منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ انفاس عالم القصة والرواية الحصرية ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=127)
-   -   إبنة العم / ج 5 الأخير (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=38428)

نبض المشاعر 11-10-2020 02:42 PM

إبنة العم / ج 5 الأخير
 



(1)

دخل على زوجته والشرر يتطاير من عينيه وجلس ليأخذ
الريموت ويبدأ في تقليب القنوات ... ضحكت لتغيظه فقام
وأخذ الجوال منها وضربه في الأرض فتهشم .. لتصرخ:
ماذا فعلت؟! .... هذه المره أدّبت جوالك والقادمة ... أنتِ
لكنها لم تسكت وهي تعرف أن والدها قد أوجد له وظيفه
فأخذت تقول: أحمد ربك ابوي رفع شأنك وزوّجك ...
ولقى لك وظيفه
... قال: الله يطوّل عمره ... ليتك تقدّر
هالشيء لكن ما يثمر فيك
... بسمه أي كلمه سأمد يدي
... هذا اللي انت فالح فيه ما تستقوي الإ على حريم ...
خرج مجدداً من الغرفة إلى المسبح وينتظر أن تنتهي
تلك الأيام ويعود من السفر .. وطوال تلك الأيام لم يغادرا
الفندق وحين عادوا لأرض الوطن زار عمّه وجلست
زوجته عند أمها فاستغرب العمّ لم لا يجتمعون معنا ...
وطلب زوجته وابنته ليجلسوا معاً ... لكنهما لم تحضرا
فسأله عمه: هل حدث شيء .. لا يا عم ... هل تخاصمتما
أبداً ... ربما أسراركما تحتاج نقل معلومات لأمها يضحك
وبعد أن تعشيا طلبت زوجته الجلوس عند أهلها ورجع
لبيت والده وعند باب منزل والده وجد غاده وزوجها
يودّعان عمّها الذي تربت في بيته طوال سنين الدراسة
فتحرّك منطلقاً دون أن يتوقف لكن زوج غاده لمحه وهو
ينطلق مسرعاً فركب مع زوجته عائدين لمنزلهما ...
وما إن رآهم يغادرون حتى عاد للمنزل وسلّم على والده
وقبّل يده فسأله أين زوجتك ... في بيت عمي ... كان
يجدر بها أن تأتي هنا أولاً للسلام علينا ثم تذهب لبيت
أخي
... غداً ستأتي يا أبي... لا تحمل همّاً ... ثم دخل
وسلّم على أمه التي أدركت أن عيني إبنها تحمل إرباكاً
في نظراته وكأنه يخفي معلومات لا يود البوح بها ...
وفي بيت والد بسمه عبّرت الأخيرة لأمها أن عمر لا زال
يحب غاده ويحنّ إليها وأنه لم يتزوجها إلا ليغيظها ...
أدركت الأم أن كراهيتها لغاده لم تمت في قلبها .. بسمه
إن كنتي غاضبة من غاده فقد إستوفيتي منها بزواجك من
حبيبها
... وبدت غادة تبرر لأمها أنها لم تعد قادره على
الحياة مع عمر ... فقالت أمها: يا ابنتي إهدأي ... شعرت
بسمه أن أمها تتوجع ... ما بك يا أمي ...

(يتبع)


نبض المشاعر 11-10-2020 02:43 PM



(2)

ذهبت للمستشفى حين شعرت بآلام في الجهة
اليمنى من صدري فقالوا تعانين من المرض الخبيث
في إحداهن ويتطلب الأمر عملية جراحية عاجلة
لإستئصال الأيمن
تأثرت بسمه كثيراً بخبر أمها
فأخذت تبكي وأمها تهدئ من روعها وتطمئنها
أن العملية قريباً جداً ستقوم بها أما عمر فدخل
غرفته وسط قلق من أمه وأبيه لملامح وجهه ولم
يخبرهم بشيء عنه ... وأشغل التفكير ذهن والدي
الزوجين... ولم يستطع أحد من معرفة ما حدث في
سفر عمر أو أسباب الشتات في عيونه حتى دخلت
عليه تهاني وطرقت على وتره الحسّاس بأنها غير
الناس جميعاً ... وأخذ عمر بعد ضغطها عليه يخبرها
بكل ما حدث لهم سألته : وما الذي ستفعله؟! ...
لا أدري ... هل تخاف تفجّر أزمة بين أبي وعمي ...
نظر إليها نظرة تأييد لما قالته.. وهل ستعيش بقيّة
حياتك كذلك
... لم ينظر إليها وإكتفى بصمته ...
أخذت تتأمله وتتأمل ملامح الحزن عليه وأنه لم يندم
من زواجه من إبنة عمه وإن قضت عليه بتلهّفها
لمروان من يكون مروان هذا لتدمّر حياتها الزوجيّة
لأجله
... قال لها : غداً ستعرفين ما قد يحدث ...
جنّ جنونها فهي لا تحب منه أن يعلّقها في
حديثها معه ... وحاولت مراراً لكنه رفض ... وفي
اليوم التالي خرج ذاهباً لإبن عمه وسنده ورفيقه
ليجد سيارة زوج غاده عند الباب فصدمه الموقف
... نزل الرجل وكم يتمنى عمر أن تبتلعه الأرض
ولا أن يقابل الرجل مدّ الرجل يده وكأن يد عمر
أصبحت ثقيله يحاول رفعها ببطء حتى وضع يده
مصافحاً للرجل فبارك له الرجل على زواجه من
إبنة عمك ... وبدت أنفاس عمر تقلّ في صدره
وتمثل له أن صخرة أطبقت على صدره فلا يقدر
جمع أنفاسه ... طلب منه الرجل أن يتحدث معه
ودعاه ليركب معه في سيارته الفارهه ... وبدأ
عمر يجرّ قدميه التي رفضت أوامر عمر بتلبية طلب
زوج غاده ... وبعد أن ركب عمر بدأ زوج غاده يلين
بالقول لعمر وأقسم أنا لا أعرف ما بينك وبين زوجتي
وأقسم لك أني لو كنت أعلم ما تقدّمت لغاده ...
وأرجو يا عمر أن تعتبرني أخاً لك ويشرفني صداقتك

ثم سكت ينتظر من عمر الجواب

(يتبع)



نبض المشاعر 11-10-2020 02:43 PM



(3)


وأخذت الهواجيس تحرّكه (بعد أن أَخَذتَ حلمي؟!) ...
تركه زوج غاده يفكر ولم يشأ إعادة طلب صداقته له
وبعد صمت فقد معه زوج غاده الأمل في إثارة إهتمام
عمر قال عمر: الله يبارك لكم والحياة يختارها الله لنا
وربما يموت كل شيء لقلّة قدرتي في إسعادها
...
صمت الرجل وطلب من عمر أن يرسل ملفه فهناك
وظيفة تنتظر فرفض عمر العرض حتى لا تتناوله الألسن
وتفارقا الطرفين بعد رفض عمر أيضاً تناول فنجان
قهوة في أحد الكافيهات الفخمه ...واستمر عمر على
البعد عن الرجل ولم يذهب للمناسبة التي قام بها
زوج غاده لعائلة زوجته ... أما غادة فطلبت من زوجها
ألا يحاول مع عمر ويتركه وشأنه ورغم ذلك إن رآه في
مجلس أو مكان يبادر بالسلام عليه وبقى عمر أسيراً
عند زوجته حتى لا يؤثر في علاقة والده عميد الأسره
وأخوه والد بسمه وحاولت الأخيرة أن يسعى والدها
لطلاقه من عمر إلا أن والدها يرفض ويلقي الملامة
على عمر عند كل مشكلة تحدث لأنه سريع الهيجان
على أدنى سبب ولا يزال عمر يحتفظ بسرّ زوجته مع
مروان غير أنه تقدم لشراء جوال جديد لبسمه ثم
إكتشف مرةً أخرى أمر مروان فاتصل بالهيئه وبلّغ عنه
أنه صاحب محل يستدرج الفتيات بتخفيض كبير للملابس
ويعطيهن رقم جواله لغرض إيقاعهن وقامت الهيئة
بمراقبة الرجل وهالها ما وجدت من عدد الفتيات اللاتي
يعرفهن مروان ورفعت للجهات الرسميّة أمره وقامت
المباحث بمداهمة شقة مروان وبرفقته فتاة هاربة
من أهلها وتفاجأوا بممنوعات في شقته وأشرطه مخلة
بالآداب وصور ورفعت لذوي الإختصاص بطلب ترحيله
ووضعه على القائمة السوداء وتفاجأ عمر بالحزن الشديد
من زوجته لفقد مروان وإغلاق محله وأخذ يضحك وهو
يسمعها تتحدث مع صديقتها بالظلم الذي حدث لمقيم
اُتُهِم باطلاً وتمّ تسفيره ... فرح عمر فرحاً كبيراً بنتيجة
ما حدث لمروان رغم أن ذلك لم يغيّر حياة عمر للأفضل
وتأتي الصدمة الكبرى لعمر برحيل من تحبه كثيراً وهي
أم غاده بعد فشل العملية الجراحية لإستئصال الورم ....

(يتبع)


نبض المشاعر 11-10-2020 02:44 PM



(4)


بكى لرحيلها وربما أكثر من بسمه ... وكسره
موتها لأنها كانت دائماً تقف في صفه ضد
إبنتها ... ولم يؤثر الأبناء الذين وهبهم الله
إياهم كي تتغيّر حياتهم للأفضل ولم يعلم أحد
بأمر مروان سوى أخته حين ألحّت بعد يقينها أن
أخوها لا يهتم لتوافه الأمور التي ذكرها
وأن هناك أمراً كائداً جعله لا يهنأ حتى في
شهر عسله وبدا عمر أكثر حرصاً أن يكون أمام
أبناءه ذلك الأب الذي يحب أمهم ويهتم لها ...
حتى جاء ذلك اليوم الذي تحدثت له بسمه عن
علاقتها بمروان وعلاقتها بزوجها وأنها تتصرف
بسلوك غريب في تعاملها مع أحداث زواجها وأن
غاده كانت سابقاً تسخر منها وتصفها بالعبيطه
والبلهاء وأن عمر لا يستحق ان يحبها هذا الحب
ثم تحدثت عن صديقاتها وكيف يتعاملن معها
وعن أمها وكيف تضغط عليها وهي لا تريد فعل
الشيء ... وربما خفّف ذلك شيئاً من مواجهتها
لعمر لكنه ألان لها عمر كثيراً وجعله يصمت
وسط ضجيج سلوكها وأخذ عمر يعاملها
كطفلة لم تكبر بعد لترى أن الحياة ينبغي أن
تتغيّر وازداد حلمه عليها فهي زوجة ضعيفه
لا تستطيع كبح قلقها وتذمّرها وسلوك الآخرين
نحوها لقد أراد الله لها عمراً لأنها لن تجد غيره
يتحمّلها ... إنه ذلك الذي ينظر لملامحها وهي
منشغلة عنه فيرحمها وبقت حياة عمر كذلك يضع
كل غضب منها وسط صدره وقد تخرج عن طورها
فيبادلها الغضب ويسمع الجميع ما حدث وتذهب
لوالدها الذي يتدخل ويدافع عن إبنته من تصرّف
عمر حين يدرك شكّ عمر من تصرفاتها ... ويستغرب
من سلوك عمر وتخيلاته الواهمه في إبنته ... ولا
يزال يكتم أسباب ذلك الشكّ ويصمت عنه ويحمد
الله أن علاقتها بمروان لم تصل لحد الجسد وإنما
كانت أحداثهم في الغزل ومناوشات رفضها حين
تخنقها ظروفها .... وحدد لها عمر شروطه بألا
تذهب زوجته لوحدها للسوق أو أن تذهب مع
صديقاتها لإستراحة أو مطاعم وتحتجّ أنها لم
تعد بسمة الطفلة التي يستغلها أي شخص
واستمرت حياتهما هكذا ...... إلى اليوم


إنتهت القصة

sumayah 11-10-2020 03:07 PM

:ff1 (40)::ff1 (40):
ليش كذا يانبض ماتوقعت النهايه كذا
حزينه على ام غاده على مرضها وموتها
امازوج غاده الغبي ماحبيت انو يتقرب من عمر
اما مروان ماتوقعتو انو مقيم وبهذا السوء مدري نكد كيف حبت مقيم:-ff1 (24):
اما عمر توقعت انه بيكون سعيد في نهاية القصه
لكن للاسف النحاسه معاه على طول
يعطيك العافيه يانبض على هالقصه
كثير حلو كثير موجوده بالوقع
والاكيد نبغا قصه جديد بنفس هالمستوى

غلا الشوق 11-10-2020 03:35 PM

يسغد مساك كاتبنا بكل خيررر
الختم والرفع والتثبيت لمده اسبوع
و150 مشاركة وتقييم
والعوددده للاستمتاع باحداث القصه

غلا الشوق 11-10-2020 03:35 PM

تمت الاضافه

نبض المشاعر 11-10-2020 04:06 PM

https://a-al7b.com/vb/image.php?u=36...ine=1599043187

والله يا بنت الأجواد كنت ودي أغيّر القصه علشان خاطرك
نظراً لتفاعلك معها بس لو جينا للحق ...... أعتقد أن
التعايش مع الواقع الحتمي شيء جميل في القصص
لأن المثاليات يا سيدتي قد تشعرنا أن الحياة جميله
وربما الواقع يكون مؤلماً لغيرنا ويستمر كذلك
لا ينبغي أن تكون القصص تحاكي أحلامنا وما نأمل
جميل أن يصدمنا الواقع لنكون أكثر إستعداداً له
كل الشكر والتقدير والإحترام لك سيدتي

نبض المشاعر 11-10-2020 04:15 PM

https://a-al7b.com/vb/image.php?u=19...ine=1602083376

أخت غلا .... أسعد الله مساءك بكل خير
ترى أنا جايب لكم القصه في أربع علب
يفترض تعطوني على كل علبه 150 مشاركه / تقييم
إنتي سخيّه وحنا نستاهل لكن ما فيه مشكله
أبأعتبرها اشتر وحده وثلاث مجاناً
وان شاء الله ما تزعلون مني على مزحي هذا
كل التقدير والإحترام لجميع أعضاء الإداره
ولك أخت غلا الله يوفق الجميع لما يحب ويرضى

شجون الروح 11-10-2020 04:38 PM

احسنت الطرح اخوي نبض
كل الشكر..
مرت من هنا / شجون الروح


الساعة الآن 03:29 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant