منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   المسكين في آيات القرآن الكريم (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=42480)

أميرة أميري 17-12-2020 05:50 AM

المسكين في آيات القرآن الكريم
 
الحمد لله الذي رزق الخلق ولم ينس منهم أحد
أحمده سبحانه وأشكره حمداً وشكراً كثيراً بلا عدد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد
ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله
بإذنه وسراجاً منيراً
صلّى الله وسلّم عليك يا رسول الله.

1 - { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم
مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ
خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
الماعون184
(أياماً) نصب بالصيام أو يصوموا مقدرا (معدودات)
أي قلائل أو مؤقتات بعدد معلوم
وهي رمضان كما سيأتي
وقلّله تسهيلا على المكلفين
(فمن كان منكم) حين شهوده
(مريضاً أو على سفر)
أي مسافر سفر القصر وأجهده الصوم
في الحالين فأفطر (فعدة) فعليه عدة ما أفطر
(من أيام أخر) يصومها بدله يصومها بدله
(وعلى الذين) لا (يطيقونه) لكبر أو مرض
لا يرجى بُرْؤه (فدية) هي (طعاممسكين)
أي قدر ما يأكله في يومه
وهو مُدٌّ من غالب قوت البلد لكل يوم
وفي قراءة بإضافة فدية وهي للبيان
وقيل لا غير مقدرة وكانوا مخيرين
في صدر الإسلام بين الصوم والفدية
ثم نسخ بتعيين الصوم بقوله
من شهد منكم الشهر فليصمه
قال ابن عباس:
إلا الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على الولد
فإنها باقية بلا نسخ في حقهما
(فمن تطوع خيرا)
بالزيادة على القدر المذكور في الفدية
(فهو) أي التطوع (خير له ، وأن تصوموا)
مبتدأ خبره (خير لكم) من الإفطار والفدية
(إن كنتم تعلمون) أنه خير لكم فافعلوه


2 - { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً }
الماعون26
(وآت) أعط (ذا القربى) القرابة (حقه)
من البر والصلة
(والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا)
بالإنفاق في غير طاعة الله


3 - { فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ
وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
الماعون38
(فآت ذا القربى) القرابة (حقه) من البر والصلة
(والمسكين وابن السبيل) المسافر من الصدقة
وامة النبي تبع له في ذلك
(ذلك خير للذين يريدون وجه الله)
ثوابه بما يعلمون
(وأولئك هم المفلحون) الفائزون


4 - { فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ
مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ
فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
الماعون4
4 - (فمن لم يجد) رقبة
(فصيام شهرين متتابعين من قبل أن
يتماسا فمن لم يستطع)
أي الصيام (فإطعام ستين مسكينا)
عليه أي من قبل أن يتماسا حملا
للمطلق على المقيد لكل مسكين
مد من غالب قوت البلد (ذلك)
التخفيف في الكفارة
(لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك)
أي الأحكام المذكورة
(حدود الله وللكافرين)
بها (عذاب أليم) مؤلم


5 - { أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ }
الماعون24
تفسير لما قبله أو أن مصدرية
أي بأن


6 - { وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ }
الماعون34

7 - { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } الماعون44

8 - { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }
الماعون8
أي الطعام وشهوتهم له (مسكينا)
فقيرا (ويتيما) لا أب له
(وأسيرا) يعني المحبوسس بحق


9 - { وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ }
الماعون18
(ولا تحاضون) أنفسهم أو غيرهم
(على طعام) أي إطعام (المسكين)


10 - { أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ }
(الماعون16)
لصوق بالتراب لفقره


11 - { وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ }
الماعون3
(ولا يحض) نفسه ولا غيره
(على طعام المسكين)
أي إطعامه
نزلت في العاص ابن وائل أو الوليد
بن المغيرة


قال تعالى :
{ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً }
الماعون : 26

والمسكين : أسم

الجمع : مَسَاكِينُ،مِسْكِينَاتٌ

المِسْكِينُ: فقير ، ليس لديه ما يكفيه ، أو بائس لا يملك شيئًا

المِسْكِينُ: الخاضِعُ الضعيف الذليل

المسكين: مأخوذ من السكون وعدم الحركة

ويطلق على صاحب الحاجة
الذي ليس له من المال
إلا اليسير الذي لا يسد حاجته.

وعرفه النووي بأنه هو الذي يملك
ما يقع موقعا من كفايته ولا يكفيه
بأن احتاج إلى عشرة وعنده سبعة
أو ثمانية .

كُلنا يسمع كلمة المسكين
وتتردد على مسامعنا كثيراً
هل تعرفون من هو المسكين ؟

ومن هو مثلنا الأعلى في تعامله
مع المساكين ؟

وكيف كان يعامل المساكين ؟

** المسكين هو :

ليس المتسول الذي يتسول من الناس
وترده العطية التي يأخذها منهم
إنما المسكين في الحقيقة هو المتعفف
الذي لا يسأل الناس إلحافا
قال الله تعالى :
{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ
يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ
تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ
إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ
فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
[ البقرة : 273 ]

هو الذي لا يعلم الناس به لكي يعطوه
ولايدري عنه أحد
وفي رواية في الصحيحين :
ليس المسكين الذي يطوف على الناس
ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان
ولكن المسكين الذي لا يجد غِنًى يغنيه
ولا يُفطن به فيُتصدق عليه
ولا يقوم فيسأل الناس

هذا هو المسكين الذي لابد من التفقد
والبحث عنه، والحنو والعطف عليه
والسداد والتكفل باحتياجاته
والسؤال عنه من حين إلى آخر.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
المثل الأعلى في الشفقة والرحمة
في تعامله مع الفقراء والمساكين
في التفقد والسؤال عليهم
والملاطفة والرفق بهم
والإحسان إليهم والجلوس والقرب منهم
وعدم الكبر عليهم وقضاء حاجةالمحتاج منهم
والتلبية لحاجتهم على حاجة أهل بيته
والاحترام والتقدير.

وكان صلى الله عليه وسلم
ينهى عن إطعامهم من الطعام
الذي لا يرغبه الناس
عَنْ عَائِشَةَقَالَتْ :
" « أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَبٍّ
فَلَمْ يَأْكُلْهُ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ، قُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ ؟
قَالَ : ( لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّالَا تَأْكُلُونَ ) »

كما قال رب العزة في كتابه :
{ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ
وَلَسْتُم بِآخِذِيهِإِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ }
[ البقرة : 267 ]

أي إن الخبيث من المال والرديء
من كل شئ يحسبه
وينفقه على الفقراء هذا ليس من البر
إنما البر هو في الإنفاق والتصدق
مما نحب

قال تعالى :
{ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ
وَمَاتُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
[ آل عمران : 92 ]

يعني لن تنال الخيرالكثير
ولن تنال رتبة ومنزلة الأبرار
حتى تنفق مما تحب.

والمال كله محبوب
فإذا أنفقت مما تحب كان ذلك دليل
على صدقك لكي تنال بذلك
منزلة الأبرار .

أسأل الله أن يرزقكم ويرزقنا
رزقاً حلالاً طيباً مباركاً.

أسير الشوق 17-12-2020 09:39 AM

بورك فيكِ وجزاكِ الله كل خير
وأنار قلبكِ وطريقكِ بنور الهداية والإيمان
طرحتِ فأبدعتِ كتب الله لكِ أجر طرحكِ
دمتِ في حفظ الله ورعايته

eyes beirut 17-12-2020 10:50 AM

تسلم ايدك ع الطرح

ياسمين 17-12-2020 01:13 PM

جزاك الله خير
يعطيك العافيه

بُليِتُ بِك 18-12-2020 12:00 AM


/




جزاك الله خيراً
وَ جعلها الله في ميزان أعمالك
شكراً جزيلاً لك
يعطيك العافية

شيخة المزايين 18-12-2020 12:33 AM

جزاك الله خير
جعله الله بميزان حسناتك

غيمہّ فرٌح 18-12-2020 02:51 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

Reemas 18-12-2020 11:55 PM

يعافيك ربى ويسلمك


طرح راقي ومميز


لاخلا ولاعدم

- وَرد. 19-12-2020 02:30 PM

-








أثابك الله الأجر والثواب
وَ أسعد قلبك في الدنيا والأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن .

fadak 26-12-2020 01:17 AM

الله يعطيك العافيه
في ميزان حسناتك
سلمت يمناك ...


الساعة الآن 12:00 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant