منتديات انفاس الحب - كان الاجداد يبنون بيوتا لها خصوصيتها ~

كان الأجداد يبنون بيوتًا لها خصوصيتها وذلك من حيث التقسيمات والمساحات التي تجعل كل بيت منفصل عن الأخر والتقسيم بين مجالس النساء والرجال وما إلى ذلك ، فالبيوت السعودية مرت بعدة مراحل تطورية عبر التاريخ، من زمن الأجداد وحتى يومنا هذا، وذلك التطور يتضح من خلال استخدام مواد البناء مواد البناء البسيطة التي كانت موجودة في ذلك الوقت، ومساحة المنازل وتقسيمة وما إلى ذلك، فكانت بداية البيت السعودي القديم كغيره من سائر البيوت قديمًا، حيث سعى الإنسان إلى تصميمها بأبسط المواد، فكانت قديمًا صغيرة الحجم ولكنها كانت ذو خصوصية، تم بناء البيت السعودي القديم من الطين، وكان شكله حينها من مظاهر العمارة التراثية في منطقة نجد، ولكن مع تطور العصور والأجيال تم إيجاد مواد بناء جديدة لها القدرة على التحمل.
بدأت البيوت السعودية التي تم بناؤها بالحجر في الظهور، ثم ظهر بعد البيوت المبنية بالحديد وذلك بالطبع جعلها أكثر قدرة على التحمل، ثم بعد ذلك تم إدخال المواد الخرسانية مثل الأسمنت لتعمل كأساس للمباني، وذلك ما يتم استخدامه في البناء حتى وقتنا هذا في معظم المباني، وذلك يدل على تطور العمران السعودي بشكل ملحوظ، مما نتج عنه مناظر جذابة للمباني وناطحات السحاب المشهود بها على مستوى العالم في المملكة العربية السعودية.
البيوت السعودية القديمة

المملكة العربية السعودية معروفة باتساع مساحتها فتعتبر من أكبر الدول العربية من حيث المساحة الصحراوية، وبالتالي كان هناك تفنن في فن العمارة والبناء، وقد ظهرت أنواع عديدة من العمارة التقليدية في المملكة العربية السعودية وهي التي تدل على التراث الخاص بالمملكة والطابع العربي الأصيل، فالبيوت السعودية القديمة تتميز باحتوائها على الزخارف والنقوش العربية والإسلامية التي تعكس ثقافة البلاد، فعلى الرغم من التطور العمراني في المملكة، إلا أنها مازالت تحافظ على المناطق السكنية التي تحتوي على بيوت الأجداد، وحتى في ظل تطورها العمراني إلا أنها مازالت أيضًا تحافظ على النمط الإسلامي وهو إبراز الروح الثقافية السعودية، وإظهار التراث العربي الإسلامي السعودي البسيط.

تضم البيوت السعودية القديمة أجزاء رئيسية ومن أهمها الصالة التي تعتبر من الأماكن التي يتم فيها تجمع أفراد العائلة، ثم مجلس الرجال وهو مكان ذو قاعدة عربية منفصل يتجمع فيه الرجال ليتناقشوا في الشؤون الخاصة بالعمل والأدب والشعر وما إلى ذلك، ثم مجلس النساء وهو مكان مغلق خاص بالنساء فقط، بالإضافة إلى عدد من الملحقات الأخرى والتي قد تكون مبنى كامل مثل من يقوم بصنع مكتبة منفصلة، أو وجود غرف خارجية أو متصلة بالمبنى.

البيوت النجدية القديمة
المجلس.
الكمار.
الوجار.
العريش.
الملقط.
الروشن.
المطبخ.
الجصة.
لقد اتخذت البيوت القديمة في مندينة نجد بالمملكة العربية السعودية طراز فني خاص جدًا كان ملائم تمامًا لتلك الفترة، فكان من الطبيعي قديمًا أن يتم بناء البيوت من الطين المقوى ومن أعياد التبن، أما بالنسبة لأسقف المنازل فكان يتم تسقيفها بجذوع الشجيرات وسعف النخيل، وكانت مقسمة إلى عدة أقسام مختلفة في تسميتها ومنها:
المجلس أو القهوة: وهو مكان لاستقبال الضيوف ويتم بناءه في أحد أركان البيت

الكمار: عبارة عن رفوف منقوشة ومزخرفة بطول متر إلى متر ونصف تقريبًا، ويصل ارتفاعها إلى أربعين سنتمتر، تتكون رفوف الكمار من عدة أدراج متتالية فوق بعضها، ومرتفعة عن الأرض بمسافة تبلغ ثلاث أمتار، يتم بناء الكمار من الجص الأبيض، يتم استعمال الكمار كمظهر جمالي لإبراز التحف حيث يتم فيه وضع الأباريق الأثرية مع وضع صورة معبرة عنه بجانب الرسوم والنقوش الأخرى.

الوجار: عبارة عن مكان مخصص فقط لأدوات القهوة العربية والشاي أثناء الجلوس.

العريش: العريش في البيوت النجدية القديمة من الأماكن المخصصة للجلسات العائلية فهو يشبه إلى حد كبير الصالة بالمفهوم العادي، إلا أنه مفتوح على الحوش أو باحة البيت، ويتم تزيين العريش بالأعمدة المعروشة بجريد النخل وخشب الأثل، ثم بعد ذلك العزرال على الخشب لكي يتم حفظ الطعام نظرًا لكونه مفتوح ومعرض لأي أتربة، يتم فرش العريش بالرمل أو بالبطحاء، ثم توضع فيه القربة، ثم يفرش بعد ذلك بالحصير الذي تمت صناعته من الخوص.
الملقط: الملقط أو غرف الطعام فهومكان مخصص لتجمع الضيوف من أجل تناول الطعام، فيتم فيها وضع صنية كبيرة مستديرة ومرتفعة تشبه الخوان القديم، ويكون به طاقات من أجل التهوية، ويعلق على جدرانه بعض السُفر المصنوعة من الخوص النخيلي.

الروشن: الروشن هو غرفة النوم ولكن يختلف عن غرف النوم العادية في وضع الأوتاد والتجوفيات والفوارغ، وبعض أدوات التخزين.

المطبخ: هو المكان المخصص لطهي الطعام ويتم فيه وضع كافة مستلزمات الطهي مثل القدور، كما يتم بداخله بناء التنور من أجل خبز الخبز، وبناء المقرصة من أجل صنع القرصان والمراصيع والمصابيب، وحتى الرحى لجرش القمح ، ويتم تجهيز المطبخ النجدي بفواغر وأوتاد منأجل حفظ مستلزمات وأدوات الطهي.

الجصة: الجصة من الأمكان الأساسية في البيوت السعودية القديمة بشكل عام، وهي عبارة عن مكان مخصص لرص التمور وضمده، وتنقيته من الحصى والجص، فيوضع لها فتحة من الأمام وفتحة صغيرة في الأسفل، ثم يتم فيه بناء حوض يُسمى بالمدبسة وهو الذي يتم فيه تجميع الدبس قبل أن يتم أخذه، فلا يخلو بيت في المملكة من وجود الجصة فيتم فيها وضع تمر السنة كلها.
تطور العقار السعودي

يعتبر العقار السعودي من أهم مؤشرات الاقتصاد في المملكة، ومن العوامل الرئيسية المؤثره فيه، ويرجع ذلك التأثير إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة، فكما هو معروف أن المملكة العربية السعودية تتمتع بمساحة جغرافية كبيرة، وذلك بالطبع يزيد من التنوع العقاري، سواء في المناطق الساحلية أو الصحراوية، وغيرها من المناطق المختلفة في المناخ والطبيعة، مما يؤثر على أسعار الأراضي العقارية التي يتم استخدامها في عمليات البناء التطوري للسكن.
لقد تطورت هيئة البيت السعودي عن سابق عهدها، حيث صار النمط السائد هو بناء البيوت المكونة من دورين أو أكثر مثل الفيلا، وذلك يعطي مساحة أوسع من حيث البنيان لأنه يتم بشكل عمودي، مما يعمل على استغلال كل مساحة في المنزل، وبالتالي يقلل من التكاليف، وذلك بالطبع يقلل من أسعار البنيات ككل في بعض المناطق.
التراث العمراني السعودي

يظهر التراث المعماري السعودي الصورة الكاملة والنمطية عن تاريخ المملكة والحضارة، وثقافة البلاد عبر العصور، من ظروف بيئية وجغرافية واجتماعية وما إلى ذلك، التراث العمراني السعودي كبير ومتنوع ويعكس بشكل أساسي التراث الإسلامي وذلك منذ ولادة الدولة الإسلامية الأولى والتي كانت عاصمتها المدينة المنورة ومكة المكرمة التي بها الكعبة والحرم المكي الشريف، ولذلك تحفل المملكة العربية السعودية بالأبنية التراثية القديمة في مختلف المناطق، ومنها المساجد التي تتميز بوجود فراغ داخلي مسقوف من جهة بداخلها وفراغ خارجي مكشوف من الجهة الأخرى، بالإضافة إلى الفناء الواسع والحوش المصمم ببساطة، ولذلك تحرص الهيئة العامة للمملكة العربية السعودية التابعة للسياحة والآثار المحافظة على جميع المعمار السعودي التراثي الذي يحمل الحضارة الإسلامية وتاريخ المملكة، وذلك من ضمن أحد أهداف مشاريع رؤية 2030 من أجل نهضة المملكة، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض من الفنون المعمارية التراثية وإليك هي:
قصر المصمك.

قصر البديعة.

قصر الخرج.