لذّة طاعة رمضان !
كثير من أهل اﻹيمان - ولعلك أنت منهم - وجد لذة الطاعة في رمضان . وجد لذة القيام فبكى عند سماع القرآن . ووجد لذة الدعاء قبيل الغروب فود أن الشمس لا تغيب حتى لا يفقد تلك اللذة . وجد لذة الصدقة وهو ينفق بانشراح صدر . وجد لذة اﻹستغفار قبيل الفجر فقال إن كان أهل الجنة في مثل هذا الحال لهم في حال عجيب . وجد لذة التلاوة فود أن السورة لاتنتهي .. في حياة طيبة ود معها أن السنة كلها رمضان . ولكن ربما بدأ يفقد مثل هذه اللذائذ مع إقبال العيد ، وكثرة التواصل مع الناس ، واﻹنشغال بأمور الدنيا التي غدت لازمه . ومن هنا جاء الحديث عن لزوم - ولو قسطا معينا - من هذه الطاعات ، ووجوب السعي الحثيث لتثبيت قربات ليجد الناصح لنفسه من وراءها شيئا من تلك اللذائذ ، فأقول - أولا - : اعلم أن الدنيا سريعة الزوال ، وأن أيامها ولياليها عجيبة التفلت - وواقعك خير شاهد - . فاجعل من سرعتها فرصة لك تربي بها نفسك للزوم الطاعة ، ودعوةٌ للنفس بجعل حقيقتها - وأنها أيام قلائل تنتقل بعدها لدار الجزاء - عاملا مهما للزهد فيها أو الركون لها ، وسببا أيضا لسهولة الطاعة وأن زمانها يسير . وبين يديك طاعات أراها سببا لدوام ذلك النور ، وإبقاء - ولو جزءا - من تلك اللذائذ ، ومن ذلك : * التقدم للمسجد عند الفرائض ، وهذا أمر مهم جدا ﻷن فيه المحافظة على اغتنام قدرا كبيرا من حياتك في الطاعة من صلاة وتلاوة ودعاء ونحوها ، مما يؤثر بشكل كبير في القلب ، يجد معها المؤمن لذة الإيمان وحلاوته . * الإهتمام بأداء الصلاة بقلب حاضر - فريضتها وسننها - فهي عامل مهم لوجدان اللذة وإدراك السعادة . * ربما كانت وصيتي لك بالسنن الرواتب من نافلة القول ، لكن لا بأس بالتذكير بها فهي الحارس الكبير للفريضة ، فاجعلها كالواجبة عليك . * تلاوة القرآن بتأمل وتدبر ، والرجوع لتفسير المعنى سبب عظيم ﻹبقاء لذة اﻹيمان ، ولا يخفى على مثلك أثر القرآن في القلب ، فلا تنقطع عن القرآن مهما ضاق عليك الوقت . * الزم مجالس العلم وكن كثير اﻹطلاع في كتب العلماء ، فلذة العلم وتحصيله تمناها الملوك وأبناء الملوك . * الحرص على الخلوة الجزئية في اليوم والليلة " قبيل الفجر وبعده وأول الليل وآخر ساعة في الجمعة ونحوها " فهي ساعات الصفا ﻷهل اﻹيمان . * الحرص على الصدقة ولو باليسير فهي من أعظم أسباب انشراح الصدر وإدراك حلاوة اﻹيمان . * إن كنت من أهل بلاد الحرمين أو ميسور الحال ، احرص على أن لاتنقطع عن الحرمين الشريفين ففيهما من اﻷنس ما لا يُعبر عنه . * الدعاء الدعاء ، الزمه في كل ساعة وآن - خصوصا حال سجودك - فالدعاء يجعل القلب متصلا اتصلا عظيما بربه ومولاه . * كن شديدا الملاحظة لقلبك ، فلا يكن فيه لا محبة الخير للناس ، سليم الصدر ﻹخوانك ، فسليم الصدر قد دخل جنة الدنيا قبل جنة اﻵخرة . وأخيرا اعلم أن أعظم مفسد للقلوب ، وأكبر سبب لفقدان لذة الطاعات ، بل وحلاوة الدنيا هو : الذنوب والمعاصي ، فالحذر الحذر منها . لا تتساهل بها فهي السبيل للحرمان ، والطريق الذي متى ما دخله المرء فقد كل خير . فالله الله بمجاهدة النفس لﻹبتعاد عنها . والله الله باستعمال العلاج النافع لها وهو : تجديد التوبة على الدوام ، ولزوم عتبة اﻹنكسار بين يدي الملك العلاّم . أسأل الله لي ولك الهداية والثبات ، وجميل الحياة وحسن الختام . |
"،
إنتقآء رائع ، شكراً لِ جهُودكُم.،/:ff1 (68): |
الأنيقة شروق
توفقتي في الطرح والأنتقاء شكرا لك ولحضورك الراقي لاخلا ولاعدم |
ريتان
كان لحضوركِ هنا جمالاً واشراقًا .. سُعدت بوجودكِ الرآقي |
كاسبر
كان لحضوركِ هنا جمالاً واشراقًا .. سُعدت بوجودكِ الرآقي |
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم ولاَ حَرمُكِ الاًجَر بُاركِ اللهِ فيُك ..~ |
شكرًا من القلب على هذا الحضور الانيق
كل التقديرhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(6).gif |
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد وعلى طيب ماقدمت اسعد الله قلبك بالأيمان وسدد خطاك لكل خير وصلاح وفي ميزان حسناتك ان شاء الله دمت بطاعة الرحمن https://4.bp.blogspot.com/-sqcdp4Lo8...65r4ew32q1.png |
--
جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض ولا حَرمك الأجِر ..:241: |
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه تحياتي لك |
الساعة الآن 11:39 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب