الإستشفاء بالرحيل
 

الإستشفاء بالرحيل
من أصعب القرارات، التي تواجه المرء في مجتمعاتنا العربية
قرار الرحيل عن علاقة حب أو وظيفة أو مجال أو مكان.
إذا ارتبطنا بشيء ظللنا أسرى له كأنه حكم مؤبد.
لا بأس أن نستمر في مكان يمنحنا السعادة
ونحصد فيه ما زرعنا،
لكن من الانتحار أن نبقى في جهة تستنزف
طاقتنا بلا مقابل وتبتلع أحلامنا.
الرحيل، كالدواء نضطر إلى أن نتجرع مرارته؛ لنشفى.
الكثير شفوا من أحزانهم وآلامهم وأوجاعهم
عندما غادروا أماكن أو حتى أشخاصا.

تؤكد سيرة الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم،
ومن بعده الصحابة ـــ رضي الله عنهم، وحديثا العلماء المعاصرين،
أنه لا نجاح في رحلات كلاسيكية. النجاح سيكون
حليف كل من سعى وراء هدفه بكل ما أوتي من شغف
وحماسة وإيمان. أكثر اللحظات صعوبة هي لحظات
التفكير بقرار المغادرة. إنه كالحمل تمامًا يرهق
ويتعب ويوجع. لكن النتيجة تستحق
هذه التضحية.



الرحيل لا ينحصر في وظيفة أو جامعة. أحيانا ينبغي
أن نرحل عن صديق أو رفيق او حبيب .
يفضل أن نعيد حساباتنا في قائمة أصدقائنا. بعض الأصدقاء
يحولون حياتنا إلى جحيم بسبب روتينهم ونمط حياتهم
الرتيب. قد تنتقل العدوى السلبية منهم إلينا وحينها سنكتسب
صفاتهم وننغمس في سوداوية تغمر حياتنا وتؤثر في مستقبلنا.

إذا فقد أحدنا الرغبة في التغيير عليه
أن يفتش مليا في أعماقه ومحيطه لعل هناك
ما يستحق أن ننفصل أو ننصرف عنه. ينبغي أن ننتزع
بعض ما يحول بيننا وأحلامنا.

إن الرغبة في التجديد كبيرة إذا انطفأت علينا
أن نبحث عن السبيل في إشعالها مهما كلف الأمر.

قد يكون الثمن باهظا للعودة إلى فطرتنا. قد يتطلب
تغييرا رئيسا في حياتنا. التحلي بالشجاعة هو الخطوة
الأهم لاستعادة طموحنا الذي يضيء مشوارنا الشائك.

‏قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا

‏‏سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي
خلق الحياةَ وقسم الأرزاق

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

:241::ff1 (153)::241:

-



















سلمتِ على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود
لروحك آكاليل الورد.

-







يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع
دمت ودام ابداعك ف سما انفاس ..

-
,


















أَنْتَقَآءْ أَعْتَادُ دُرُوبُ اَلْأَلْقِ وَالْإِبْدَاعِ
اَلصَّمْتِ بِرُفْقَةِ طَرْحِكَ وَطَن يَسْتَحِقُّ اَلْإِنْصَاتُ
لَكَ اَلْوِدُّ وَأُعَطِّرُ اَلْأَمَانِيَ . .
~