وعلى الأطلالِ أقِفْ=وبكلِّ لحظةٍ فرحاً منها يُزَّفُّ

فما النسيانُ عندي بمكتوبٍ=ولا له قاموسي يَعرِفُ

فلا اندثارَ ولا اِنفكاكَ= لو المَنيِّةِ أتتني ترِّفُّ

طيفكِ ووحدتي تجتمعُ وتصنعُ=ضجيجاً لهُ الفؤادُ يرنو ويَهِفُّ

وكل الأشياء أنتِ باقيةً=رغمَ الجراحَ التي تَنزِفُ

فلا خوفاً عندي ما دام=طيفكِ بأنحائي يُهفهِفُ

علِمتُ وأيقنتُ أنكِ الطُهرَ=الذي لا ينضبُ ولا يَجِّفُ

ووهنُ الحبِّ يقوَّي العشقَ=النابضُ وبالأزاهيرِ يُحَفُّ

وكلِّ المساحاتِ سماءً تفيضُ=بحباتِ غيثٍ على قلبٍ يهِفُّ

في أعماقي أنتِ الداعية=والمُستدعيةُ التي بها الروح لا تَخْفُ

فأنّى لاحتضارٍ يكونُ وذا=الوهجُ من جنباتكِ يُرفرِفُ

وأنّى لعمري دونَكِ يكونُ وضّاءً=مُشِعاً من كلِّ حدبٍ وصوبٍ يُلّفُ