منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الخيمة الرمضانية ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=162)
-   -   الاستعداد لموسم الزاد (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=109434)

شروق 08-03-2024 08:45 AM

الاستعداد لموسم الزاد
 

الحمدُ للهِ، ذي الفضلِ والمِنَّةِ، جَعَلَ الصِيامَ جُنَّةً، أحمدُهُ وأشكرُهُ هدَى ويسَّرَ فَضْلًا مِنهُ ومِنَّةً، وأَشْهَدُ أنْ لا إله إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُه ورسُولُه، جَعلنا على أوضحِ محجَّةٍ وأقومِ سُنَّةٍ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلّمَ، وبَاركَ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ، عُمِرتْ نفُوسُهم بالإيمانِ وأصْبِحَتْ بِهِ مطمئنةً، والتابعينَ ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
فاتَّقوا اللَّهَ - معاشرَ المؤمنينَ-، فتقواهُ سُبْحَانهُ غايةُ خَلْقِ الخلقِ، وحكمةُ الصيام العُظمى
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾] البقرة: 183].

ولقدْ حَلَّ بساحتِكم – عِبادَ اللهِ - شهرُ القرآن
﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، وجاءَكُمْ شهرُ البرِّ والإيمانِ، والصَّفْح والغُفْرانِ، شهرٌ تُفتَحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ، وتُغلَقُ أبوابُ النارِ، وتُصفَّدُ الشياطينُ، ومَنْ صامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذنبِهِ، ومَنْ قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لهُ مَا تقدَّمَ مِنْ ذنبِهِ؛ فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَهَا فهو المَحرُومُ ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].

فهنيئاً لمنْ أدركَ هذا الشهرَ، فجعلَهُ موسِمَ دهرِهِ، وعمّرَ أيَّامَهُ ولياليهِ في طاعةِ رَبِهِ، والعملِ بما يُقرِّبُهُ لمناداةِ بابِ الريَّانِ، ودخولِ دارِ الرضوانِ، فمرحبًا بهذا الشهرِ الكريمِ، ونعِمَ المجيءُ جَاءَ.

يَعُودُ شهرُ رمضانَ مليئًا بأكاليلِ الفرحةِ والابتهاجِ، والنفوسُ مُقبلةٌ على صِيامهِ وقِيامهِ، والاشتغالِ بتلاوةِ القرآنِ وتدبُّرهِ، والقلوبُ تتهيَّأ لضيفِهَا، وتُعِدُّ العُدَّة لاستقبالِهِ بما يليقُ بِهِ، ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى
﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].

يَقْدُمُ عليكمُ شهرُ التزوُّدِ للمعادِ، وملاقاةِ ربِّ العبادِ، فليكنِ استقبالُكُم لُهُ بنيةٍ خالِصَةٍ، فانْوُوا الخَيرَ، واعقِدُوا العَزمَ، واشحَذُوا الهِمَمَ؛ تُفتَحْ لَكُم أبوابُ السعادةِ والتوفيقِ
﴿ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [محمد:21]، وممَّا يُعِينُ على ذلكَ تجديدُ العهدِ معَ اللهِ تعالى، بالائتمارِ بأوامِرِهِ، والانتهاءِ عَنْ نَواهِيهِ، والاستقامةِ على الجادَّة، وإنما العِبرةُ بالخواتِيم.

وإنَّ مِنْ صِدقِ الاستعدادِ مُجاهَدةُ النفسِ والهوى، ومُراغَمةُ الشيطانِ، والاجتهادُ في التعرُّضِ لنفحاتِ الربِّ الوهَّابِ، والإقبالُ على رمضانَ في ابتهاجِ وانشراحِ، وفرحٍ بالعبادة، وسؤالِ اللهِ الإعانةَ والقبولَ:
﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].

ومِنْ أوجبِ الاستعدادِ لتاجِ المواسمِ التوبةُ النصوحُ، إقلاعًا عنِ المعاصي، وندمًا على فِعْلِهَا، وعزمًا على عدمِ العودةِ إليها، ومسارعةً إلى فعلِ الخيراتِ، وحفظِ الأوقاتِ، والبُعْدِ عن الملهيات.

حُسْنُ الاستعدادِ لشهرِ الصيامِ يكونُ بتصفيةِ النفوسِ مِنَ الغِلِّ، والحسدِ، والكِبْرِ، والغِشِّ، والغِيبةِ، والنّميمةِ، والإحسانِ إلى الوالدينِ وصلةِ الأرحامِ، وحسنِ الجوارِ، وكفِ الأذى، وبذلِ النّدى فقدْ كانّ نبيكُم صلى الله عليه وسلم: «أجودَ الناسِ وكانَ أجودَ مَا يكونُ في رمضانَ».

ومنْ الجِدِّ في الاستعدادِ حِرصُ العبدِ على مَعْرِفةِ أحكامِ الصيامِ والقيامِ، وسؤال أهلِ العلمِ فيما يَجهلُهُ، ليعبدَ اللهَ على بَصيرةٍ، قال تعالى:
﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل:43].

وإذا أرادَ اللهُ بعبدِهِ خيرًا فتحَ لهُ أبوابَ الذُل والافتقارِ، ودوامَ التضرُّع والدعاءِ
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

غيمہّ فرٌح 08-03-2024 10:41 AM

جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر
بُاركِ اللهِ فيُك ..~

خالد 08-03-2024 01:39 PM

جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص تحياتي

أميرة أميري 08-03-2024 02:06 PM

الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
كل الشكر لك على ماقدمت

AL7AN 08-03-2024 03:10 PM

جزاك الله خير
طرح قيم

كنت ماضي وانتهيت 08-03-2024 07:08 PM


جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك

كاسبر 08-03-2024 08:09 PM

الأنيقة شروق
توفقتي في الطرح والأنتقاء
شكرا لك ولحضورك الراقي
لاخلا ولاعدم

_ ريِمآ . 09-03-2024 08:18 PM

--


















جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر ..:241:

عاشق الغاليه 10-03-2024 06:50 PM

هناك إناس يمتلكون آقلام فريده ومميزه
يبهروننا بكل جديد لهم
ويسعدون العين قبل القلب بطرحهم
من المواضيع والكتابات الراقيه
يجعلون آقلامهم تنثر درر على وريقاتهم
هنيئاً لنا بكِ وبإبداعكِ الرائع والمميز
هنيئاً لنا بشخصكِ الكريم
دوم طرحكِ راقي ومبدع يالغالين
دام قلمكِم يخط ويبهرنا ويسعدنا بجديدكِم
تقبلو مروري المتواضع

كنت هنا

عاشق الغاليه

عاشق الغاليه 10-03-2024 06:51 PM

هناك إناس يمتلكون آقلام فريده ومميزه
يبهروننا بكل جديد لهم
ويسعدون العين قبل القلب بطرحهم
من المواضيع والكتابات الراقيه
يجعلون آقلامهم تنثر درر على وريقاتهم
هنيئاً لنا بكِ وبإبداعكِ الرائع والمميز
هنيئاً لنا بشخصكِ الكريم
دوم طرحكِ راقي ومبدع يالغالين
دام قلمكِم يخط ويبهرنا ويسعدنا بجديدكِم
تقبلو مروري المتواضع

كنت هنا

عاشق الغاليه


الساعة الآن 11:28 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant