منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   محبة الله لعباده الصالحين (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=80821)

- وَرد. 21-11-2022 10:48 AM

محبة الله لعباده الصالحين
 






الحمد لله الذي أرسل رسولَه بالهدى ودين الحق؛ ليُظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
إقرارًا به وتوحيدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن محبة الله تعالى لعباده المؤمنين المخلصين ثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
(1) قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].
(2) قال جل شأنه: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ

وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 18، 19].
(3) روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال:

إني أحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء
قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي
في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض)؛ (مسلم حديث: 2637).
قوله: (إن الله إذا أحب عبدًا)؛ أي: إذا أراد إظهار محبته لعبد من عباده.
قوله: (دعا جبريل): يدل على عُلو منزلته عند الله تعالى؛ حيث خصَّه سبحانه من بين الملائكة.
قوله: (إني أحب فلانًا): وفي عدم ذكر سبب لمحبته من أوصاف عبده إشارةً إلى أن أفعاله تعالى مبرأة عن الأغراض والعلل

بل يترتَّب على محبته تعالى محبةُ العبد إياه بسلوك سبيله واتباع رُسله، ودوام اشتغاله بذكره ودعائه وثنائه، والشوق إلى رضائه ولقائه.
قوله: (فأحبه)؛ أي: أنت أيضًا، زيادةً لإكرام العبد، وإلا فكفى بالله محبًّا ومحبوبًا وطالبًا ومطلوبًا وحامدًا ومحمودًا.
قوله: (فيحبه جبريل)؛ أي: ضرورة عدم عصيانه أمرَ ربِّه، فيحبه لحبه، وهذا من المحبة في الله؛ أي: لا يحبه

لغرض سوى مرضاة مولاه، ومحبة جبريل دعاؤه واستغفاره له، ونحو ذلك.
قوله: (ثم ينادي في السماء)؛ أي: جبريل بأمر الملك الجليل في أهل السماء.
قوله: (فيحبه أهل السماء)؛ أي: جميعهم؛ (مرقاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح؛ علي الهروي، ج 8، ص 3133:3132).
قال الإمام النووي (رحمه الله): محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له، وهدايته وإنعامه عليه، ورحمته

وبُغضه إرادةَ عقابه أو شقاوته ونحوه، وحب جبريل والملائكة يحتمل وجهين:
أحدهما: استغفارهم له وثناؤهم عليه ودعاؤهم.
والثاني: أن محبتهم على ظاهرها المعروف من المخلوقين، وهو ميل القلب إليه واشتياقه إلى لقائه.
وسبب حبهم إياه كونه مطيعًا لله تعالى محبوبًا له.
قوله: (يوضع له القبول في الأرض)؛ أي: الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه؛ (مسلم بشرح النووي، ج 17، ص 184:183).
قوله: (إني أبغض فلانًا فأبغضه)؛ أي يضع الله تعالى له في الأرض الكراهية والاجتناب في نفوس الناس؛ (المنتقى شرح الموطأ، أبو الوليد الباجي، ج 7، صـ 274).
(4) روى أحمد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال بذلك، فيقول الله لجبريل:

إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم
حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض؛ (حديث حسن)، (مسند أحمد، ج37، ص87، حديث: 22401).
قوله: (فلانًا) كناية عن اسمه ووصفه.
قوله(عبدي)؛ أي: المؤمن، إضافة تشريف.
قوله: (يلتمس أن يرضيني)؛ أي: لأن أرحمه (ألا) للتنبيه.
قوله: (وإن رحمتي عليه)؛ أي: رحمتي الكاملة واقعة عليه ونازلة إليه.
قوله: (رحمة الله على فلان): خبر، أو دعاء، وهو الأظهر.
قوله: (ويقولها)؛ أي: هذه الجملة حملة العرش، ويقولها من حولهم جميعًا.
قوله: (تهبط له إلى الأرض)؛ أي: تنزل الرحمة لأجله إلى أهل الأرض؛ (مرقاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح، علي الهروي، ج 4، ص 1649).
ختامًا:
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا - أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذخرًا لي عنده

يوم القيامة؛ ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم ﴾ [الشعراء: 88، 89]؛ كما أسأله سبحانه أن ينفع به طلاب العلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

_ الشيخ صلاح نجيب الدق.



رُواء 21-11-2022 11:41 AM

_






جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر :241:.

ʂąɱąя 21-11-2022 01:15 PM

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

سمو المشاعر 21-11-2022 07:55 PM

موضوع رررائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
شكرا لطرحك المميز
وانتقائك الهادف
جعله المولى فى موزين حسناتك
بوركت جهودك
سمو المشاعر

أميرة أميري 21-11-2022 10:38 PM

جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

غيمہّ فرٌح 22-11-2022 12:56 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

- وَرد. 22-11-2022 07:44 AM

-






وَهج
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 22-11-2022 07:45 AM

-






همسات
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 22-11-2022 07:45 AM

-






سمو المشاعر
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 22-11-2022 07:46 AM

-






أميرة
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.


الساعة الآن 01:18 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant