منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   أمور ثلاثة خافها النبي صلى الله عليه وسلم على أُمَّتِه (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=105290)

شروق 13-01-2024 11:28 AM

أمور ثلاثة خافها النبي صلى الله عليه وسلم على أُمَّتِه
 


١- خطورة الرياء.
٢- خطورة اللسان.
٣- خطورة انفتاح الدنيا.

الهدف من الخطبة:

عرض تشويقي في التحذير من هذه الأمور، مع بيان أسباب النجاة منها في نقاط مختصرة.
مقدمة ومدخل للموضوع:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاف على أُمَّتِه ما يفسد عليها دينها ويُعرِّضها للعذاب في الآخرة، وذلك لكمال نصحه وشفقته على أُمَّتِه؛ كما قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
ولا شكَّ أنه صلى الله عليه وسلم هو أعلمُ الناس بما يضرُّ وينفع؛ فهيَّا بنا نتعرف على هذه الأمور التي خافها علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ لكي نعرف خطورتها، ونعرف أيضًا أسباب النجاة منها.
الأمر الأول: ما رواه الإمام أحمد من حديث محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ))، قالوا يا رسول الله: وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرِّياءُ)).

فالشرك قسمان:

1- شرك أكبر لا يغفره الله أبدًا لمن مات عليه، ويحبط جميع الأعمال مهما كثرت، ويحرم صاحبه من الجنة، ويوجب الخلود في النار.

2- وشرك أصغر وهو أيضًا قسمان:

• شرك ظاهر، ويكون في الأقوال، وفي الاعتقادات، وفي الأفعال.
• وشرك خفي، وهو الرياء الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أُمَّتِه.
ومعناه: مشتق من الرؤية، وهو طلب المنزلة عند الناس بإظهار عمله لهم، ويُوضِّحه النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي سعيد الخُدْري مرفوعًا عند أحمد وغيره: ((ألَا أخبرُكم بما هو أخوفُ عليكم عندي من المسيحِ الدَّجَّال؟)) قالوا: بلى، قال: ((الشِّركُ الخفيُّ، يقوم الرجلُ فيُصلِّي فيُزيِّن صلاته لما يرى من نظر رجل إليه)).
وحقيقته: أن يعمل الإنسان العمل من أجل أن يراه الناس فيمدحوه.
ومن علاماته: أن ينشط الإنسان في العمل إذا كان يراه الناس، وإن كانوا لا يرونه ترك العمل.

وترجع خطورة الرياء إلى:

1- أن الله تعالى ذمَّ المرائين في كتابه؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴾ [الماعون: 6]، وقال تعالى عن المنافقين: ﴿ يُرَاءُونَ النَّاسَ ﴾ [النساء: 142].
2- وبيَّن الله تعالى أنه لا يقبل أعمال المرائين؛ كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: أنا أغْنَى الشُّركاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عمِلَ عملًا أشركَ فيه معي غيري تركتُه وشركه)).
3- وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن أوَّلَ من تُسَعَّر بهم النار هم ثلاثة نفر كانوا يفعلون أبوابًا عظيمة من أبواب الخير؛ لكنهم يفعلونها طلبًا لمدح وثناء الناس: ((قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.........))؛ الحديث.
وعلاج ذلك بأن تخلص لله تعالى في جميع أقوالك وأفعالك؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ ﴾ [البينة: 5]، وقال تعالى: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له سبحانه وتعالى؛ فقد روى النسائي عن أبي أمامة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شيءَ له)) وأعادها ثلاث مرات، ثم قال: ((إنَّ اللهَ لا يقبل من العملِ إلَّا ما كان له خالصًا وابتُغي به وجْهُه)).

ومِمَّا يُعين على الإخلاص:

(أ) أن تسأل الله تعالى أن يرزقك الإخلاص، وأن يُطهِّر أعمالك من الرياء.
(ب) أن تُعظِّم الله تعالى في قلبك حتى لا يتعاظم غيرُه في قلبك.
(ج) أن تجعل لك خفايا من الأعمال لا يطَّلِع عليها أحدٌ إلا الله تعالى.
(د) أن تعلم أنه ليس أحدٌ ينفعُ مدحُه أو يضرُّ ذمُّه إلَّا الله تعالى.
(هـ) أن تقطع الطمع فيما عند الناس وتُعلِّق القلب فيما عند الله تعالى من ثواب وجزاء وأجر عظيم ونعيم مقيم.
أمَّا الخطر الثاني، والأمر الثاني الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أُمَّتِه: ما جاء في حديث سفيان الثقفي الذي رواه الترمذي وفيه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، ما أخوف ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: ((هذا))، فإن أكثر ذنوب ابن آدم من لسانه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكثرُ خطايا ابن آدم في لسانه))، وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخِل الناس النار، فقال: ((الفَمُ والفَرْجُ)).
وإذا أردت معرفة خطورة اللسان فتأمَّل معي هذه الأحاديث الصحيحة؛ ففي حديث معاذ بن جبل الطويل وفيه: ((...أَلا أُخبِرُكَ بِملاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟)) قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخَذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِهِ وَقَالَ: ((كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا))، فقال معاذ: يانَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَو قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ؟))، وفي الحديث الصحيح: ((إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في نارِ جهنَّمَ))، وفي رواية: ((إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ ما يَتَبَيَّنُ ما فيها يَهْوِي بها في النَّارِ أبْعَدَ ما بيْنَ المَشْرِقِ والْمَغْرِبِ))، وفي حديث المرأة الصوَّامة القوَّامة وهي في النار قال: ((كانَتْ تُؤذي جيرانَها بلسانِها)).
وأمَّا سبيل النجاة من هذا الخطر العظيم؛ فيتلخَّص في وصية موجزة من النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيصْمُتْ))، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما النَّجاةُ؟ قال: ((أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابْكِ على خطيئتِكَ))، مع الدعاء والانشغال بما ينفع.
نسأل اللهَ العظيمَ أن يرزقنا الإخلاصَ، وأن يُعيذَنا من شرور ألسنتنا.


خالد 13-01-2024 11:35 AM

جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص تحياتي

بُليِتُ بِك 13-01-2024 11:24 PM

/








جزاك الله خيراً
وَ جعله في ميزان حسناتك
شكراً جزيلاً لك

أُرجُوَان . 14-01-2024 06:44 AM

-












جزآك الله عنا كل خير
ولا حرمك الأجر وفي موازين حسناتك
أدآمك الرحمن ..:ff1 (3):

غيمہّ فرٌح 14-01-2024 10:40 AM

جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر
بُاركِ اللهِ فيُك ..~

- وَرد. 14-01-2024 12:42 PM

-














جزاك الله خير ..
وَ جعله في ميزان حسناتك.

مجرد إحساس 14-01-2024 05:35 PM

بارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعله في ميزان حسناتك
دمت في حفظ الله ورعايته
:121::121:

قَـلـبْ 15-01-2024 07:19 AM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

جوهرة القصيد 16-01-2024 05:01 AM

جَزآكـَ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـْ عَ آلطَرْحْ آلهآمْ
مَجْهودٌ وَآضِحْ وَعَطآءٌ دَآئِمْ

أميرة أميري 17-01-2024 03:39 AM

الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
لك خالص احترامي


الساعة الآن 09:54 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant