|
بنت الجيران (حصري) ج 4 الأخير إهداء للأخت صمتاً
(1) قرر سعود أن يتزوّج شيهانه عاجلاً ... ويسافرا معاً لدورته ولما وصل لقريته أبلغ والده بطلبه صمت والده قليلاً فهذا القرار صادم له ويتطلب الأمر عدم إقامة حفل زواج لأن الزواج لابد وأن يتم بغضون يومين كي يتم إصدار وثيقة زواج وجواز سفر لها للرفع للجامعه لتقوم بالحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحده ويتطلب أيضاً تأمين سكن مستقل غير سكن المبتعثون العزاب ووجد الأب أنه مطالب بسحب نصف رصيده لإبنه خوفاً من حاجة الإبن للمال هناك وجزء من المبلغ المتبقي مهراً للإبن وشعر الأب أن الوقت لا يسمح بإقامة حفل زواج لهما وتوجه أبو سعود مرة أخرى لأبو شيهانه يحثّه على تزوبجهم في غضون أيام وما إن نقل أبو شيهانه الموضوع لإبنته وأمها بعيداً عن شهد لأن الموضوع لا يعنيها ويريد جواباً منهم في غضون عشر دقائق ... رفضت الأم الزواج أن يكون بهذه السرعه وصمتت شيهانه لأن مثل هذا القرار مصيري وتخشى أن تتحمل أوجاع قرارها ويتوتّر أبو شيهانه حين تأخرتا بالرد ولم يصلوا بعد لقرار موحّد أعطى أبو شيهانه موافقته لأبو سعود فقام الأخير بما تبقى معه من مال بعد عزل المهر والمبالغ التي سيحوّلها لإبنه بإقامة صيوان كبير في الحاره وأنار ما بين منزله إلى منزل أبو شيهانه ... وحضر المأذون وتجهّز الجميع للمناسبه واستضاف أغلب أهل القريه وذبحت الذبائح وتم كتابة عقد زواج سعود وشيهانه على عجل لكنها بقت في بيت أهلها وبارك الجميع لهما وتناولوا العشاء وغادروا وفي الصباح زار سعود منزل أبو زوجته ومعه ذهب شراه والده وألبسها وقال: لم قصصتي شعرك فاستغربت لأنها لا تحب الشعر الطويل واستأذن والدها لتذهب معه للرياض الآن لإستخراج جواز لها فركبت سيارته وإنطلقا نحو الرياض ورغم أن الوقت في الصباح إلا أن سعود لم يدرك أن والده يقود سيارته خلفه وأن أم سعود أقسمت على زوجها أن ترافقه للرياض وفي سيارة العريس كانت شيهانه لا يبدو منها أي شيء فقط صوتها الجميل وهي تتحدث لزوجها فطلب منها سعود أن تفتح درج السيارة ... سألته: ما الذي تريده من الدرج قال : لا شيء أريد فقط أن أرى يدك فاستحت وأخفت يدها سألها : ألا تلاحظين أننا لم ننعم كغيرنا بمراسم زواج يليق بنا كزوجين ... لم تجد جواباً على سؤاله فصمتت ... وأراد أن يسمع صوتها مجدداً فسألها عن السنه التي تدرس فيها وما خططته لمستقبلها فانطلقت تتحدث عن المدرسه والمعلمات ومدى قرابة المعلمات لها وسط صمتٍ منه ... وأوقف سيارته بجانب الطريق وقال: إركبي في الخلف حيث تأخذين راحتك وأتمكن من رؤيتك بينما أنا أسوق .. لاحظ أبو سعود أن زوجة إبنه تنزل وتركب في الخلف وبدأ سجالاً مع أم سعود لمحاولة أن يقنعها أنها ربما تريد النوم في الخلف ... وما إن خلعت زوجته غطاء وجهها ورأى ملامحها ضحك وقال: أظنني ألبستك الذهب دون أن أرى هذا الجمال في ملامحك .. تدافع الخجل لوجهها وأخفضت عينيها مع إبتسامة جميله ... أسرع أبو سعود ليرى ملامح إبنه ويقنع زوجته ألا شيء بينهما وسط إلحاح زوجته لمعرفة ذلك فاقترب من سيارة إبنه وأدرك سعود أن والده من يقترب منه فضحك وطلب من والده النوقف على جانب الطريق ... نزل والده وأمه واتجها لسعود وسط فرحه غامره من سعود ونزل سعود وقبل أن يسألهما ما دعاكما لمطاردتي بكى والده وقال : يا بني أنت قلبنا الذي نعيش به فتراكضنا نتبعك قال لأمه : وأنتي أيها الملكه لماذا ترافقين أبي لم تستطع أمه أن تتحدث ... فقبّل سعود يدها ورأسها وقال له والده لقد حجزت ليلتين لك جناح بالشيراتون ومجرد أن تنتهي من الجوازات موعدنا في الفندق ثم سأله عن عروسته فقال: لقد سبقتك أمي لها ... نظر أبو سعود ووجد زوجته قد إقتحمت ذلك المخبأ الذي حوى جمال زوجة إبنه فتوجه الأب لسيارته حتى لا يحرج العروسة وكل دقيقتين يستخدم المنبّه لكي تقطع زوجته الحوار مع العروسه ولا تعطلهم عن الجوازات وبالفعل ركبت معه وأكملا طريقهم نحو الرياض وللفندق بينما توجّه سعود لمقر الجوازات وتحدث مع المسئولين لتسريع إستخراجه وتساعد معه المسئولين هناك وأعطوه الجواز قبل نهاية دوامهم واشترطوا عدم السفر اليوم ليتمكنوا من إدراج الجواز في مركز المعلومات الوطني شكر إدارة الجوازات على ما قامت به من جهد يشكرون عليه وتوجها بعد ذلك للفندق ومنه إلى الجناح وحين سأل عن والده قالوا لم يسكن هنا ولا يوجد جوالات مع الطرفين لعدم وصول الخدمة لقريتهم ... وحين توجهت العروسة للجناح توجّه سعود ليصلي الظهر فوجد والده بمصلى الفندق وسأله: أين تسكن؟! فوجده يسكن في فندق نجمتين وسأله عن سبب قدومهما فلم يخبراه أنهما خافا عليه هناك تكمله في صفحة تاليه أسفل |
(2) لن نتحدث عن تلك الليله مع عروسه وعن جمال تلك النظرات بينهما حين دخل عليها ووجدها في أجمل أناقه وأطعم إبتسامه وحين رأت علامات دهشته على جمالها وأناقتها وقبل أن يقترب منها قالت له: قم وصلّ ثم ادعو أن يبارك لنا هذا الزواج وأن أكون خير زوجة لك وأن تكون خير زوجٍ لي ... فتذكّر دعوات والداه أن أن يجمع بينهما في خير وسعادةٍ وتوفيق من ربهم وباليوم الثاني توجّها للشرقية لتقديم الأوراق للجامعه والتي رحبت بزواجه ... وطلبا من الفندق أن يحيل الليلة المتبقية إلى شيراتون الشرقية مع إضافة أسبوع إعتبراه أجمل فترات حياتهما من زواجهما وهناك إستلما التذاكر والجوازات وتجهّزا لمغادرة البلاد إلى الولايات المتحده وقامت الجامعه هناك بنقلهم من المطار إلى السكن حسب ما خطط له وبدأت الدراسه أما زوجته فقد أكملت (عن بُعد) مع مدرسة ثانوية بنتها المملكة لإكمال دراسة أبناء السعوديين المتواجدين بأمريكا ومرت أول سنه من من أتعب فترات حياة والديه لغياب التواصل بينهم وأيضاً عانى سعود في فترات الدراسة كثيراً ونتج عن حمل شيهانة أنها أنجبت مولودها بعملية قيصرية وأدى خطأً طبياً لوفاتها أثناء العملية أدى لصدمةً عنيفة على سعود جعلته ينهار ويسقط مغشياً عليه ليُنوّم في المستشفى وحين استيقظ وجد موظفاً من السفارة وبرفقته محامي يخبرانه بأن السفارة ستقوم بنقل جثمان شيهانه للرياض مع رفع قضية على المستشفى بسبب خطأ طبي أدى لوفاتها ووقع سعود على أوراق طلب منه المحامي ذلك وتم مخاطبة الجامعة والرفع بإستثناء حالته في دراسته وإيقاف الدورة حتى يستقر نفسياً وسيبدأ مع الدورة اللاحقة في ذلك ووصل الخبر لأبو سعود ومن جيرانه لوالد شيهانه ليواجه الأخير صدمة أخرى تتلو صدمة تعرّض شهد لأزمة نفسية شديده لا تزال تعالج منها ولا يعلم سبباً لتلك الصدمة سوى فتاة لا تود البوح فتصبح المشكله أكبر ... وعاد سعود لقريته التي بكت لرحيل شيهانه الفتاة التي أحبها الجميع ويعود سعود لوالديه وكأن عشرات السنين مرت على ملامحهم لتتكفل أمه بحضانة حفيدها ... ولم تكن آثار الزمن تنعكس على والديه بل شملت والديها أيضاً رغم أنها سنه فقد بدأ يضعف نظر والدها من كثرة البكاء على إبنتيه وكيف تحوّلت حياتهما لغير ما كان يتمنينه وقبل أن يعود سعود للجامعة مجدداً قال في نفسه أن الخاله مثل الأم فتزوّج شهد الفتاة التي دبّت الحياة فيها مجدداً وكم فرحت بزواجها منه لكن ما كان ليستطيع العيش بعيداً عن إبنه فأخذه معه عند عودته للولايات المتحده وبدا تعلّقه بالولد وترديد الترحّم على شيهانه إنعكس سلباً على شهد فقالت: متى سأحظى يوماً بقلبك لكنه لم يبالي ولاحظت انه يراقبها في رعايتها للطفل وكلما همّت بتنظيف الطفل يوجهها وكأنها تجهل العناية بالأطفال حتى بدأ الشحن النفسي يأكل منها ليتم تصويرها من قبل إدارة حماية الطفولة وهي تصرخ متذمره أنها للتوّ غيّرت له ليتم سحب الطفل منهما وإرساله لمركز رعاية الطفوله وفي اليوم التالي رفع محامي السفارة قضية على تلك الإدارة وطلب من القاضي أن تتولى السعودية تربية الطفل في جمعيات المملكه للطفولة وبعد مجادلات كثيرة أعلن القاضي أمره بسجن شهد أسبوعاً في حال رفضها حضورها لإدارة حماية الطفولة لكي تتدرب على كيفية التعامل مع الطفل وأمضت شهد أسبوعين من المهانة بتلك الدائرة لتحظى به مجدداً ويبقى معها وتناسب ذلك الوقت ان تبدأ إجازة نهاية السنة الدراسية والعودة للبلاد وما إن وصلوا للرياض حتى ترك سعود إبنه في حضن أمه وتقديراً لوالد شيهانه لم يطلّق شهد على ضربها لإبنه واستغرب سعود ما أحدثته الآثار النفسية على أم شيهانه حين وصفته باللعنة التي حلّت بهم وكانت أم سعود تهدئ من روع إبنها واستغرابه من جدة طفله الصغير .. لتتصل الخارجية بسعود لتخبره بأن محامي الدفاع كسب قضية زوجته ليحصل على مليون ريال منها مئتي ألف للمحامين ويتبقى أن يأتي للوزارة لإستلام الشيك فقسّم المال 300 لوالده و200 لإبنه و300 لأبو شيهانه ويعود مجدداً للولايات المتحده لإكمال دراسته ورافقته شهد الفتاة التي تمت معالجتها هناك على حساب الدوله نظراً لإبتعاث زوجها ... ووجد بحقيبته رساله لا يعرف من كتبها فتخبره عن تعلّق شهد به وأنها من صعدت لسطح منزلها لكي يراها ذلك الذي تحبه كثيراً ورغم تعلّق سعود كثيراً بشيهانه أدرك أنه سبب تأذي إبنه من شهد حين يتحدث لها كثيراً بتعلّقه بولده وأم إبنه ويدرك أن مرضها النفسي ناتج عن حبها له وحين تقدم إليها أخذ أختها بدلاً عنها وهنا رحمها وحاول أن يمثل لها بحبه الشديد لها حتى تحسّنت وتركت مراجعة مستشفى الطب النفسي وبدأت ترى من الحياة جانبها الجميل فحبيبها سعود قد تزوّجها وأنجبت منه بنتاً وولد وطلبت ام سعود من إبنها أن يترك ابنه من شيهانه عند جده وجدّته فقد أعاد لذلك البيت حياته وبعد أن كانا يربيان سعود عادوا لتربية حفيدهما كما لو كان إبناً جديداً لهما ... إنتهت القصه أتمنى أن تكون حازت على إعجابكم |
اعجابي والختم و300 مشاركه وتقيم
150 لكل جزء والعودددده للتعليق |
تمت الاضافه
|
حبيييييت حبييييت النهايه
على قد ماكانت معقده القصه لكن كانت النهايه روعه صح فيها الم وحزن لوفاه شيهانه لكن رجع سعود للانسانه اللي حبته وتمنت تعيش معاه وعرف انها هي المفصوده حتى لو متاخر روعه روعه يانبض مبدددددددع والله كاتب جميييل ربي يسعدكك ويسلم يديكك تحياتي لكك |
نبض
كتبت فأبدعت ابهرتنا بجمال سردك وروعة اتقانك كاتب مميز دائما اطروحاتك غيير وقلمك من اروع الأقلام ل_قلبك السعادة ياكنج |
نبض
كتبت فأبدعت ابهرتنا بجمال سردك وروعة اتقانك كاتب مميز دائما اطروحاتك غييير وقلمك من اروع الأقلام ل_قلبك السعادة ياكنج |
قصة جد رووعه
احداثها مشوقه وما حدن بيعرف القدر شو كاتب يسعد قلبك نيض |
. . هـ الجزء مليء بالمفآجئآت أو الصدمآت بتعبير أدق ..! من بدآية عدم تمييز سعود لـ شهد من شهيآنه وقرآره بالزوآج السريع منها اختفآء شهد في بدآية هذا الجزء لم تُذكر ردة فعلها على زفآف أختها وكيف كآنت خلآله و أين انصب اهتمآم الأهل بينهما وكيف أنه طوآل فترة زوآجه من شيهآنه ما ذكر لها ولآ مرة حآدثة السطح ولآ كيف خطفت قلبه وتوآلت الصدمآت بوفآتها السريعة واستمرآر غيرة شهد منها حتى بعد وفآتها حتى تفهم سعود مشكلتها و سآعدها للخروج منها لآ أنكر أن النهآية كآنت سعيدة إلآ أن الوصول لها كآن مُضنياً جداً سلم الفكر والبنآن أكرر امتنآني لـ تركوآزي و لك على إهدآئي هذه الرآئعة تقييمي :100: |
https://www.a-al7b.com/vb/image.php?...ine=1641047597
سعود يا سيدتي غلا لا يعرف أي الفتاتين من كان بالسطح ... ولذلك عندما تزوّج شيهانه لم يكن في رأيه مخطئاً ولذلك سألها لماذا قصصتي شعرك وحتى شيهانه لم تعتقد أنه يقصد إختها في موصوع شعرها لكن الرؤيا تحققت وعاش الطفل الصغير في كنف جدته وجده الذين يعيشون في وحدة متعبه بعد زواج سعود ورحيله عنهم ... أخت غلا ممتن لهذا التواجد الجميل والعطاء المتميّز منك كل الشكر والتقدير واحترامي لك سيدتي |
| الساعة الآن 07:00 PM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب