منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=157)
-   -   " لماذا نكتُب " ؟ (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=75592)

مُهاجر 12-09-2022 09:58 AM

" لماذا نكتُب " ؟
 
لماذا أكتب ؟
هو ذاك السؤال الذي يصدر ذاك الضجيج بين حنايا نفوسنا !
هو سؤال يلاحق الاجابه التي تختبئ بين المعرفة ،

وبين المجهول حين تكون تلك الرئة التي نتنفس
منها والتي لا نجد جواباً واضحا يشفي غليل فضولنا
لنعرف اسباب تلكم الكتابة .
ونهاية الأمل من ذاك السؤال
هو الوقوف على الاجابة المقنعة .


قد :
يتبادر لنا أن الكتابة ما هي إلا تلكم الحاجة
الملحة التي تستدعيها داعي الانسانية ،


حين :
تكون استجابة لصرخة اجتماعية قد يكون مصدرها الذات ،
وقد تكون من أحد شخوص الموجودين من البشر من بني الإنسان .


قد تكون :
ذاك البوح عن آلام الروح حين تضيق من الجسد ،
لتكون الكتابة المتنفس التي بها تنفس كربتها .


وقد تكون :
من أجل اشعال قناديل الرجاء إذا ما خيم ليل الظلام
وجر اليأس جحافله لوأد ضياء الأمل إذا ما بان سناه .


وقد يكون :
به التحليق بصورها وخيالاتها
للهروب من سجن المعاناة ومن جَهد الجسد .



ولعلنا نكتب :
تألماً وبث شكوى عن الذي يجتاح وجداننا ،
وذاك الذي يكوينا شره .


ولعلنا نكون :
لسان الذي لا يستطيع البيان ولا يملك القلم ،
ونكتب لنصدح ببشريتنا وبأننا نقط الانجذاب لتلك الأخطاء والزلات وتلك الكبوات
نحاول بذاك سوق الاعذار وطرح الاعتذار عن الذي صدر منا فنال به
جملة الاشهاد .


ولعلنا نكتب :
لنقف بين يدي الله ونزف حروفنا اعترافاً ،
وتوبة راجين من الله
تجاوز ومغفرة ذنوبنا .


ولعلنا بها :
نلون حياتنا بألوان السعادة والفرح
وإن كان الواقع كالح السواد .


غير أن :
المصيبة حين ننسجم مع ما نكتبه ليكون هو واقعنا
لتكون أحلام اليقظة التي تصرفنا
عن الأخذ بالأسباب لنداوي بها واقعنا .


نكتب :
لنؤثر ونتأثر نكتب تظلماً نكتب عزاءً
وراحة حين يكون الفراق
ورحيل من نحب .


نكتب :
لنُخلّد ونديم ذكرى الذكريات
بعد أن تعبنا من كثرة الكلام الذي يبدده الهواء !!


ونكتب لنكتب ونكتب .
..[/color]

مُهاجر 12-09-2022 09:59 AM

لتلك الأفعال والسلوكيات ما يبررها
لدى أصحابها فالبعض منهم :
تأخذهم العادة .

والبعض الآخر :
صارت لهم هواية .

وصنف منهم :
تُعد المتنفس الذي يُحصون به
النجاحات والمثالب .

لتبقى :
النيات والغايات مخبوءة
في حنايا أصحابها ؟


عن ذاك الانسجام :
الناجح :
هو من يعيش واقع الشخوص وأبطال روايته ،
حين يتقمص أدوارهم لتكون الصورة " حية "
تشُد انتباه من يقرأها .

والذي :
يكتب بضمير حي لا يغيب عن ناظريه تلك الرسالة
التي يُريد ايصالها للجميع " طرفة عين " عن طريق
تلك الروايات ونحوها .


في حال بعض الكتّاب :
في رأي :
يدخل هذا الانفصام في الشخصية في معنى كلامي
بأن هناك من يعيش " حُلم اليقظة " عندما يرسم حياة
بعيدة كل البعد عن واقعه !

وهنا :
أعني من يكتبون عن الفضائل وعن تلك الأعمال الصالحات
من وجوه خير ، وعن مساعدة المحتاج ، وعن الصدق والأمانة
والكثير من الأخلاقيات الانسانية التي إذا ما وجدت في أفراد المجتمع
لصلُح المجتمع ،ولكانت بيئة جاذبة لشيوع الخير وما يتفرع منه .


فيمن يستحوضون على جزء منا :
يبقى الأمر مرده لذات الشخص ،

فهو :
المعنّي في انتقاء من يراه مناسبا ،
لا أن يُعجب بالقشور والشكليات ،
من غير أن يلتفت للب والمضمون !

فمن رأينا :
فيه الفائدة فيما يكتبه ويقوله سعينا
أن نكون أحد مُريدوه ، ومن الشغوفين
لكل جديد يبديه .

تبقى الكتابة :
كالعشق والغرام الذي لا ينفك عنه صاحبه ولا يمل ولا يكل
عن طرق بابه لأنه صار له إكسير حياة من غير تعدم الحياة .

يقيناً :
لا يمكن أن يُبدع وينتج من كان مُكرهاً ،
ومتكلفاً في تلكم الكتابة ،لأن الكتابة في معتقدي هي :

ك" الوحي الذي يهمس في أذن ذلك العاشق لتلك الكتابة ،
وذاك البوح ، وذاك البسط الذي يريد منه إخراج ما في الباطن للظاهر ،
ومن السر للعلن ، ليعيش من حوله لحظاته في خلواته ومخالطات ،
في حبه وكرهه ، في سعادته وحزنه " .


الشهرة :
للأسف الشدي من المصائب الشنيعة
التي يقترفه المبدعون !
حين يجعلونها هي الوسيلة والغاية
لتكون مادية بحتة ولو غلّفت بالمعنوية
في بعض جوانبها .

وهنا نسوق الدليل لنستشهد :
بجملة تلك الروايات " الساقطة والهابطة " التي تُسمم الأذواق ،
وتقتل الأخلاق ، وتنشر الرذيلة في الأصقاع !

وما الطائل منها لو محّصنا الأمر وسبرنا بواطنه ؟!
تبقى الوسيلة لإرضاء بعض الشرائح التي تلهث وراء
شهواتها والتنفيس عن شبقها !

من هنا :
نجد الروايات العربية في معظمها لا تخلو من :
افيون " الجنس " وما رفد منه وعنه !

ليس العيب :
أن تكون " المادة " حاضرة في أعمال الكاتب وتحركاته ،
لأنها تبقى الموّلد والوقود الذي يبقيه على مستواه المتقدم من نجاحه ،
لكونها الرئة التي يتنفس منها ليستمر في عطاءه لتلك الكلفة التي يتكلفها .

وإنما العيب :
يكون حين يكون هو البداية والنهاية ، وهو المبدأ والمصير
لتلك الكتابات !
حيث يغوص في قيعان سحيقة
ليتجاوز بذلكَ المحظور من :

عادات
و
تقاليد
و
أعراف
و
انقلاب على تعاليم الدين .

مُهاجر

أميرة أميري 13-09-2022 04:35 AM

يتجسد الابداع دائما في
مواضيعك عندما يكون
لها هذا التميز مجهود جدا رائع..
ودي سبق ردي
أميرة أميري كانت هنا

أميرة أميري 13-09-2022 04:49 AM


الختم و300 م وت +نجومي
لمسبوق النشر..
تمت الاضافه

صدى الشوق 13-09-2022 10:05 AM

لنكتب ونكتب
حرف يملأ الحياة بألوان بهية
مميز أديبنا
بورك قلم يخط الحرف المجيد

رتيــــــل 30-09-2022 12:19 AM

أبدعت....ياخوي
الله يعطيك العافية ويسعدك
صح لسانك وسلمت يدينك وكلك
ماننحرم منك ومن ابداعك :121:

♔ قمر بغداد ♔ 30-09-2022 10:37 PM


سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء

فروله توت ♩ 22-11-2022 01:34 AM

جميل ورائع ومميز ماقدمته لنا
دام لنا قلمك وعطائك الجميل والرائع والمتميز
دمت بحفظ الله

تَنْهِيدَةٌ نآي 25-03-2023 06:45 AM



جعل الله أيامك فرح ...:241:
وسعاده أبديه ...:ff1 (153):
كعادتك لك مع الإبداع موعد ..:241:
لك الود وباقة ورد ...:ff1 (153):

من أنا 23-05-2023 08:44 PM

شكرا ع الموضوع


الساعة الآن 04:45 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant