عباد بن بشر
أحد الصحابة من الأنصار الذي أسلموا على يد مصعب بن عمير -رضي الله عنه- قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، وشهد عباد مع الرسول الغزوات كلها وكان فدائيًا مغوارًا شجاعًا فكتب الله له الشهادة في معركة اليمامة في عهد سيدنا أبو بكر الصديق وكان عمره خمسة وأربعين سنة. إنه عباد بن بشر، الذي دعى له النبي صلى الله عليه وآله بالمغفرة ، فعن أن المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: تهجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي، فسمع صوت عباد بن بشر، فقال: "يا عائشة صوت عباد بن بشر هذا؟" قلت: نعم. قال: "اللهم اغفر له". ومن الكرامات التي أكرمه الله بها ما رواه ثابت عن أنس قال: كان عباد بن بشر ورجل آخر من الأنصار عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحدثان، في ليلة ظلماء حندس، فخرجا من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأضاءت عصا عباد بن بشر حتى انتهى عباد وذهب إلى بيته. وأضاءت عصا الآخر، قال أبو عمر: الآخر أسيد بن حضير. ومما يدل على بطولة عباد بن بشر واقعة بطولية بعد غزوة ذات الرقاع، فبعد أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون من غزوة "ذات الرِّقاع" نزلوا مكاناً يبيتون فيه، واختـار الرسول للحراسة نفراً من أصحابه يتناوَبونَها وكان منهم "عمار بن ياسر" وعبَّاد بن بشـر - رضي الله عنهما - في نَوْبَةٍ واحدة. ورأى عبَّاد بن بشر صاحبه "عماراً" مجهداً، فـطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظاً يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.. ورأى عبَّاد أن المكان من حوله آمِن، فَلِمَ لا يملأ وقته إذن بالصـلاة، فيذهب بمثوبتها مع مَثُوبَةِ الحراسة؟! وقام عباد بن بشر يصلي، وإذ هو قائم يقرأ فاتحة الكتاب وسورةً من القرآن، اخترم عَضُدَه سهم، فنزعه واستمر في صلاته!! ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته ثم ركع وسجد، وكانت قُواه قد بدَّدها الإعيـاء والألم، فـمدَّ يمينه وهو ساجد إلى صاحبه النائم بجواره، وظلَّ يهزُّه حتى استيقظ، ثم قام من سجوده وتلا التشهُّد وأتمَّ صلاته. وصحا "عمَّار" على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له: "قم للحراسة مكاني فقد أصبت"، ووثب "عمَّار" محدثاً ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرُّوا، ثم التفت إلى عبَّاد وقال له: "سبحـان الله .. هَلَّا أيقظتني أوَّل ما رُميت؟، فـأجابه عبَّاد كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي رَوْعة فلم أحب أن أقطعها. ووالله، لولا أن أضيعَ ثَغْرَاً أمرني رسول الله بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيـات التي كنت أتلوهـا!. استشهد عباد بن بشر في موقعة اليمامة في عهد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن قاتل ببسالة منقطعة النظرير، وفي طريقه إلى المعركة رأى في منامه كأن السماء قد فتحت له، ثم دخل فيها ثم أطبقت عليّه، وهي بشرى له بالشهادة. وقد وجد في جسده جراحات كثيرة حتى أن الصحابة لم يعرفوه، ولم يعرفه إلا صديقه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- بعلامة فيه كان يعرفها، وحينئذ كان عباد قد بلغ من العمر خمسًا وأربعين سنة. |
جزاك الله خير
وجعلها الله بميزان حسناتك:ff1 (209): |
جزاك الله خيرا |
-
أثابك الله الأجر والثواب وأسعد قلبك في الدنيا والأخرة دمتِ بحفظ الرحمن https://www.a-al7b.com/vb//images/smilies/ff1%20(8).png. |
رضي الله عنه
يعطيكِ ألف عافيه على الطرح المفيد جعله الله فى ميزان حسناتكِ يوم القيامه وشفيع لكِ يوم الحساب شرفنى المرور فى متصفحكِ العطر دمتِ بحفظ الرحمن |
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب |
/~
جزيت من الخيراكثره ومن العطاء منبعه ... لا حرمنا البارئ واياك جناته :rose::rose: |
طرح رآئع جميل سلمت الأنآمل
جزآك الله خير وجعله في ميزآن حسنآتك ننتظر جديدك بكل شوق الله يعطيك الصحة والعآفية :241::241: |
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك .. آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !! دمت بحفظ الله ورعآيته .. لِ روحك |
رزقك خالقي أعالي جنانه ووفقك لخيري الدنيا والأخره أسأل الله لك الجنه :100: |
الساعة الآن 10:17 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب