نفحات قرآنية .. في سورة الأعراف (1)
قال تعالى: ﴿ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴾ [الأعراف: 4]. الفاء في قوله: ﴿ فَجَاءَهَا ﴾ تسمى (الفاء الفصيحة)، وهي التي تفصح عن أشياء كثيرة، وأيضًا تأتي للتفصيل بعد الإجمال ♦ ♦ ♦ قال تعالى: ﴿ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [الأعراف: 12]. هذه الآية صريحة بأن الله جل وعلا أمر إبليس بالسجود لآدم بأمر خاصٍ به؛ سواء كان مقترنًا بأمره للملائكة أو منفصلًا، واستثناؤه من السجود مع الملائكة لأن الأمر واحد في وقت واحد للجميع ♦ ♦ ♦ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40]. قوله: ﴿ سَمِّ الْخِيَاطِ ﴾، أي: ثقب الإبرة، والمقصود هو الاستحالة ♦ ♦ ♦ قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]. قوله: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾، الاستواء صفة من صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه، وهو استواء حقيقي يليق بجلاله وعظمته جل وعلا. والمعتزلة والأشاعرة وكثير من الفرق الإسلامية يؤولون هذه الصفة، فيقولون: (استوى)، يعني: استولى، كما أنهم يؤولون غيرها من صفات الله تعالى. أما أهل السنة والجماعة فيقولون: (استوى)، بمعنى: علا وارتفع على العرش؛ استواء حقيقيًّا يليق بجلاله عز وجل، لا نعلم كيفيته؛ كما أننا لا نعرف كيفية ذاته جل وعلا. ويقال للمؤولين: أليس الله قبل ذلك كان مستوليًا على العرش وغيره؟ ♦ ♦ ♦ قال تعالى: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]. يقول أهل السنة والجماعة: الخوف والطمع متلازمان واجبان على كل مؤمن كالجناحين للطائر، والمحبة كالرأس. ♦ ♦ ♦ قال تعالى: ﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴾ [الأعراف: 107- 108]. وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 130]. وقال تعالى: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف: 133]. بين الله تعالى في هذه الآيات جميع الآيات التسع التي أُرسل بها موسى عليه الصلاة والسلام، وهي: العصا، اليد البيضاء، والسنين، ونقص الثمرات، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم؛ فيكون الجميع تسع آيات. الشيخ محمد بن صالح الشاوي |
_
جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض ولا حَرمك الأجِر. |
-
أثابك الله الأجر .. وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة دمت بحفظ الرحمن. |
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام |
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . . وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ ~ |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . . وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ ~ |
جزاك الله خير الجزاء
وسلمت أناملك على الذوق الجميل ما ننحرم من فيض عطائك وتالقك ننتظر كل جديد يفيض به قلمك الراقي لك تحياتي وفائق شكري ولك كل الاحترام |
-
جزآك الله عنا كل خير ولا حرمك الأجر وفي موازين حسناتك أدآمك الرحمن .. :-ff1 (8): |
الساعة الآن 11:07 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب