![]() |
المعتمد واعتماد ؛ قصة حُبٍّ أندلسية
المعتمد واعتماد ؛ قصة حُبٍّ أندلسية ..https://twemoji.maxcdn.com/v/12.1.2/72x72/2764.png
كان محمد بن عباد ابن المعتضد بالله ملك اشبيلية يتمشى مع صاحبه ووزيره -فيما بعد- ابن عمار عند مكان يسمى “مرج الفضة” وكان محمد شاعرًا رقيق القلب يختلط بالعامة ، وبينما هما يمشيان عند ضفاف النهر نظر محمد إلى تموجات النهر بفعل الرياح https://pbs.twimg.com/media/EJ7FKRhXYAArTNv.jpg فقال : صنع الريح من الماء زَرَدْ وطلب من ابن عمار أن يكمل البيت ، وكان ابن عمار نفسه شاعرًا ، وأخذ ابن عمار يفكر ولكن دون جدوى ، لينطق تكملة البيت الجارية “اعتماد” التي سمعتهما بينما هي تغسل الثياب عند حافة النهر ، فأكملت قائلة : أيّ درعٍ لقتال لو جَمَد https://pbs.twimg.com/media/EJ7FYWFWoActD4T.jpg فسعد بذلك محمد وأُعجب بالجارية ،فما إن وقعت عين محمد بن عباد عليها حتى افتتن بجمالها ،كما افتتن بسرعة بديهتها وذكائها ،وعرف محمد بن عباد إنها جارية عند الرميك ابن الحجاج تخدم زوجته ،فأرسل الخدم والمزينات ليخطبوها له ويحملوها إليه لا كجارية ولكن كزوجة حرة ولذلك لم يضمها إلى جواريه https://pbs.twimg.com/media/EJ7FwsBWwAElL6p.jpg وكان محمد ولهًا بها لا يصبر على فراقها ساعة ، ويكنّ لها محبة خاصة ، حتى إذا مات أبوه “المعتضد“ وتولى من بعده الحكم ، اشتق لقب الملك من حروف اسمها فسمى نفسه ”المعتمد بالله ابن عباد“ من اسم الزوجة ”اعتماد” لتخلد محبته لها في أخبار التاريخ . https://pbs.twimg.com/media/EJ7GEy2XsAA6H2F.jpg عاشت معه في رفاهية وعزّ فاق الوصف وكان لا يرد لها طلبًا ، وفي يوم من الأيام رأت الملكة “اعتماد” جواري يبعن اللبن وقد شمّرن عن سوقهن وسواعدهن يخضن في الطين ، فحنّت “اعتماد” إلى ماضيها فقالت : أشتهي أن أفعل أنا وبناتي كفعل هؤلاء الجواري . https://pbs.twimg.com/media/EJ7GTDcX0AAj01c.jpg فما كان من الملك “ابن عباد” إلا أن بادر بتلبية طلبها ولكن بطريقة البذخ والتبذير المفرطة التي كلفت خزينة دولته أموالًا طائلة ، حيث أمر بالعنبر والمسك والكافور وغيرها من الأطياب فسُحقت وعُجنت بماء الورد ليكون في هيئة الطين ،وأحضر القِرَب والحبال لـ“الملكة اعتماد ، وبناتها الأميرات“ https://pbs.twimg.com/media/EJ7GnIBWsAMo4Ef.jpg فحملن القِرَب والحِبال ورفعن عن سوقهن ، وخضن في طين العنبر والمسك والكافور .https://twemoji.maxcdn.com/v/12.1.2/72x72/2764.png وقيل في نهاية المعتمد بن عباد أن بعض ملوك الطوائف مثل “المعتصم بن صمادح” قد أكثر من الكلام ضد المعتمد حتى أوغر صدر “يوسف بن تاشفين“ الذي ساعد ”المعتمد” في معركة الزلاقة ضد النصارى https://pbs.twimg.com/media/EJ7HJTrXYAAxqDD.jpg وقرر بعدها ابن تاشفين أن يُنهي جميع ملوك الطوائف ، ولما رأى المعتمد أن ابن تاشفين سيهاجمه استعان بالنصارى وكتب إلى ”الفونسو” يطلب مساعدته ولكنه لم يستفد حيث حشد ابن تاشفين جُنده إلى اشبيلية ، وقاتل المعتمد الذي ما لبث أن استسلم على أن يؤمّن دمه ودم عياله من القتل https://pbs.twimg.com/media/EJ7HZQoWoAAol_c.jpg وأسَرَه ابن تاشفين مع من بقي من أولاده وأخرجه ذليلًا على مشهد ومرأى من الناس منفيًّا إلى المغرب . غير أنه عاقبه أشد العقاب لطلبه الدعم والنُّصرة من “الفونسو” النصراني وقتاله إياه ، فنفاه إلى أقصى بلاد المغرب إلى مدينة “أغمات“ على بغلة يركبها هو و”اعتماد“ بينما حرس المرابطين يركبون الأحصنة إمعانًا في ذله ، وأسكنه في بيت وضيع في المدينة ، ولم يكتفِ بذلك بل منع عنه المال والقوت ، فأصبح هو وعائلته حفاة عراة ، وأصبحن بناته يغزلن الغزل من صوف الأغنام الميتة ، ويبعنه في السوق ولا يجدن أحيانًا من يشتريه منهن وأصبح الناس يتصدقون عليهم بالمال والطعام واللباس . وفي أيام الذُّل هذه ، دخل المعتمد في جِدال مع زوجته “اعتماد” فقالت له : لم أرَ معك خيرًا قط ..! فقال لها : ولا يوم الطين ؟؟https://twemoji.maxcdn.com/v/12.1.2/72x72/1f622.png فبكت واعتذرت . وماتت اعتماد ،وحزن المعتمد عليها حُزنًا شديدًا ومات بعدها بثلاثة أشهر حُزَنًا وكَمَدًا عليها ،ودُفن كلاهما في مدينة أغمات جنوب المغرب . وكان المعتمد قد كتب أبياتًا في يوم العيد يرثي فيها نفسه وهو في الأسر ،يقول فيها : فيما مضى كنت بالأعيادِ مسرورا فَساءَك العيد في أغمات مأسورا https://pbs.twimg.com/media/EJ7JZmRWoAIp7TF.jpg ترى بناتك في الأطمار جائعةً يغزلن للناس لا يملكن قطميرا بَرزْنَ نحوك للتسليم خاشعةً أبصارهن حسيراتٍ مكاسيرا يطأن في الطين والأقدام حافيةٌ كأنها لم تطأ مِسْكًا وكافورا لا خدَّ إِلا ويشكو الجَدْبَ ظاهِرُهُ وليس إِلا مع الأنفاس ممطورا https://pbs.twimg.com/media/EJ7Jo4yXkAEjGMA.jpg أفطرت في العيد لا عادت إساءَتُه فكان فطرك للأكباد تفطيرا قد كان دهرُك إِن تأمُرهُ ممتثِلاً فرَدّكَ الدهر منهيًّا ومأمورا من بات بعدك في مُلكٍ يُسرُّ بِهِ فإنما بات بالأحلام مغرورا |
-
انتقاء رائع سلمت الايادي يعطيك العافيه :241: |
قصه جميله
شاكره لك روعة طرحك المميز لاعدمناك :100: |
تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية |
قصه رآقيه گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ ودي لك |
لكم من الابداع رونقه
ومن الاختيار جماله دام لنا عطائكم المميز والجميل |
تسسسسسسلللمم اليديينن
|
عوافي ع المرور الطيب
لا خلا ولا عدم :rose: |
يععطيـك الـعـافيـهَ ع جمَ ـال طرحـك..||~
د ـام عطـائك ../..وروعـه تم ـيـزك.. (..م ـودتي..:ff1 (244):).. |
-
- سلمت يداك بآقآت الشكر والتقدير :241: |
الساعة الآن 09:50 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2025
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب