نظر إلى دموعها ولم يكن يعلم أنها تملك دموعاً بهذه الكثره فاقترب وجلس بجوارها وصمت ولم يتكلم وجلس ينظر إلى يديها الناعمتين وفيها كثير من المناديل ثم حرك يده نحو يديها وأمسك بكفها وقال: رحمه الله .. ضغطت على يده وهي تعتصر ألماً ثم التفتت إليه وقالت: هذا لا يعني أنني لا أحبك .. لكن أنا لن أنسى أول رجل بحياتي صمت زوجها وأخذ يتذكر حين تقدم إليها وكيف طلبت منه في مكالمة هاتفيه بأن عليه أن ينتظر أسبوعين حتى تنهي موضوع علاقتها بزوجها إن كان يرغب في إعادتها بشروطها ... وبعد زواجها من هذا الرجل قالت له حين سألها عن زوجها السابق قالت: لم يكن يعيبه شيء سوى أنه باع سيارته وخصص لأخته جزءاً من ماله وأنا أرى أن بيته أحوج من ذلك ... وسألها مرة أخرى في شهر العسل لماذا لم تنجبا أبناء رغم الثلاث سنوات لا أعلم سبباً والغريب أن الوضع الطبي لا يعيق ذلك فتذكر حين قال لها: لعل في الأمر خيراً وتذكر أن سنواته تمرّ عليهما دون أن يُرزق بشيء ولم يشأ أن يجرحها في أن تزور عيادة لذلك ... هاهو يجلس بجوارها ويتأمل ملامح الحب السابق في عينيها ويدرك أيضاً أنها لم تقصّر معه في شيء هاهو يمسك بأناملها ويدرك أنها سترفض أن يقبّل يدها وتذكّر سؤالها له حين قالت: لماذا تزوجتني وأنا مطلّقه ؟! ... قال: كنت أحبك قبل أحمد وحين تزوجتي كرهت أن أتزوّج وتفرغت للدراسة الجامعية المتقدمه وحققت شهادة الدكتوراه ولما علمت أنه تم طلاقكما أخبرت أمي وتم لي ذلك ... أخذ مجدداً ينظر إلى دموعها ويعلم أنها بحاجة للبكاء فلم يشأ أن تثور به مشاعر الغيرة على رجل قد مات ولأن قيمة أحمد عنده كانت ثمينه فهو الذي لم يُؤذِ حبيبته السابقة يوماً وكان يبحث عن أخبارها وهل سعيدة أم لا ... قال في نفسه: ليتك تدركين حجم هذا الحب الذي أحببتك به ولا يزال ... فوجدها تنظر إليه وتطلب منه أن يضمّها بقوه فهي بحاجة إليه ولأن المكان لا يتسع ... إنفجرت تضحك من حماسه ورغبته أن يحتويها لكنه لا يعرف كيف يستطيع ذلك فالمكان ضيّق ولا يساعدهم على ذلك ... قالت له : أرجو ألا تؤاخذني على هذه الدموع فالحياة التي كانت بيننا لها سنين ... وأعدك بأنني سأكون في قلبك دوماً كما أنت بقلبي الآن ... قال لها كلمه بالعكس بكاءك هذا يجعل أن من يدخل قلبك لن يخرج منه أبداً وحاولت أن أساعد زوجك لكنه رفض وقال: المسألة ... مبدأ ولن أغيّره وقبل أن يقوم من مكانهما قال لها: عندما علمت أن أحمد ترك البيت لك والقرار لك عرفت أنه كان عادلاً في تعامله معك لنترك منزل زوجته السابقه وفي الجزء القادم إن شاء الله لنا موعد في بيت أخت أحمد وأبناءها وكيف تعاملوا مع رحيله تحيتي وتقديري للأخت صدى الشوق الذي أجبرتني بإكمالها |
الله المستعان
قصه محزنه الواحد مايملك يقول كلمه كان الله بعونهم وفرج همهم الاخ سند وعز بعد الله الله يجبر خواطرهم ويعوضهم خير يعطيك العافيه نبض على سردك للقصه والله يرحم حالهم تحياااتي لككك |
الله يبارك فيه
ويوفقه معاها ويعوضهم خير جميييييع قصه محزنه الله يجبر كل خاطر يعطيك العافيه على السرد وبانتظار التكمله بارك الله فيك |
دموع العين تسكب والم يعتصر القلب
حروف تشعل ذكريات الفراق بورك لنا في حروفك المشعة أديبنا وتستاهل 150م+ت |
تمت الإضافة
:241: |
الفراق صعب
ننتظر بقية القصة |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=19...ine=1594492030
تحيتي لك سيدتي ولتعليقيك الجميلين والذي سعدت بهما كثيراً وأشكرك عليهما وميزة التعليقين أنهما كُتِبا بقلم المشاعر فهذه الأحاسيس هي من دماء الرحمة التي زرعها الله في قلوب من يشاء من عباده شكراً لك سيدتي بكل هذه المشاعر الطيبه التي طغى أريج عطرها على مساحة التعليق تحيتي وتقديري لك أخت غلا الشوق |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=33...ine=1592746718
أشكرك صدى الشوق على تواجدك وتعليقك أشكرك على الإضافة وتأكيدها والتقييم والإشادة بما كتبت فتحيتي وتقديري لك سيدتي |
تدري يانبض،
انو فقدت اخوي(من ابوي) بحادث وكان بالنسبه لي كل شيء.. ماكنت احس بوجود احد حولي او افتقد احد كان محتويني لابعد حدود ولمن توفي شفت الحزن بعيون ابوي والالم وكانت امنية ابوي انو يرحل لاخوي وفعلا بعد كم سنه مات ابوي واجتمع في قلبي حزني ع اخوي وابوي وجع الفقد ألم مستمر مدى الحياة. ربي يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته وجميع امواتنا واموات المسلمين. اعذرني طلعت مرا عن الموضوع قصه مؤلمه ربي يرحم احمد ويجبر قلب اخته وابناءها عليه الاخ اللي مثله يضحي بكل شيء علشان اخته نادرا ما نلاقي مثله. يمكن احمد يمثل مجموعه كبيره. ممن هم مثل احمد. ننتظر باقي الروايه بكل شوق نبض ابدعت في كتابة القصه وكأنك احد الاشخاص اللي عاشوا احداثها. وهنا يانبض كنت ومازلت مبدع ولك اسلوبك المميز والشيق. اللي يجذب القاريء بطريقه واسلوب مميز الله يعطيك العافيه سلمت يدينك وصح الله لسانك ربي يسعدك ماننحرم منك ومن ابداعك التقييم والنجوم والشكر والاعجاب :rose: |
رغم الوجع والحزن بتفاصيل القصة
هناك ابداع سرد ليس بغريب على نبض المشاعر نبضنا قلمك زبرجدي متمكن يروق لي مهما تكلمت شهادتي بك مجروحة نبض المشاعر قصة تستحق الاعجاب و التقييم و :239: وبشوق انتظر جميل نبصك القادم |
|
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=12...ine=1594735363
حيا الله أخت رتيل .... من زمان عن هالطلّه لكن بندوّر لك عذر لا تشيلين همّ نسأل الله أن يجعل والدك وأخوك في عليين مع الشهداء والصديقين والصالحين وأن يجعل قبورهم من رياض جنته وأن يؤنس وحشتهم وغربتهم ووحدتهم الرحيل يا سيدتي موجع وآثاره لا تنتهي مع الوقت بل تتجدد الآلام كلما نتذكرهم رحمهم الله رحمة من عنده أشكرك سيدتي على التقييم والنجوم والاعجاب وأشكرك على تعليقك الجميل والراقي تحيتي لك سيدتي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=43...ine=1592769405
الله يسعد صباحك وكل أيامك أخت سهاد أخجلني في الحقيقه ما ذكرتي رغم أنه سيكون دافعاً للمزيد من العطاء والإهتمام بما أكتب وسأحاول جاهداً أن ينال إعجابكم أنا شاكر لك سيدتي على تلك الكلمات التي تحدثتي بها عني ... وتأكدي أنها ستكون دافعاً للمزيد من العطاء والإهتمام بتذوّق حرفي قبل أن أكتبه حتى يحظى بنيل مستوى تطلعاتكم شكراً لك سيدتي على هذا التواجد والتعليق كل الإحترام والتقدير والثناء والدعاء لك |
في بيت أخته كان هناك الفقد مريراً حين كان وجوده يملأ المكان .. يجدونه في كل زاويه حين يلاعبهم كره في الصاله أو يزعج أخته (ماذا تطبخين ؟!) فتطرده وتفتقد بعده خياراً أو طماطم يسلي بها جوعه حتى يحين الغداء .... كان يرى في أخته الأم والصديق والفتاة التي يتأمل ملامحها فيعرف ما في جوفها من كلمات ويبادرها بكشف ما وجد وما تود قوله ... كان أحمد يلعب كالطفل ويتحدث كالخبير وينصح كالعالم ويفهم كالطبيب ... جميعهم يحفظون سرّهم عنده ولا يملّ من الإستماع إليهم ... كان يعلم قبل رحيله أن تلك العيون منهم لابد وأن يتأمّلها ... ويتألم حين يشعر أنهم أيتام بحاجه إلى أب مثله وإلى أخ يقف بجانبهم رحيل أحمد جعل أخته تشعر بضعفها وصمتها العميق ... فلا حديثٌ بعد أحمد يصغي له ولا عيونٌ تهتمّ لها ... أدركت أنها لابد وأن تنتظر الرحيل فالحياة بعد هذين الرجلين لا يطاق ... كان كل شيء في البيت ينادي عليه حتى الكرة ... سكنت في زاوية البيت لا يلعب بها أحد ... شعرت أن الركل الذي يحرّكها لم يعد يحدث وكأنها إشتاقت لأقدامهم ... ولا تعلم أن أحمد رحل وتركها في زاوية البيت تنتظر أن يخرج هواء صدرها حزناً وهاهي الفتاة التي يلقبها أحمد بالعروسه لم تعد كذلك بعده فالعريس الذي وعدها أحمد أن يكرمه ويهتم به لن يأتي أبداً وبقت مثل أمها وحيده لا من أحمد ولا من حلمها بأن تكون زوجة لمن يوافق عليه خالها ... ويردد أخوها الطفل الصغير : كيف لك يا خالي تتركنا وترحل عنا فنحن نعيش بك ومعك دخل غرفة خاله نحو تسريحة الغرفة والتي تجمع عطوراً وقال عطورك يا خال لم تأخذها .... وملابسك لم تحملها معك ليأتي أخوه ويسحبه خارج الغرفة مؤنباً له على ذلك ... ولم ينم الجميع تلك الليله فخالهم ينام في ثلاجة الموتى ليحلّ الصباح فيحملونه لتغسيله والصلاة عليه ودفنه ... خالهم الذي لم ينم في غرفة بارده هاهو يسكن ثلاجة تخترق البرودة عظامه ولكن أي عظام ستتألم من البروده وأي حياة يخشون فقدها وبقى أولاد أخته في إستيقاظٍ صامت لأن من كان يقنعهم أن الليل للنوم قد رحل وتركهم مستيقظين ينتظرون ساعة الصلاة عليه فيذهبوا للمسجد ويوارون جسده التراب ... وهنا تخرج صرخة قويه فيتراكض الجميع ليجدون أن العروسه ثار وجع صدرها فركضت أمها وضمّتها وقالت لها يا ابنتي لم يعد في صبري إلا شعره فلا تقطعيها وأخذوا يستغفرون الله والجميع لم تنقطع مقلهم من نزف الدمع ولم تجف ملامحهم من بقاياه وهاهي ساعة الفجر تقترب وهنا تطلب منهم الأم أن يقوموا ليصلوا ويدعوا لوالدهم وخالهم فهم الآن أحوج للدعاء وبدأ الجميع يصلي والأم لم تستطع أن تقف فصلّت جالسه ... ثم صلوا الفجر وناموا بأمرٍ من أمهم ليتمكنوا من حضور غسله ومن ثم الصلاة عليه ... وما إن حلّ الصبح حتى بدأت الإتصالات تتهافت لهواتفهم وبدأ جماعته يتجهون لبيت الأخت بعد مرورهم على بيت أحمد فوجدوه مغلقاً ... وبدأ الجميع يقدم العون لهم بما فيهم زوج وطليقة خالهم حين وصلوا لمواساة أخت أحمد ومساعدتها فيما تطلبه ... وقال الأبن الكبير لأمه: أكرميهم يا أمي فقد جاءوا لخالي ... وذهب الأبن الكبير مع جماعته لإستلام جثة أحمد وأحضرته سيارة الموتى للمغسله وتواجدت الأم وأولادها في المغسله لإلقاء آخر نظرة على أخيها وروحها وسندها والذي تركها وحيدة بعده ولما انتهوا من غسله وتكفينه تركوا وجهه لكي يودعوه فجاءت أخته وهي تقول الله ربي لا إله سواه ثم تنظر في وجه أخيها وسط دموع حجبت رؤيته وكلما مسحت تلك الدموع لتراه تغرورق عيناها مجدداً فتقبّل رأسه وتضع يديها على خديه وأخذت تدعو له فقام أهلها بمحاولة إبعادها عنه لكي يغطونه فالصلاة بدأت تقترب فبكت وقالت أتركوني حتى أراه فوالله ما أستطيع أن أرى ملامحه فقامت إبنتها تمسح دموعها وهنا بدأت ترى ملامح أخيها وهي تقول : ربي إستقبله وأحسن مثواه ففراقه حق وإليك توجهنا أن ترحمه كما رحمنا وتنزله في جنتك فقد كان جنتنا ... الله ربي لا إله سواك وهنا غطوا وجهه وأخذوه للمسجد وأراد الله له أن يغسّل معه شيخ عالم إجتمع طلبته من كل مكان ليصلوا على شيخهم العالم وأراد الله لذلك الخال أن يصلي عليه طلبة علم كثيرون وحفّاظ لكتاب الله وعلماء وصالحين ليشهدوا الصلاة عليه ... وهناك في المقبره صلوا آخرين على العالم وعلى الخال وتم دفنه إنتظروني في جزء يتعلق بمنزلهم بعد خالهم ... تحيتي لكم |
الأخ مفقود فعلا
ربي يرحم كل غالي أديبنا نقلك لواقع الحياة في حروف زمؤدية زادها توهجا تستاهل 150م+ ت |
تمت الإضافة
وتستاهل أكثر ي مبدع |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=33...ine=1592746718
الشكر لك أخت صدى الشوق على تثبيت القصه وكل ما كُتِب بعد التثبيت يعود فضله بعد الله لك أشكرك مرة أخرى على إعادة تعليقك على كل جزء ولك كامل الإحترام والتقدير والدعاء ... |
ولك بالمثل أديبنا
ربي يحميك ويحفظك ويسلم فكرك وبشوق لتكملة القصة ومعرفة الأحداث |
الله يرحم ارواح فارقتنا
وبقيت في قلوبنا قصه جدا مؤثره جبر الله كل خاطر على مافقد والله يرحم موتانا وموتى المسلمين يعطيك العافيه نبض احسنت السرد بارك الله فيك وبانتظار البقيه ان شاءالله |
الساعة الآن 12:31 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب