|
جراح مؤلمه (حصري بقلمي)
وصل إلى الفندق قادماً من الرياض فناول خدمة السيارات مفاتيحها وحملوا حقيبته وتوجه للإستقبال وطلب نفس الغرفه التي حجزها وما إن وضع كرت الباب لفتح الباب حتى أخذ نفساً عميقاً قبل فتح الباب حين شعر أن صدره يمتلئ بالكتمة بعد أن مرّت به أحداث تلك الغرفه ولما فتح الباب توقف قليلاً عنده فقد انتفضت يده قبل دفع الباب دخل العرفه وسمع صداه يقول لها تفضلي فتبتسم وتسبقه للغرفـه نظر إليها وهو في سعادةٍ تغمر المكان لكنه هذه المره يدخل الغرفة لوحده في جوٍّ مشحون بالإرهاق كما سبق وإرهاقاً شديداً نال منه فكراً وجسد لتهمس له : الحمد لله على السلامه إلتفت لتلك الزاوية التي صدر منها ذلك الصوت لكن بلا جسد أو حتى ظلِّ جلس على طرف سريره كما جلس من قبل وجاوب نفسه كما فعل من قبل : الله يسلمك لكن لا أحد معه بالغرفه فبدأ الإختناق يحاصر أنفاسه لتتراكم حشرجة صدره وبدت الصرخات تتدافع إلى فمه ويردد ليتني لم آتي أو أزور هذا المكان عادت لتهمس في أجواء الغرفه : ما ظننتك ضخماً لهذه الدرجه ولكنه لم يبتسم كما فعل سابقاً ظل ينظر لتلك الزاوية التي تقف بها وحتى تلك الزاويه كانت تفتقد حضورها فنهض من سريره كما فعل سابقاً ويقترب ويتخيّل كيف حضنها ولو كان أحداً يراه لقال إن هذا الرجل مجنوناً ليفعل ذلك وبقى في مكانه طويلاً رافعاً يديه عند منتصف جسده لينتبه لسلوكه فأنزل يديه وارتمى على السرير مجدداً منهاراً عند تلك اللحظة التي أخذها بحضنه ورأسها على صدره وقبّل رأسها ثم وضع يديه على ذراعيها وأبعدها لكي يرى جمال ملامحها ويقول لها : ما أجملك لكنه في هذه المرة لم يسمعه أحد ... وعاد ليخلع غترته هذه المره رغم أنه في السابق جلس بجوارها على مقعد يجمعهما ويتأمل ملامح الجمال في وجهها وتلك الإبتسامة التي ما فارقت خياله كلما تذكرها ... وحنّ إليها ... فتمدّد على سريره ثم نهض فجأه يبحث عنها فهناك شيئاً يخبره أنها موجوده ليس فقط في قلبه بل حتى بغرفته أخذ يلتفت فنبرات صوتها وضحكاتها يسمعها نظر لذلك المقعد الذي كان يقف معها بجانبه وهي ترتدي فستاناً جميلاً وشعرها الناعم وعطرها وشذاه ... فلا يزال موجوداً في غرفته لتمشي وتقف أمام نافذة الغرفه ويأتي من خلفها ويضمّها وهي تقول ما أجمل جده بك فانحني لكي يسند رأسه على كتفها الناعم ثم يقبلها وهو يستمع إليها ولا يذكر ماذا كانت تقوله له لكنها كانت سعيده أنه بجانبها ولكنها أعلنت تلك الليله أنها لا تحتمل بعده ولا تحتمل أن يستمر زواجهما بهذه الطريقه فظروفها بجده من تعب والديها يجعلها غير قادره أن تتركهما وهو كذلك قد رفض عمله أن ينتقل للعمل في جده ويخشى أن يترك عمله فلا يستطيع إيجاد عمل له في جده ولا يستطيع أن يأتي كل أسبوع لأجلها ولا يستطيع أن يتخلى عن هذه العروسة التي طلبت منه أن ينفصل عنها رغم حبها له ولكن كيف لا يدرك أنها لن تستطيع أن ترافقه للرياض وكيف له ألا يبقى لها بجده تركها وسط حسره كبيره في قلبه حتى كادت تلك الحسرة أن تحطمه ويدرك أيضاً أن رحيلها عنه قتله لكن ما الذي يفعل بعد كل ذلك سوى أن يزور ذلك الفندق ويتخيلها ثم يعيش أجواء تلك الأيام التي بقى معها قبل رحيله عنها ... وقبل عودته للرياض جلس لتناول قهوة الوداع في البهو ... لتأتي طفله وتسلمه رساله ليبتسم في وجهها ويفتح الرساله ليجد بها صورة حبيبته ومكتوب خلفها (هل جلبك الحنين) فأخذ يبحث في البهو عنها لعلها موجودة تراقبه ...وأخذ يبحث عنها في كل مكان ثم نهض حتى يكشف المكان لكن لا طفلة بجواره ولا صورة أو ظرف على الطاوله فتوجه إلى سيارته التي أحضرها موظف الخدمه ... وسأله حين لمح شيئاً يثور حزناً في وجه الرجل: يا سيدي هل هناك شيء ... سرعان ما أخذ المفتاح منه دون أن يشعر وقبل أن يركب سيارته تنبّه ثم عاد للرجل وسلّمه مبلغاً بسيطاً كإعتذار على عدم الرد عليه .... وعاد إلى الرياض إنتهت القصه ..... |
مشاركه جيده ومفيده
وتفاعل طيب وتواجد جميل بارك الله فيك |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=11...ine=1658526829
لنترك شكري على حضورك في القصه جانباً فهناك ما يشغلني قبلها وهو فيما أعتقد أن خطئاً ربما كان في ملفك الشخصي أو ربما أكون واهماً فأرجو مراجعة الملف وكل الشكر والتقدير لك على هذا الحضور الجميل أسعدك الله ... تحيتي لك |
قصة جميلة
عشنا مع تفاصيل حروفها المميزة دمت أديبنا |
الختم
الرفع 500م+ت |
تمت الإضافة
التثبيت |
قصيده جميله
|
سرد جميل
وعطاء مميز تقديري لك ولقلمك |
وانا اقرا القصه جاء على بالي كلام الشاعر
اللي يقول الذكريات بكل الأحوال تشقيك مافيه روح من الحنين استراحت تحزن على ذكرى حزينه تبكيك وتضيق من ذكرى جميلة وراحت سلم قلبك ونبض قلمك :91::91: |
. . بقدر الحزن الذي غشى المتصفح بقدر جمآل التفآصيل و روعة السرد سلم الفكر و البنآن :100: |
بارك الله فيك بدعت
|
الامآكن يانبض تحتفظ بالذكريات
بالهمسات بـ رائحة عطرهم بكل ماجمعنا بهم، ماعدآ الاشخاص !! ستجد كل شيء يضج في تلك الاماكن إلا هم ، قالها ابو نوره .. (بس لكن مالقيتك) قصة جميلة نبضنا لاتحرمنا جمال ابداعك وعطاءك المميز لـ روحك العذبه :ff1 (3): . . :ff1 (49): |
:239:https://a-al7b.com/vb/image.php?u=33...ine=1659944230
كم هو جميل هذا الحضور أخت صدى وكم هو أجمل إستمرار الحضور المشرّف أجزل الله لك الأجر على تشريفنا بتعليقك وكم هو جميل إستشعار كلمات القصة والتعايش مع أحداثها وإنه لمن دواعي سروري وفرحتي بقدومك صدى الشوق الله يوفقك ويسعدك :239::241::ff1 (6)::68::ff1 (68): |
|
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=10...ine=1654939224
كل الشكر والتقدير والإحترام لك أخت شعاع تحيتي وثناءي ودعائي لك |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=10...ine=1660410867
يا سلام عليك أخت كيراز وعلى هالأبيات الجميلة والرائعه الله يسعدك الحقيقه جت بوقتها ومناسبه جداً للقصه إن المحركات المحفزة لتخيّل أجمل اللحظات التي نتمناها أو لتلك اللحظات التي غمرت مشاعرنا وأفكارنا وأحاسيسنا مهما كانت الخبرات والغرائز التي تصوّر لنا تلك الأحداث بكل رؤية متناهيه ونبقى نسترجعها بدقه لا تغيب عن أذهاننا ... أشكرك سيدتي كيراز على جمال هذا الحضور الرائع ... الله يسعدك شكراً من القلب لك سيدتي |
يتجرع الحنين بلاحول ولاقوة يبكيه على طيف ذاكراها ويرسم ماضيها معه ملوحا بمشاعره المثقلة بالشوق ومازال القلب نابض بالحب لهاحتى وان رحلت ويؤنس وحدته بانبلاج أمل في لقاؤها استاذي نبض المشاعر قصة مؤثرة وسردها مشوق ماأجمل حرفك لقلبك فرح أبدي |
قصه راااااائعه
واسلوب ممتع، يعني اتقان السرد خلاني اشوف ما اقرا دائما مميز يا نبص |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=94...ine=1659581288
أولاً وقبل كل شيء أعتذر للتأخر في الرد وربما لفترة الغياب السابقه كان لها دور ثانياً على الكاتب يا سيدتي أن يستشعر كل إحساس خالط فكر أبطال قصته وأن يعبّر عن ذلك بكل خلجات صدورهم وفكرهم كل الشكر والتقدير لك سيدتي ... تحيتي لك |
https://a-al7b.com/vb/images/avatars/411.gif
أشكرك أخي مستريح البال تحيتي لك وعذراً للتأخر بالرد ... ممتن لهذا التواجد |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=87...ine=1661290171
اقتباس:
أسعدني مرورك أخت ترف وأشكرك عليه إستشعار مشاعر الآخرين كثيراً ما تنعكس على حروف من يكتب عنهم ... شغف الحب يا سيدتي يجعلنا نتذوّق كل لحظه وكل همسه باحت بها ألسنتهم وكل صوره حافظنا على تجديدها كل حين الحب يا سيدتي بقدر ما يشعرنا بلذته فهو يشعرنا بوجع ذكرياته الحب الذي نفتقده في كل لحظه ... معناه أنه حتى اللحظات التي نعيشها بدونهم نعيشها لهم حتى في حال غيابهم كل الشكر لك سيدتي ... تحيتي لك |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=47...ine=1661110809
ما أجمل هذا التعليق سيدتي شدو الرحيل وكم هو جميل من يستشعر الحروف ويتذوّقها والأجمل من يدرك قيمة تلك المشاعر التي تألّمت ويدرك حاجتها لهم حتى أن خيالها يخدعها برسم واقع مشابهه لأمنياتهم ويجبرهم شغف قلوبهم أن يظنوا ذلك الخيال حقيقه رحمة بهم وإنما هو جراحٌ تفتق جراح فيزيد الألم السابق وجعاً حاضراً ممتن لك سيدتي شدو على هذا الإحساس ببطل قصتي وفارس خيالها وشكراً لتلك الحروف التي تفهّمت جنونه وهوسه فبعض القلوب لا تهدأ بعد رحيل من عاشوا بها وتحنّ لعودتهم الله يسعدك على جمال تعليقك أخت شدو كل التقدير والإحترام والثناء لك سيدتي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=96...ine=1659894210
اقتباس:
جعلك ما تشوف الا كل خير أخي إحساس أسعدني حضورك بقصتي تحيتي وتقديري لسموّك أيها المراقب الجميل |
| الساعة الآن 08:14 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2025
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب