ما هو رصيدي من الحسنات الجارية
https://www.roh-fa.com/storeimg/img_1475182007_510.jpg إنه سؤال جوهري، ومن أهم الأمور التي يجب أن يعتني بها المسلم: ما هو رصيدي من الحسنات الجارية؟! فالحديث عن الحسنات أمر لا مهرب منه يوم القيامة، وهو المعيار الشرعي لترجيح الميزان، والنجاة من النار، والسعادة بدخول الجنة قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ. وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ. نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة:6-11] ولذا يتطلب الأمر اليقظة التامة، والسعي الحثيث لاغتنام موارد جارية من الحسنات، حتى يجد المسلم نبعا متدفقا للأجور بعد موته وفي السنة النبوية إرشاد لهذه المنابع لكي نرتوي من نبعها العذب، فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته»؛ حسَّنه الألباني في صحيح الترغيب، ولذا فالمسلم يغتنم قدر استطاعته من هذه الأجور مثل إهداء مجموعة من المصاحف للمساجد وللمسلمين، والمساهمة في نشر الكتب الشرعية، وخصوصا بالآليات التكنولوجية المتاحة من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وتبليغ الغير فضائل الأعمال، وبما يتيسر من المال المساهمة في توفير سقي الماء وبناء المؤسسات الخيرية وتعليم وتربية الأولاد على الأسس الشرعية، وتحفيزهم لعبادة الله ذي الجلال والإكرام، واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. إن التواصل مع المسلمين في عمل صدقة جارية من منابع الخير، وهو تعاون محمود على البر والتقوى، ودلالة على الخير ولذا فعلينا أن نثابر بالتواصي على فعل الطاعات، والتزود من الحسنات الجارية، فهي ثروة المسلم الحقيقية، وزاد حياته الأخروية وبها يسعد المسلم بفضل الله الكريم، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "فيالها من مرتبة ما أعلاها، ومنقبة ما أجلها وأسناها أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب، تلك والله المكارم والغنائم وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" (طريق الهجرتين وباب السعادتين:510). نسأل الله تعالى القبول والسداد، وأن يرزقنا وأهلنا والمسلمين الفردوس الأعلى خالدين، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين. |
ربى يعافيك ويسلمك
ويسلم اناملك ولاننحرم من طروحاتك الراقية لاخلا ولاعدم |
.
تسلم ايدك |
بارك الله في جميل طرحك..
وجعله في ميزان حسناتك يارب. لا عدمناك. |
بورك فيكِ
وجزاكِ الله كل خير وأنار قلبكِ وطريقكِ بنور الهداية والإيمان طرحتِ فأبدعتِ كتب الله لكِ أجر هذا الطرح دمتِ في حفظ الله ورعايته |
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب
|
رزقك خالقي
أعالي جنانه ووفقك لخيري الدنيا والأخره أسأل الله لك الجنه :100: |
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الطرح القيم
وجعل ذلك في موازين حسناتكِم بوركت جهودكم |
جزاكِ الله كل خير
|
جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل العبر بين سطوره ويحمل الابداع في محتواه سلمت يمينك ولك احترامي وتقديري |
الساعة الآن 02:04 PM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب