ماضٍ .... لن يعود (الجزء الثاني والأخير)
توقف هشام عند تلك الزاوية التي تفصله عن الطريق السريع يا إلهي ما الذي جاء بي إلى هنا ...... كيف لي أن أقطع هذه المسافة على قَدَمَيّ .. ما الذي أشغل تفكيرك يا هشام ؟! ... صمت المكان من حوله إلا من ضجيج السيارات ... ظل واقفاً بينما عيناه تغادر نظراتها ما يحتويه المكان وكأن تلك النظرات تجاوزت محيط أفقها في خيال يراه لوحده ولحظات تأملٍ في بحر فكرٍ لا ينتهي ... ومن يراه عن بُعد يرى شخصاً خارج زخم المكان غير مهتم بضوضاء الحدث من حوله ... يرحل فكره في تقييم ما يضجّ به الحوار بين قلبه وعقله حين بدأ الأخير يسأل: هل رحيل معاذ من استحوذ على إهتمامك أم حبيبته ديمه ... ردد قلبه الأسم الأخير ... ديمه!! ... وكأن هذا الأسم حرّك نبضاته ... ماذا قلت ؟! وما دخلك أنت بها؟! ... إنها حبيبة صديقك ... كيف لك أن تذكر اسمها ... وبدأ العقل يخاطب صاحبه: ما الذي حدث لك يا هشام .. كيف تجعل قلبك يسيطر عليك ... لكن لا جواب من صاحبه وقام الأخير يتأمل زاوية الطريق السريع ... حين تمثلت له أنها نهاية هذا العالم عاد عقله يسأل صاحبه: هل أحببتها يا هشام ... فانطلق قلبه ليجيب عن صاحبه ... نعم لقد ملأت المكان مني ... عاد العقل ليسأل صاحبه مجدداً دون مبالاة بما ردده القلب: أكنت تعرف ذلك يا هشام ... استيقظ هشام من غفلته: يا إلهي ماذا أصابني هل أتحدث مع نفسي ... نظر حوله وتساءل: ما الذي جلبني إلى هنا مشى تاركاً تلك الزاويه وعاد لطريقه الذي جاء منه ... أخذ يمشي بينما قلبه لا يزال يردد: نعم أحببتها ... وعاد النقاش مجدداً بينما يمشي في سراح بال وهدوء ممشى تساءل هشام: أيجدر بي ذلك ... وأخذ يسأل قلبه: كم لك يا قلب فارغاً لكنك حين أحببت .. لم تجد إلا حبيبة زميل عمل ترك عمله وتركها وتركك... أي صديق هذا الذي لا أعرف عنه سوى أنه كان زميل عملٍ سابق ... وكيف لي أن أبكيه يا سيد هلّا إنتبهت لطريقك ... كادت السيارة أن تصدمك .. عذراً يا سيدي .. يا إلهي أهذا هو الحب الذي يتحدثون عنه .. حبٌّ لمجرد بحّة صوت ؟!! ... وحين هدأ في حواره لقلبه: نبراتها تعزف أوتار مشاعرها في إنسيابية نغمات تملّكتني ... وتراجع في حديثه حين علم هشام أنه وقف في صفّ قلبه: إنه مجرد صوت!! ... ليقفز عقله محدِّثاً هشام: كيف به يأسرك يا هشام؟! صمت الأخير طويلاً وهو ينظر إلى نفس الشارع الذي مرّ به وكأنه لأول مرة يمشي معه ... حمل هشام نفسه كما يفعل كل يوم واتجه لمطعم للوجبات السريعه وطلب طلبه ثم مر المقهى المجاور لبيته وأخذ كوباً من القهوة الساخنه لعله يبدأ في كتابة مكنونات صدره وما دار في وجدانه وذهنه ... غير أنه ما كاد يصل لمنزله حتى أشغل التلفاز ووضع قهوته على طاولة أمامه ورمي بجسده على الكنب لتسقط وجبته من يده على الأرض ... ولا يستيقظ إلا الصباح فيجد قهوته قد بردت ووجبته لم تؤكل ... وبدأ مع الوقت يسلو عن التفكير في (ديمه) رغم الكتابات الكثيره وهو يصف نبرات صوتها ... ولم ينس أن يكتب قصته معها وكيف يصف نبرات صوتها ... وبعد مرور أربعة أشهر يرن هاتفه ... ألو ... مرحبا ... (يا إلهي ... إنها ديمه) ... كيفك يا هشام ... إهتزّت يده وسقط هاتفه من يده وانكسر قبل أن يأتيها الرد منه ... فاعتقدت أنه قد أغلق هاتفه بوجهها ... وانتهى كل شيء ... فلا استطاع أن يستعيد رقمها بعد إصلاح جواله ولم تتصل به مجدداً ... وهكذا رحل هشام مع الوقت ... ليغيب مع ماضٍ لن .... يعود ..... لهما إنتهت القصه ... تحيتي لك أخت لحن وتحيه لبقية أعضاء المنتدى ... في أمان الله |
لي عوده للقراءه
:-ff1 (33): بطارية التيلفون خلصت تستحق الختم والرفع :81: |
سلمت يمناك نبض
ماننحرم منك ياراقي 500م/ ت تمت الاضافه |
جميله جداً
ربما المباديء والاعراف اتى بتلك النهايه تقديري لك وننتظر المزيد :ff1 (210): |
قصه جميله ومشوقه
هنيئا لنا هذا السكب. شكرا لكم على هذا العطاء دمتم للأبداع عنوان بانتظار ما ستجود به أقلامكم دائما تقبلوا مني أعطر التحايا معطرة بالرياحين |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=26...ine=1578650593
الله يجزاك خير أخت ظبيه على الختم والرفع فرق يا سيدتي بين الأماني والعادات والأعراف فربما تقتل الأخيره بعض الأماني وهذا الشيء في نظري جميل لأن القيود وأياً كانت تلك القيود فهي رمز محبة للبيئة التي يعيش فيها شكراً لك أخت ظبيه كأول الحضور الدائم تحيتي وتقديري لك سيدتي |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=20...ine=1578019147
ألف شكر لك أخت حلم على التعليق والإضافه لك كل الإحترام والتقدير |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=24...ine=1568135355
ألف شكر لك أخوي أبو محمد لك كل التحايا والتقدير والإحترام والمحبه أنا ممتن لهذا التعليق الجميل منك تحيتي وتقديري |
سبحان الله
يمكن الصدف جمعتهم بس القدر رجع بيعتهم بس من حسن حظ التنين تسلم ايدك ع القصة |
https://a-al7b.com/vb/image.php?u=23...ine=1578606083
هذه سنّة الحياة يا أخت عيون بيروت لا يعلم المتذمّر أين تكمن الخيره والخيرة فيما إختاره الله لنا أشكرك سيدتي على تعليقك ... تحيتي لك |
الساعة الآن 08:24 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب