منتديات انفاس الحب - كرستينا ... الجزء الأول (حصري وإهداء لأسير الشوق)

إقتربت موظفة مكتب الإستقدام من الخادمات اللاتي قدمن على وظيفه
ثم قالت: من أنادي على أسمها تأتي بـ (كرت التقديم) لإنهاء إجراءات
سفرها .... كرستينا وآنا إلى مكتب (5) ... ذهبت كرستينا وآنا إلى
المكتب ... أخذت الموظفة الكرت وقالت لهم : ستعملان معاً في منزل
بالسعوديه ... (كرستينا): مــاذا؟!!! في السعوديه !! ... نعم ولا تقلقي
لذلك ... أنا مسيحيه متشدده وهم مسلمين يصفوننا بأعداءهم ... وربما
يكونوا إرهابيين فيقتلونا ... لا تخافي هؤلاء صحيح مسلمين لكنهم
يرفضون العمالة المسلمة ويتقبّلون غيرهم من الطوائف ... سترتاحون
للعمل هناك ... ثم إستخرجت لهم وثائق عمل تسمح لهم بالسفر ...
ناولتهم تذاكر سفرهم وخرجوا من المكتب ... وقبل أن تصل كرستينا
بيتها مرت على الكنسيه لكي تسأل اليسوع أن يحل بركته عليها هناك
بأرض السعوديه ...... وقبل أن تدخل الكنسيه شعرت بدافع قوي يدعوها
للسفر دون الحاجة لدخول الكنيسه ... لكنها دخلت الكنيسة رغم أنها
لا تملك نقوداً لكي يأتي خدم اليسوع ويطلبوا منها أن تتبارك بدعوات
اليسوع وتشتري شموعاً تشعلها لطرد أرواح الشرّ عن روحها ... فأرادت
مغادرة الكنيسه قبل أن يدرك ذلك الخدم غير أن القس ناداها من بعيد
ليقوم بتطهير قلبها من أخطاء الماضي ... فأكملت طريقها مدعيه
أنها لم تسمعه ... فأشار بيده أن تغلق أبواب الكنيسه بوجهها حتى
يتمكن من الحديث معها ... عادت إليه وقبّلت يده معتذره وقال:
ما بك يا سيدتي هل أصبتي ذنباً أم طلبتي رأياً ... لا يا سيدي ما
أردت ذلك ولا ذلك لكنني وددت توديع الكنسيه لأنني سأفقدها هناك
بالسعوديه ... ماذا السعوديه ؟!! بلاد سفكة الدماء وقتلتة الأنبياء آكلي
النساء بعد إغتصابهم ... ثم طلب منها أن تجلس ودخل وجلب لها
صوراً والسعوديين يذبحون النساء أمام الكعبة تقرباً لربهم الشيطان
أصاب الرعب كرستينا فهي قد سمعت عن الكعبه وعن المسلمين
فلم تسمع بجرائم من هذا النوع ... خرجت من الكنسيه بعد أن أدخل
القس يده من تحت بلوزتها ووضعها على قلب كرستينا وسأل
اليسوع أن يحفظ هذا القلب المحب ليسوع ويطهره من الرجس
وأن يجعل هذا الماء الذي يفصل يد القس عن جسد كرستينا مقدساً
يطفئ كل نيران التوحّش عن جسدها ويباركه ... خرجت من عنده
كرستينا مرتعبة من نفسها كيف لها أن تعصي اليسوع وتذوب بين
يدي القس وتشكر اليسوع أن جعلها تتنبّه لنفسها حتى لا يصيبها
غضب القس ويدعو على تجرؤها بهذا الذوبان وتُحرم بركة اليسوع
ولما وصلت منزلها أخرجت جهاز اللاب توب وكتبت مكه فظهر لها
قناة القرآن الكريم والناس يطوفون حول الكعبه فلم تجد ما ذكره
القس وفي اليوم التالي ذهبت لتستفسر فأخرج لقطه من نفس القناة
(في يوم وقفة عرفه) والحرم يكثر فيه النساء وقال هذه اللقطة قبل
يوم الذبح الكبير للنساء عند باب الكعبه ... فتذكرت أن هناك يوم الذبح
عند المسلمين ... ولكن تجد في نفسها إندفاعاً قوياً للسفر ... قال لها
القس: لا تذهبي إلى هناك ... قالت: سيحميني اليسوع هناك ولن يسمح
لأحد أن يلحق الضرر بي ... ألا يستطيع اليسوع فعل ذلك؟! ... بلى يا
سيدتي يستطيع اليسوع فعل ذلك ... ضعي هناك مالاً كثيراً حتى تحل
بركة كبيرة بك سيدتي تحفظك طوال بقاءك هناك ... فَعَلَت ما طلبه
منها القس لكن كان المال ورق كثير بأصغر فئه نقديه ...ثم خرجت
وعادت للمنزل ... وحين جاء موعد الرحله ذهبت للمطار فوجدت
صديقتها الجديده آنا وركبوا الطائره للرياض وفي الطائره كان
بجوارها رجل عربي يعمل في السعوديه ويسافر بإستمرار لإختيار
العمالة المطلوبه لمصانع الشركه بالرياض وأخبرها أنه حسب العقد
يسكن في فندق وبدأ يتحدث عن نفسه حتى وصل به الحال أن يثني
على الجمال الفلبيني والمساج ويتمنى أن تكون له صديقه تزوره بين
الحين والحين في غرفته بالفندق لتعمل له مساج نظراً لأوجاع السفر
التي تبقي عظامه فترة طويلة بلا حراك ... وحين طلبت منه أن يصف
الشعب السعودي والإسلام وصف الشعب ب القذر وأن السعوديين ليسوا
أهل دين إما متشددين منحرفين أو متساهلين لا يعرفون من الإسلام إلا
الأسم ولا يستحقون هذه النعمة التي يعيشونها ... وحين عرف أنها
خادمة في منزل كفيلها أخذ يخبرها أن 99 في المئة من العوائل يصبح
السائق خليلاً لنساء المنزل وتصبح الخادمات ملهاة لرجالهم ... إلا أن
كرستينا تشعر بشيء غريب طوال تلك المدة التي يساء فيها للسعوديين
وكأن صوتاً بداخلها يكذب كل كلمة قيلت فيهم بأنهم شعب همجي سيء
وما إن وصلتا الخادمتين لمنزل الكفيل حتى صدم هذا الوصول قلب
كرستينا ... وحتى تعرفون سبب ذلك ... إنتظروني في الجزء الثاني