منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ انفاس عالم القصة والرواية الحصرية ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=127)
-   -   العالم في حياة لطيفه ... ج/2 الأخير (حصري) (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=65024)

نبض المشاعر 30-01-2022 11:04 AM

العالم في حياة لطيفه ... ج/2 الأخير (حصري)
 

(1)



قالت: لن يلين جسد من قلبٍ ساكن .. لكنكم لا ترون
القلوب
نظر إليها ثم قال: ماذا تقصدين؟!! ... لن
تعطيك المرأه ما لم تسكن قلبها وستأخذ وإن لم
تسكن قلبك
... صمت فهو لا يريد مواجهةً معها
في شهر عسل ولكن أي عسل ذلك الذي يدور
بذهنه وكيف له أن يتزوجها وهي ليست جميله
بينما يعرف في علاقاته الكثيرات ذات جمال وبهاء
نظر مجدداً لملامحٍ لا تحوي جمالاً يجبره للزواج بها
غير أن هناك ما يجعله يتمسك بها (شخصيتها
أم جودة طهيها أم إهتمامها بأمه أم ماذا)
...
وكثرت في ذهنه تساؤلاتٍ عدّه ... أما هي وإن
كانت تتمنى ليلةً أفضل من ليلة بائسة إنتهى
عقد زواجها وتبقى أن يدخل بها دون أن تتجمّل
له أو يشتري لها فستاناً فتلبسه لعلها تكون
ذكرى لهذا اليوم الذي حلمت به كثيراً ... وما إن
خرج المأذون وبقى هو وأمه وهي في بيتٍ فارقه
والده دون أن يملأ عينيه به قبل وفاته ... واستغربت
أنه لم يقترب منها فيُحيي هذه الليله بما يقتضي
عليه فعله وكأن شيئاً يجعله يفكر في صحة أو خطأ
قراره لكنه لن يجد مثلها حتى وإن لم تكن جميله
كما يتمنى ... ولما طال إنتظارها أدركت أن فكره
ليس في هذه الغرفه فأسرعت لتخرج من غرفتها
متعذّرةً بأمه ... وتركته لوحده في غرفته يكمل
تصوّراً تافهاً لحياته وسط فكره وكيف آل إليه
ليأخذ هذه التي لا تتمتع بأي جمال غير أن أشياء
فيها يجعلها زوجةً مميزة ... خلع ملابسه وجلس
تحت البطانية ينتظرها ... ولما عادت قالت: قم
والبس وصلّي ركعتين حتى يبارك الله لنا في
هذا الزواج
... فتحامل على نفسه وفعل ما أمرت
به مستغرباً تجاوبه معها بكل هدوء وكيف لخادمة
أمه أن تتعامل معه بهذه الطريقه ولما انتهى من
الصلاة وجدها تجلس على طرف السرير فأراد أن
يقترب من عروسه في ليلة زواج باهت في نظرها
ومشجّعاً ولا يكلف شيئاً في نظره وقبل أن يقبّلها
أوقفته وقالت أمّن على الدعاء وأخذت تدعو أن الله
يبارك لهما هذا الزواج وألا يفرقهما عن بعض وأن
يرزقهما من الذرّيه ما يتمنون وبدا عليه الإستعجال
في أن تنتهي وكأن شوقاً لجسدها يدفعه ولم يكن
يهمّه سوى ذلك الشيء فعادت لتوقفه عنها كي
يعلم أن هناك أشياء كثيره تجاهلتها لأجله وطلبت
منه إطفاء الأنوار لأنها تستحي منه ... فبدأ الشيطان
يشكّكه في التقرير الطبي أنها لا زالت بكر فرفض
أن يطفئ النور واستسلمت لعناده وفي الصباح
قام من سريره فلم يجدها وسمع صوتها تتحدث مع
أمه وتضاحكها وقد جهّزت له إفطاره وإفطار أمه
وبدت أكثر جمالاً رغم أنها لم تفعل شيئاً سوى أن
شعرها رطباً وتلبس ملابس نوم تجعلها أكثر جاذبيه
وحين جذبها إليه دفعته إلى أمه لكي تراه وتبارك
لهما هذا الزواج وبالفعل ذهب إلى أمه التي باركت
لهما زواجهما وقبّلت يديه فرحاً بزواجه فذهب لغرفته
وتناول إفطاره بينما أفطرت مع أمه وتجاهلت نداءاته
فغضب ودخل على أمه وقال لزوجته إنتظريني بالغرفه
لكي أتحدث مع أمي
... قامت وتحركت لغرفتها فأخذ
يتحدث مع امه عن كل شيء حتى أخذت أمه تتحدث معه
عن وضعها مع زوجها الراحل بدونه وبدا للزوج رغبته
في مقاطعة أمه والذهاب لغرفته فلاحظت ذلك أمه في
شروده وقالت: إذهب لزوجتك فهي تنتظرك وأثمر عن
ذلك اليوم بعد تسعة أشهر فتاةً رائعة الجمال فائقة
البهاء والجميع يذكر الله عليها خوفاً من تلك العيون
التي لا ترحم وبدأ مع تلك الولادة يحنّ للنساء ... ولاحظت
أنه مشتتاً فكره حين يأتي إليها ووجدت أحمر شفاه على
فنيلته الداخليه ... فأرادت أن تؤدبه بعد الأربعين ليعلم
أن سلوكه هذا سيدمّر بيته من الداخل وهمّت أن تداهم
شقته في عمارة والده لكن في يدها طفله لن تتركها
وأمٌّ مكسوره بعد رحيل قلبها مع زوجها الراحل وبعد
شهرين من عمر فتاته وبينما ترضعها بغرفة أمه حتى
بدأت أمه تغرغر ... قامت بدفع ابنتها عن صدرها بسرعةٍ
ووضعتها على الأرض كي تلقن أم زوجها الشهادة وبدأت
الطفله تبكي والجدة تتشهد وتفيض روحها وسط صرخات
طفله وبكاء أم وغياب زوج رحلا والداه وهو بعيدٌ عنهما


يتبع بالأسفل

نبض المشاعر 30-01-2022 11:05 AM


(2)


اتصلت به مراراً لكن لا جواب فاتصلت بالإسعاف
ليبادروا بإرسال سيارة نقل الموتى للمستشفى
وحين وصل لم يجد سوى زوجة التي لم تتوقف
عن البكاء فسأل عن أمه فعزّته فيها ... ومع
رحيل الأم عاد زوجها ليمكث طويلاً في البيت
وسط حالة إكتئاب حاد بسبب أنها رحلت بينما
يلهو مع إمرأه أخرى وقامت زوجته بما يتوجب
عليها عمله ... فتغيّرت حياته كثيراً .. ومضى به
زمن وكبرت إبنته الجميله ولتعلّقه بها أخذ
الدلال يجعله لا يرفض لها طلباً حتى ذهابها
إلى صديقاتها وهذا ما جعل أمها ترتاب من
صديقاتها نظراً لجرأتهن وتخاف على إبنتها
من أن تنجرف في طريق شائك لا رحمة فيه
وتبدأ فتاتها لا تعي سبب رفض أمها على
صديقاتها ... وبدأت المواجهة مع إبنتها
ليتدخل الأب ويقف مع إبنته الوحيده في
أن الفتيات عاقلات بينما الأم ترى غير ذلك
وتتوتّر الأجواء حتى أنه هدّدها بالطلاق
وبالفعل تمسّكت أمها برأيها وأيضاً الفتاة
بموقفها فتم الطلاق وانكسرت الأم كسراً
لا يجبره أحد فظلت تبكي كثيراً على خوفها
على إبنتها التي إعتبرته الأخيره فرض سيطره
ولأن زوجها طوال تلك الفترة لم يرزقا بمولود
يحمل أسمه وجدها مناسبه للزواج من أخرى
وتمّ له ذلك وبدأت زوجته الأخيره تنصحه أن
يسمح لها بمرافقة إبنته لتتأكد من سلوكها
فجذبتها تلك الحفلات التي تحضرها مع إبنة
زوجها وبدت تخفي عن زوجها ما تراه وما
يظهر فيها من تعارف على شباب وبعد أن
ينتهي الرقص تعود الفتاتين للبيت وسط
إنزواء أمها عن الجميع عدا زوجها ... وفي يومٍ
أرادت الأم متابعة إبنتها وتم لها ذلك وصوّرت
كل شيء لكنها خشيت أن تدخل لذلك المكان
وخوفاً على ابنتها إمتنعت عن إبلاغ الشرطه
ولما عادت وجدت زوجها يسألها عن طلباتها
التي ذهبت لأجلها فسلمته جوالها ليرى ما
حدث خلفه وقالت: كل الناس لا يرضون
ذلك لبناتهم ومن
... (توقفت عن قول
طق باب الناس طقوا بابه)
فإبنته معهم وما ان
عادت ابنته وزوجته حتى طلّق الجديدة التي غشّته
ومنع كل شي عن إبنته ولكنه جرح الأم مجدداً حين
أعاد كلمة إبنته لزوجة أبيها أنتي أمي التي لم تلدني
كسرتها تلك الكلمه حتى تمنى زوجها أنه لم
يذكرها لها وعاد بيته كما كانت تتمنى والدة
إبنته وعاشا معاً رغم بكاء الأم كل يومٍ على
كلمة إبنتها التي ألمتها كثيراً لكنها مع الوقت
تحسنت العلاقه بين الجميع وادرك الرجل أن
لطيفه هي ألطف إنسانه عليه وعلى إبنته
رغم نظرة إبنته أنها أسوأ أم وجاءت المصالحه
ليخرج من ثمارها إبناً إنتظراه طويلاً وتلاه
زواج أخته ليتقارب عمر إبنها مع عمر خاله
ويتأكد لزوجها وابنته أن عمود بيته هي .... لطيفه
إنتهت القصة ... وأرجو أن تكون قد أعجبتكم

غلا الشوق 30-01-2022 11:14 PM

الختم والرفع
و 150 مشاركة وتقيم
عن كل جزء
والعوددده للتعليق كاتبنا :239:

غلا الشوق 30-01-2022 11:26 PM

الله
رغم كل الالم والاسى في حياه لطيفه
لكن كانت النهايه مريحه للقلوب
وجميييله جدا
حبيت انه رجع لها
والبنت تحسنت علاقاتها مع امها
وانجابها لابن ثاني
وعوده الحياه بينهم لمجاريها
مع كل الصعوبات
وكل الم فقد عاشته لطيفه
لكن النهايه مرضيه كاتبنا
وسعيده الحمدلله
روووعه روعه ربي يسعدكك
وتسلم يديكك
ولاعدمنا جديدكك
تحياتي لكك

eyes beirut 30-01-2022 11:54 PM

بعد كل هل الظروف و الحياة الصعبة
كانت النهاية مفرحة
يسعد قلبك ع القصة

إحساس 31-01-2022 02:23 AM

انت مبدع اخي نبض
بكل ماتعنيه الكلمه

صدى الشوق 31-01-2022 07:01 AM

ليس بجديد ع تميزك أديبنا
لطيفه نقلت تربيتها بالرغم من الصعاب
والإبتعاد عن الطريق هو مانقله الزوج ل إبنته
قدر الله ولطف
ومرت ظروف لطيفة بالحياةالهانئة
شكرا لك ع هذا العطآء
يثبت

صمتاً 01-02-2022 04:19 AM

.
.


ي حرآم على هاللطيفة
حتى وقت اتفآءلت
وضحكت لها الدنيا شوي
رجعت الإبتلآءآت تلآحقها من جديد
انتكآس حآل زوجها , موت حمآتها
وحتى بنتها اللي خلفتها
انقلبت ضدها وكآنت سبب طلآقها
لكن بفضل من الله
عوضها و كآنت نهآية القصة جميلة
و يمكن تكون حست فعلآ بطعم السعآدة
سلم الحس و البنآن :100:

نبض المشاعر 01-02-2022 11:16 AM

https://www.a-al7b.com/vb/image.php?...ine=1641047597

الله يرفع قدرك أخت غلا على كل حضور
وتعليق وختم ورفع و 150 مشاركة وتقييم
أسعدني كثيراً ردك وإعجابك بالقصة وأحداثها
وأسعدني أيضاً هذا التعليق الجميل منك
كل الإمتنان والشكر لك أخت غلا
ف روعة هذا التعليق يضفي عليّ مزيداً من
إهتمام بكل ما أكتب من فكرة القصة
والسيناريو والحوار والنتائج التي أهدف إليها
تحيتي ودعائي لك بكل خير وسعادة وصحة وعافيه
شكراً لك سيدتي

نبض المشاعر 01-02-2022 11:18 AM

https://www.a-al7b.com/vb/image.php?...ine=1638901254


الله يسعدك أيتها الأميره
شكراً لهذا الحضور وهذا التعليق الجميلين
تحيتي لك سيدتي وامتناني ودعواتي


الساعة الآن 02:13 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant