منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=157)
-   -   الكبرياء (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=93128)

حسن سعد 09-05-2023 04:01 PM

الكبرياء
 



( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )
( سورة الأعراف الآية: 43 )

أحبتى فى الله الساده أعضاء منتدانا الرائع ( منتدى انفاس الحب) حديثى اليكم اليوم عن الكبرياء
معنى الكبرياء فى اللغه
جاء فى معجم المعانى الجامع أن الكبرياء هى : الملك والقوة
يقول تعالى فى محكم اياته
ï´؟فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(37)ï´¾
( سورة الجاثية: 36 ـ 37 )الكبرياء لله وحده بالسماوات والأرض
وجاء الحديث القدسى بنفس المعنى
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .
وانى لأشفق على الشابات التى تضع أسمها المستعار كبرياء أنثى أو ما شابه وللأسف الشباب والشابات يخلطون ما بين الكرامه والكبرياء بأعبارها شئ واحد وشتان بين هذه وتلك.
أخوتى وأخواتى.. كما هو واضح أن الكبرياء والعظمة من صفاته جل وعلا فله القوه والعظمه والسلطان والرياسه فهو القادر على كل شئ اليه نخضع ونتذلل فنحن عبيد الله وتوجب علينا التواضع
ولنتعرف على أنفسنا أكثر تعالوا نقرأ معا أبيات الشاعر الذى قال :-
عجبت من معجب بصورته ... وكان بالأمس نطفة مذره
وفى غد بعد حسن صورته ... يصير فى اللحد جيفة قذره
وهو على تيهه ونخوته ..... ما بين ثوبيه يحمل العذره

هذا نحن اذا نظرنا لأنفسنا نظرة العاقلين فأولنا نطفه واخرنا جيفه.
قال تعال فى سورة يونس
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)
وفى تفسير ابن كثير لهذه الايه الكريمة قال :
(قالوا أجئتنا لتلفتنا ) أي : تثنينا ( عما وجدنا عليه آباءنا ) أي : الدين الذي كانوا عليه ، ( وتكون لكما ) أي : لك ولهارون ( الكبرياء) أي : العظمة والرياسة ( في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين ) . وكثيرا ما يذكر الله تعالى قصة موسى ، عليه السلام ، مع فرعون في كتابه العزيز ؛ لأنها من أعجب القصص ، فإن فرعون حُذر من موسى كل الحذر ، فسخره القدر أن ربى هذا الذي يحذر منه على فراشه ومائدته بمنزلة الولد ، ثم ترعرع وعقد الله له سببا أخرجه من بين أظهرهم ، ورزقه النبوة والرسالة والتكليم ، وبعثه إليه ليدعوه إلى الله تعالى ليعبده ويرجع إليه ، هذا مع ما كان عليه فرعون من عظمة المملكة والسلطان ، فجاءه برسالة الله ، وليس له وزير سوى أخيه هارون عليه السلام ، فتمرد فرعون واستكبر وأخذته الحمية ، والنفس الخبيثة الأبية ، وقوى رأسه وتولى بركنه ، وادعى ما ليس له ، وتجهرم على الله ، وعتا وبغى وأهان حزب الإيمان من بني إسرائيل ، والله تعالى يحفظ رسوله موسى وأخاه هارون ، ويحوطهما ، بعنايته ، ويحرسهما بعينه التي لا تنام ، ولم تزل المحاجة والمجادلة والآيات تقوم على يدي موسى شيئا بعد شيء ، ومرة بعد مرة ، مما يبهر العقول ويدهش الألباب ، مما لا يقوم له شيء ، ولا يأتي به إلا من هو مؤيد من الله ، وما تأتيهم من آية إلا هي أكبر من أختها ، وصمم فرعون وملؤه - قبحهم الله - على التكذيب بذلك كله ، والجحد والعناد والمكابرة ، حتى أحل الله بهم بأسه الذي لا يرد ، وأغرقهم في صبيحة واحدة أجمعين ، ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) [ الأنعام : 45 ] .
أخوتى وأخواتى أسوتنا
في ذلك أشرف الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم ، وكانت الأَمَةُ تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت ، وكان إذا أكل لعق أصابعه الثلاث ، وكان يكون في بيته في خدمة أهله ، ولم يكن ينتقم لنفسه قط ، وكان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ، ويأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيء ، وكان كريم الطبع ، جميل المعاشرة ، طلق الوجه ، متواضعاً في غير ذلة ، خافض الجناح للمؤمنين ، لين الجانب لهم ، وكان يقول: ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار ، على كل قريب هين سهل ) رواه الترمذي ، ويقول : ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ) رواه البخاري ، وكان يعود المريض ، ويشهد الجنازة ، ويركب الحمار ، ويجيب دعوة العبد ، فهذا هو خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عز ولا رفعة في الدنيا والآخرة إلا في الاقتداء به ، واتباع هديه ، ومن أعظم علامات التواضع الخضوع للحق والانقياد له ، وقبوله ممن جاء به
حفظنا الله واياكم من كل شر.. اللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين انك السميع القدير.
حسن سعد




كيرآز 12-05-2023 12:06 AM

آللهم آنا نعوذ بِكّ من النفآق و الريآء و الكبريآء
سلمت ي مبدع
تمت الاضافه :ff1 (6):

احمد 12-05-2023 12:21 AM

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

مزن 12-05-2023 02:12 AM

معلش قصدك عن الكبرياء هو التكبر والغرور بما وصفت
أو قصدك العليا او عظمة البعض يقصد الكبرياء بالكرامة من حيث المضمون
إنما الاعمال بالنيات وأكيد لن يؤاخذهم الله لأن الاكيد مقصدهم الترفع عن سفاسف الأمور وليس التشبه بعظمة الخالق واكيد من بداخله ذرة كبر ( الغرور) لا يدخل الجنة
ولا يجد ريحها وعندك اكبر مثال الا وهو معصية الشيطان أن يسجد لآدم حتى بعد أن طلب من سيدنا موسى المغفرة أبى أن يسجد له طاعة لله وليس لأن مخلوق من نار
وآدم مخلوق من تراب ،، صل الله عليه وسلم خير أقتضاء
كل الشكر للمقال
تقديري

اَلْبرَنْسِيسَة ♥ 12-05-2023 06:34 PM

مقال رائع
الله يعطيك العافية
:ff1 (209):

جوهرة القصيد 12-05-2023 09:38 PM

لروحك أكاليل الــــــورد لا تــــذبل
لا خلا ولا عدم يارب
يعجز قلمي عن التعبير عن اعجابي بما طرحت
تسلم يدك .~. ننتظر جديدك
لك كل الود

أشواق 13-05-2023 02:27 AM

اللهم صلّ و سلم على حبيبنا محمد
:h5::131:
يعطيك العافية استاذ حسن
و بورك قلمك و فكرك
شكراً على الموضوع و التنسيق :tr-2:

عفاف 13-05-2023 06:13 PM

الكبرياء من أسوأ أنواع الآفات والنقائص البشرية فهي تستهين بالآخرين.
فالله جل جلاله هو: الكبير العظيم، المتفرد بالكبرياء والعظمة ،لله الكبرياء نعتًا، والعظمة وصفًا...
الوصفان اللذان لا يُقدر قدرهما، ولا يبلغ العباد كنههما".
(اللهم املأ قلوبنا من تعظيمك وإجلالك، ومحبتك وخشيتك والشوق إليك).

أيها النبيل...
بارك الله فيك وفي هذا الفكر النيّر..
وبورك في عطائك ..
ودام نورك..
تقديري
واحترامي لسموك.:239:




حسن سعد 13-05-2023 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيرآز (المشاركة 1736528)
آللهم آنا نعوذ بِكّ من النفآق و الريآء و الكبريآء
سلمت ي مبدع
تمت الاضافه :ff1 (6):

اللهم آمين
حضورك واطلالتك تفيض
على النص القا ًوبهاءً
وإطراء قيم بالنور وضاء
تحياتى وتقديرى
وباقة ورد

حسن سعد 13-05-2023 10:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القناص (المشاركة 1736566)
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

اللهم آمين
حضورك واطلالتك تفيض
على النص القا ًوبهاءً
وإطراء قيم بالنور وضاء
تحياتى وتقديرى
وباقة ورد


الساعة الآن 01:10 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant