الصحابي نعيم بن عبد الله النحام رضي الله عنه
 

نُعَيم بن عبد اللّه بن أَسِيد القُرَشي العدوي، المعروف بالنحام، وقيل: صَالِحُ بن النَّحَّام، من بني عدي بن كعب:
أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم. سُمِّيَ النحام لأنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال:‏ ‏"‏دَخَلْتُ الْجَنَةَ فَسَمِعْتُ نحمة مِنْ نعيمٍ فِيهَا‏"(*)‏‏، والنّحمة السّعلة، وقيل النّحمة النحنحة الممدودة آخرها، وقيل: وصالح كان اسمه نعيمًا فسماه النبي صَلَّى الله عليه وسلم صالحًا. أمّه فاختة بنت أبي حرب بن خَلَف، وقيل: بنت حَرْب بن عبد شمس من بني عديّ بن كعب، وهي عدوية، مِنْ رهط عمرو.
كان لنُعيم من الولد إبراهيم وأمّه زينب بنت حنظلة بن قسامة من طيّءٍ، وأمّه بنتُ نُعيم ولدت للنعمان بن عديّ بن نَضْلة من بني عديّ بن كعب وأمّها عاتكة بنت حُذيفة بن غانم. قال أبو بكر بن عبد الله بن أبي جَهْم العَدَويّ: أسلم نُعيم بن عبد الله بعد عشرة وكان يكتم إسلامه، ولم يزل بمكّة يحوطه قومه لشَرَفه فيهم، فلمّا هاجر المسلمون إلى المدينة أراد الهجرة فتعلّق به قومه فقالوا: دِنْ بأيّ دين شئتَ وأقِمْ عندنا، فأقام بمكّة حتى كانت سنة ستّ فقدم مهاجرًا إلى المدينة ومعه أربعون من أهله فأتَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مُسْلِمًا فاعتنقه وقبّله(*).
قال أبو سعيد: خرجنا في سرية زيد بن حارثة التي أصاب فيها بني فزارة، فأتينا القوم خُلوفًا؛ فقاتل نعيم ابن النحام العدويّ يومئذ قتالًا شديدًا. قال محمد بن عمر: وكان نُعَيم هاجر أيّام الحُدَيْبية فشهد مع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ما بعد ذلك من المشاهد.
قال الْبُخَارِيُّ: له صحبة. وقال مصعب الزبيري: كان إسلامه قبل عمر، ولكنه لم يهاجر إلا قبيل فتح مكة؛ وذلك لأنه كان يُنفق على أرامل بني عدي وأيتامهم، فلما أراد أن يهاجر قال له قومه: أقِمْ ودِنْ بأي دِينٍ شئت؛ وكان بيت بني عدي بيته في الجاهلية حتى تحول في الإسلام لعمر في بني رزاح، وقال الزُّبَيْرُ: ذكروا أنه لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يَا نُعَيْمُ؛ إنَّ قَوْمَكَ كَانُوا خَيْرًا لَكَ مِنْ قَوْمِي"، قال: بل قومك خير يا رسول الله، قال: "إنَّ قَومي أخْرَجُونِي، وَإنَّ قَوْمَكَ أقَرُّوكَ"، فقال نعيم: يا رسول الله، إن قومك أخرجوك إلى الهجرة، وإن قومي حبسوني عنها(*). قال نعيم بن النحام: سمعْتُ منادِي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غداةٍ باردة، وأنا مضطجع؛ فقال: ومَنْ قعد فلا حرج؛ فقلت: ومن قعد فلا حرج. قال عروة: كان نُعيم بن عبد الله النحّام يقوت بني عديّ بن كعب شهرًا شهرًا لفقرائهم. يَرْوِي عنه نافع، ومحمد بن إبراهيم التيميّ، وما أظنَّهما سَمِعا منه‏.
استشهد نعيم بأجنادين سنة خمس عشرة في خلافة عمر. ويقال: إنه قتل يوم مؤتة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

/

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية

جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

-





جزاك الله خير ..
وَ جعله في ميزان حسناتك.

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

:241::ff1 (153)::241:

_








بَارك الله فِيك
وجَعله فِي ميزَان حسنَاتك .

_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~