حارة سرور

بسم الله

بداية القصه هذاك واحدن يقاله سرور

مقضّي طول عمره بالمشاكل وأذيّة خلق الله

عايش بحاره ياربي لا تبلانا فيها الحاسد وفيها

اللي ما يطير طيره ( يعني يصك عين)

الله يكفينا الشر

.....

بيوم سرور صحى من نومه وعينه منتفخه

جاء بباله ولد الجيران عبود أبو نبيطه

قال بس هو اللي رماني

لبس ثيابه وطلع يدور عليه

وهو بطريقه مر على صدّيق خان

الهندي اللي بالبقاله

عاد هذا له سالفه طويله مديّن الحاره كلها

ويفكر يتزوج من بنات الحاره

قاله : صديق ما شفت لي عبود

قال الهندي : لا بابا ما فيه سوف انا

بس بابا إيس مسكله عين انتا كبير

مافيه سيم عين صغير

شاف أبو هنّود يتبسم ويالله ماسك نفسه

وبيتشقق من الضحك

حقد عليه وحلف إلا يعطيه بكف على عينه

الرجال مشّى اللي براسه وصك الهندي بكف

إلا والهندي يصارخ ويصيح

هرام بابا ما فيه سوف خلاص

انا دهين(الحين) عين مال انا سيم عين انتا

واهيد(واحد) كبير واهيد( واحد) صغير

بنفس اللحظه هذي يمر ابو صندوق بسيارته

وخلق الله يتراكضون اشردوا لا يصيبكم بعينه

الزعّار جانا ( اللي يصك بعين)

نسى الهندي وجعه وتخبي تحت الطاوله

سرور جلس بمكانه

طالع فيه الهندي بابا انتا تبغى موت

هزا زعّار عينه سيم سيم شوزن

تخبى سرور مع ابو هنّود تحت الطاوله

مر ابو صندوق ولا شاف أحد

جاء عبود وسرق بسكوت وبيبسي ولبان من البقاله

شافه الهندي ايس تبقى عبود

شرد الولد وصار الهندي يراكض وراه هرامي

سرور بعده تحت الطوله منحشر ياربي

نسيت أقولكم إنه دب إن قلت الجسمي مع نبيل شعيل
أنحف منه ما أبالغ

المهم يا ولد يا صدّيق وينك

تعال طلعني
يا عرب يا ناس

محد يمه ولا احد يدري عنه

ابو هنّود يطارد بالولد

طلع الولد نبيطته ويرميها بعين الهندي الثانيه
انشغل الهندي بعينه آآآآآآآه عيني

رجع للبقاله وعيونه منتفخه كلهم صاروا كبار

سمع سرور صياح الهندي قاله تعال طلعني

جاء الهندي وطلعه

الا وسرور يناظر بوجهه انبسط وتشقق من الضحك

والمسيكين جالس يتصايح

خلّه هذا لأجل شماتتك فيني

لا حول رجع أبو صندوق ومر من جنب المولد الكهربائي

للحاره الا ويولع نيران يهب الله واكبر عليه

طفت الكهرباء بالحاره وفسدت الالبان والزبادي

والدجاج عند صدّيق
مسكين راحت بضاعته

ماله إلا يتعوض الله

أذن أذان الظهر وقفلت المحلات

بتقولون كيف أذن والكهرب طافيه

أبو غازي رجال آخذ إحتياطاته وجايب مولّد كهرباء

يشتغل بالديزل وقت الطواري

إلا من يوم أبو صندوق بحارتهم إلا

ما صار طواري صار كل يوم شغال

إجتمعوا الجماعه في المسجد وأبو صندوق ما كان حاضر

بعد الصلاه

هااه يا جماعة الخير كيف الطريقه مع

أبو صندوق تراه أذّانا

شار عليهم واحد من الشيبان بشور

( يا حليلهم الشيبان أفكار خطيره)

قال والله لو تكفنونه وتصلون عليه صلاة الميت

نفتك من عينه القويه ويصير عادي ما يأذي

طيب كيف نمسكه ونكفنه وهو حي

يعلم الله إنه بيسدحنا واحد ورا الثاني

لكنّ تدرون كيف الطريقه

نجيه وهو راقد ونغطي وجهه بشرشف ثم

نتعاون عليه ونغطيه بالكامل ونكفنه

توكلنا على الله

مشوا الجماعه يذكرون إنه يقيّل

(المراد به أبو صندوق)

في ظل بيته , جوه وهم يتسحبون بشويش

يوم قربوا من راسه ورفعوا الشرشف بيغطون وجهه

عطس واحد منهم إلا وتفتح عين أبو صندوق

إلا وكل اللي حوله ما عاد تشوف إلا غبارهم

طالع محد يمه رجع لنومه

والله إني قايل إنها حاره مشاكل

جلسوا في بيوتهم الجماعه ما يطلعون

عز الله إنه شافنا ولا بد يدور علينا واحد واحد بيصفينا

دق المنبه

يتحرك سرور

ويقوم يطالع محد جنبه وعينه ما فيها شي

راح للهندي طلع واحد ثاني إسمه ولي

صدّيق سافر خروج بدون عوده

له سنتين

عبّود الولد هذا طلع مو ولد

طلع جد أبو صندوق اللي طلع مو زعّار

طلع واحد خبل وحالته حاله


المهم طلع كل اللي صار حلم في حارة سرور


أتمنى تكون القصه أعجبتكم





بقلمي

وسبق نشرها