منتديات انفاس الحب - تفسير سورة القصص للناشئين (الآيات 1

تفسير سورة القصص للناشئين

(الآيات 1 - 21)

معاني المفردات من الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة «القصص»:
https://www.a-al7b.com/vb/data:image...AAAElFTkSuQmCC

﴿ طسم * تلك آيات الكتاب المبين ﴾: أحرف مقطعة للتنبيه إلى أنه من مثلها تتألف آيات الكتاب المبين الذي يعجز البشر عن الإتيان بمثله، لأنه من كلام ربِّ العالمين.
﴿ نبأ ﴾: خبر هام.

﴿ علا في الأرض ﴾: تجبَّر وطغى في أرض مصر.
﴿ شيعًا ﴾: فرقًا وأصنامًا في الخدمة والتسخير والإذلال.
﴿ يستضعف ﴾: يستعبد ويستذل.
﴿ طائفة ﴾: جماعة (وهم بنو إسرائيل).
﴿ ويستحيي نساءهم ﴾: يستبقي بناتهم للخدمة.
﴿ نمنُّ ﴾: نتفضَّل وننعم.
﴿ أئمة ﴾: قادةً وملوكًا.

مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة «القصص»:
تذكر الآيات أن فرعون قد طغى وتكبَّر، وقد أخذ هذا الملك الظالم يستعبد شعب بني إسرائيل ويستخدمهم في أخسِّ المهن والصنائع، ويذبح أبناءهم، ويستخدم نساءهم للخدمة.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (1) إلى (5) من سورة «القصص»:
1 - من كانت له قيمة الإيمان فهو يملك الخير كله، ومن فقد قيمة الإيمان فلا يدفعه شيء أبدًا.
2 - إذا عجز أهل الصلاح والخير عن إزالة آثار الشرِّ والفساد تدخَّلت قدرة الله لإصلاح ما أفسده الظالمون.
https://www.a-al7b.com/vb/data:image...jyKxtSjyxsf//Z

معاني المفردات من الآيات الكريمة من (6) إلى (13) من سورة «القصص»:
https://www.a-al7b.com/vb/data:image...AAAElFTkSuQmCC
﴿ ونمكِّن لهم في الأرض ﴾: ونملِّكهم البلاد من فرعون وقومه.
﴿ هامان ﴾: وزير فرعون.
﴿ وأوحينا ﴾: وألهمنا.
﴿ اليمّ ﴾: البحر.
﴿ آل فرعون ﴾: أهله وأعوانه.
﴿ ليكون لهم عدوًّا وحزنًا ﴾: لتصير نهاية الأمر بالنسبة لهم أن يكون موسى عدوًّا وسبب حزن وبلاء وهلاك.
﴿ قرَّة أعين لي ولك ﴾: سعادة لي ولك.
﴿ فؤاد ﴾: قلب.
﴿ فارغًا ﴾: خاليًا من كل شيء في الدنيا سوى موسى وذكره والتفكير فيه.
﴿ إن كادت ﴾: أوشكت من شدة خوفها وحزنها.
﴿ لتبدي به ﴾: أن تكشف أمره، وتظهر أنه ابنها من شدَّة لوعتها عليه.
﴿ ربطنا على قلبها ﴾: ثبَّتها الله وألهمها الصبر.
﴿ قصيه ﴾: اتبعي أثره، وتعرَّفِي خبره.
﴿ عن جنب ﴾: عن بعد.
﴿ يكفلونه لكم ﴾: يقومون بتربيته لأجلكم ويرعونه.
﴿ تقرَّ عينها ﴾: تسعد وتطمئن.

مضمون الآيات الكريمة من (6) إلى (13) من سورة «القصص»:

1 - تتحدَّث الآيات عن قصة موسى عليه السلام منذ أوحى الله سبحانه وتعالى إلى أمه أن ترضعه، فإذا خافت عليه من كيد فرعون، فعليها أن تضعه في صندوق، ثم تلقي به في البحر، ووعدها بنجاته، وجعله من المرسلين.

2 - ولما وصل الصندوق إلى فرعون أمر بذبحه، ولكن زوجته طلبت منه أن يبقيه ليكون مصدر سعادة ونفع وأن يتخذاه ولدًا؛ لأنه لم يكن لهما ولد، وهم لا يدرون ماذا يريد الله بهم.

3 - وقد كلَّفت أم موسى أخته بأن تسير بمحاذاته على الشاطئ لتعرف خبره، وكانت شديدة الانشغال به مطمئنة إلى وعد الله.

4 - عرفت أخته المكان الذي وصل إليه، وعلمت أنه امتنع عن الرضاعة، فدخلت تقول لهم: إنها تعرف من يستطيع أن يتعهده بالتربية والإرضاع، فلما أحضروه إلى أمه رضع منها وفرح الجميع بذلك فرحًا شديدًا، وتربَّى موسى عليه السلام في أحضان أمه بفضل الله سبحانه وتعالى ومن غير أن يعرف فرعون وأهله أنها أمه، وأنه سيكون سبب هلاكه وقومه مستقبلاً.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (6) إلى (13) من سورة «القصص»:
1 - لا يغني الحذر من القدر، فما قدَّره الله لابد من نفاذه، ولكن يجب اتخاذ الأسباب وأخذ الحيطة والحذر في كل أمر مع تفويض الأمر إلى الله عز وجل.

2 - كلام الله للبشر إما أن يكون عن طريق الإلهام بالقذف في القلب أو المنام، أو بسماع صوت دون رؤية شيء (من وراء حجاب)، أو بإرسال ملك الوحي المكلَّف بتوصيل كلام الله عز وجل.
https://www.a-al7b.com/vb/data:image...jyKxtSjyxsf//Z

معاني المفردات من الآيات الكريمة من (14) إلى (21) من سورة «القصص»:https://www.a-al7b.com/vb/data:image...AAAElFTkSuQmCC
﴿ بلغ أشده واستوى ﴾: قوي بدنه وتم عقله واعتدل.
﴿ آتيناه حكمًا وعلمًا ﴾: أعطاه الله الفهم والتفقه في الدين مع النبوَّة.
﴿ المدينة ﴾: مصر (أي عاصمتها في ذلك الوقت).
﴿ على حين غفلة ﴾: وقت الظهيرة.
﴿ من شيعته ﴾: من بني إسرائيل من جماعة موسى.
﴿ من عدوه ﴾: قبطي من جماعة فرعون.
﴿ فاستغاثه ﴾: فاستنجد به.
﴿ فوكزه موسى ﴾: فضربه في صدره بجمع كفه، وهو لا يريد قتله.
﴿ فقضى عليه ﴾: فقتله خطأ.
﴿ بما أنعمت عليَّ ﴾: بسبب إنعامك عليَّ.
﴿ ظهيرًا للمجرمين ﴾: معينًا لهم.
﴿ يترقَّب ﴾: يتوقع وينتظر المكروه.
﴿ استنصره ﴾: الإسرائيلي الذي خلَّصه موسى من القبطي.
﴿ يستصرخه ﴾: يقاتل قبطيًّا آخر ويستغيث بموسى من بعد لينصره على عدوه الآخر.
﴿ غويٌّ مبين ﴾: واضح الضلال عن الرشد.
﴿ يسعى ﴾: يسرع في المشي.
﴿ الملأ ﴾: وجوه القوم وكبراءهم.
﴿ يأتمرون بك ﴾: يتشاورون بقصد قتلك.

مضمون الآيات الكريمة من (14) إلى (21) من سورة «القصص»:

وعندما بلغ موسى سنَّ الرشد واكتمال العقل، أعطاه الله النبوَّة والرسالة، وعندما دخل مصر في وقت غفلة أهلها وهو وقت الظهيرة وجد فيها رجلين يقتتلان: أحدهما من بني إسرائيل والآخر من أقباط مصر، فاستغاثه الإسرائيلي، فأقبل موسى إلى القبطي فضربه بكفه فمات القبطي ولم يرد موسى قتله وإنما أراد منعه من مقاتلة الإسرائيلي، وكفه عن العدوان، ومع هذا فقد قال موسى: إن هذا من عمل الشيطان وطلب من ربه أن يغفر له هذه الخطيئة، فغفر الله له فعاهد الله ألا يكون معينًا للمجرمين بسبب ما أنعم عليه من العزّ والجاه، وقد أصبح بمدينة مصر خائفًا من فرعون وقومه وبينما كان يسير في المدينة يومًا يلتفت خائفًا إذا بذلك الرجل الإسرائيلي الذي استغاث به بالأمس يصرخ ويستغيثه مرة أخرى على آخر قد قاتله، فعنَّفه موسى ولامه على كثرة شرِّه، ومخاصمته، ثم أراد أن يضرب ذلك القبطيّ الذي هو عدو له وللإسرائيلي، فقال القبطي: هل تريد أن تقتلني كما قتلت نفسًا بالأمس.

لَمَّا عَلِمَ فرعون أن موسى هو قاتل ذلك القبطيّ بالأمس، أرسل في طلبه ولكن رجلاً ناصحًا قد سبق جند فرعون إلى موسى من طريق أقرب، وطلب منه أن يخرج من هذه البلدة؛ لأنهم يريدون قتله.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (14) إلى (21) من سورة «القصص»:
1 - ما يفعله الإنسان عن طريق الخطأ وعدم القصد يعفو الله عنه ولا يؤاخذه به.
2 - الإصلاح بين المتخاصمين وفضُّ النزاعات باستعمال أساليب بعيدة عن العنف إلا عند الضرورة لمنع الظلم.