منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ذات الدين (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=42062)

فاتن 12-12-2020 02:35 PM

ذات الدين
 

لماذا ذات الدين؟ ومن هي ذات الدين؟ نوجز الإجابة في النقاط التالية:

1- ذات الدين: هي محور السعادة في الدنيا والآخرة، تأخذ بيدك وتأخذ بيدها إلى الجنة.



2- ذات الدين: هي الموافقة لاختيار الله تعالى ورسوله لك، لذلك فهي التي تتعبَّد لله عز وجل بقوامة زوجها عليها، امتثالًا وطاعة لقوله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 34]، وقوله: ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228].

والقوامة: تعني الرعاية والحماية والوقاية والمسؤولية والريادة والرئاسة، وتوفير سبل الراحة والأمان، وتحمُّل أعباء الحياة.



3- ذات الدين: هي التي تعي وتعلم أن حسن تبعُّلها لزوجها يعدِل الجهاد في سبيل الله، وأداء الجُمع والجماعات، ومجالس العلم؛ كما ورد عن أسماء بنت يزيد الأنصارية الأشهلية أنها أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي، إني وافدة النساء إليك... إن الله بعثك بالحقِّ إلى الرجال والنساء، فآمنَّا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فُضِّلتم علينا بالجُمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجًّا أو معتمرًا ومرابطًا، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابًا، وربَّينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ قال: فالتفت النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: ((هل سمعتم مقالةَ امرأةٍ قط أحسن من مسألتها في أمر دينها مِن هذه؟)) فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأةً تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها، ثم قال لها: ((انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي مَن خَلْفك من النساء أنَّ حسن تبعُّل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، تعدل ذلك كله))، قال: فأدبرت المرأة وهي تهلِّل وتكبِّر استبشارًا[1].

وفي رواية: ((أبلغي مَن لقيت من النساء أنَّ طاعة الزوج واعترافًا بحقِّه يعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله))[2].



4- ذات الدين: هي التي تعي وتعلم مكانة الزوج وقدسية هذه المكانة، وأن سخط الله تعالى وغضبه قد يكون عليها إذا سخط عليها زوجها بحقٍّ وبالحقِّ، أو خرجت من بيتها بغير رضاه وإذنه؛ فهو سبيلها والباب التي تلج فيه إلى الجنة.



5- ذات الدين: هي التي تعي قولَه صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنةَ من أيِّ أبواب الجنة شِئت))[3].



6- ذات الدين: هي التاج المخوص بالذهب على رأس الملِك.

عن عبدالرحمن بن أبزى، قال: «مثل المرأة الصالحة عند الرجل كمثل التاج المتخوص بالذهب على رأس الملك، ومثل المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحِمل الثقيل على الشيخ الكبير»[4].



7- ذات الدين: هي جنة الدنيا وحسنتها؛ عن الحصين بن محصن أن عمَّةً له أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم في حاجةٍ، ففرغت من حاجتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أذات زوج أنت؟)) قالت: نعم، قال: ((كيف أنتِ له؟)) قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ((فانظري أين أنتِ منه، فإنما هو جنَّتُك ونارك))[5].



8- ذات الدين: هي التي تعلم حقَّ زوجها عليها وفضله، وأنه أفضل مقامًا ومكانةً من والدها؛ حيث اجتمع معه في الإنفاق، وسبب الذرية، وتميَّز عنه بأنه أحقُّ الناس بها ويمتِّعها ويعفُّها عن الحرام مما يَعجِز عنه الأب.



لذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدِّي المرأة حقَّ ربها حتى تؤدي حق زوجها...))[6].



فهي التي تلتزم بتعاليم الإسلام ووصايا رسوله الكريم، ومنها:

• أنها لا تأذن في بيته لمَن يكره، ولا تخرج من بيته وهو كاره.

• أنها لا تسبب له غيظًا فيضيق صدره ويغضب عليها.

• أنها تأتيه حتى ترضيَه إن كان هو أظلم، فإن قَبِل منها فبها ونعمت وقَبِل الله عذرها، وإن هو لم يرض فقد أبلغت عند الله عذرها.

•أنها تشكر لزوجها، وهي التي تعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله إلى امرأةٍ لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه))[7].



9- ذات الدين: هي التي لا تمتنع عن زوجها حين يطلبها للمتعة والفراش وإن كانت على ظهر دابة، أو أمام التنور، وهي التي تعلم أن هذا الجسد حقٌّ خالص للزوج يشتهيه ويأتيه أيَّ وقت شاء.



10- ذات الدين: هي التي لا تشكو زوجها.

عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لابنته: ((فإني أبغض أن تكون المرأة تشكو زوجها))[8].

• فذات الدين هي الودود الولود التي تعين زوجها على إيمانه، وهي خير له من الكنز.



• وهي العفيفة المسلمة الهينة اللينة تعين أهلها على الدهر، وقليل مَن يجدها.



• وهي التي لا تكفُر العشير، ولا تُكثر اللعن، وتحفظ لسانها من السوء، وتعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة))[9].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إذا باتت المرأة هاجرةً فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح))[10].



• هذه الزوجة ذات الدين هي التي يحرص الزوج أن يكون لها أفضل ما يكون، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))[11].



• وتستحبُّ البكر في النكاح، وقد تفضَّل الثيِّب في بعض الحالات، والفارق بين البكر والثيب يوم واحد.

والبكر في الغالب تمتاز بأنها: أعذب فمًا، وأنتق رحمًا، وأرضى باليسير من العمل، وتحب المداعبة؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه، وهو راجع من غزوة ذات الرقاع: ((هل نكحت يا جابر؟)) قلت: نعم، قال: ((ماذا أبكرًا أم ثيبًا؟)) قلت: لا، بل ثيِّبًا، قال: ((فهلا جاريةً تلاعبك)) قلت: يا رسول الله، إن أبي قُتل يوم أُحُد، وترك تسع بنات، كن لي تسع أخوات، فكرهت أن أجمع إليهن جاريةً خرقاء مثلهن، ولكن امرأةً تمشطهن وتقوم عليهن، قال: ((أصبت))[12].



• وكن حريصًا وأنت تختار الزوجة أن تفكِّر بعقلك وقلبك وروحك، فتختار العقل الراجح، الذي حفظه الله تعالى من الهوى.

****************
[1] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ح 8369.

[2] أخرجه البزار في مسنده، ح 5209.

[3] أخرجه أحمد، ح: 1661، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، ح 660.

[4] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، ح 17143.

[5] أخرجه أحمد، ح 19003، والحاكم، ح 2769، وقال: وهو صحيح.

[6] أخرجه أحمد، ح 19403، وابن ماجه: ك: النكاح، ب: حق الزوج على المرأة، ح 1853، واللفظ له، والترمذي: ح 1079، وقال: حسن غريب، وصحَّحه الألباني.

[7] أخرجه الحاكم، ح 2771، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبرى، ح 9086.

[8] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ح 8360، والطبراني في الكبير، ح 739.

[9] أخرجه الترمذي: أبواب الرضاع، ب: ما جاء في حق الزوج على المرأة، ح 1161، وابن ماجه ح 1854.

[10] أخرجه البخاري: ك: النكاح، ب: إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها، ح 5194، ومسلم: ك: النكاح، ب: تحريم امتناعها من فراش زوجها، ح 1436، واللفظ له.

[11] سبق تخريجه، ص 27.

[12] أخرجه البخاري: ك: المغازي، ب: قوله تعالى: ﴿ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا ﴾ [آل عمران: 122]، ح 4052، ومسلم: ك: النكاح، ب: استحباب نكاح البكر، ح 715.

ياسمين 12-12-2020 03:34 PM

جزاك الله خير
يعطيك العافيه

ʂąɱąя 12-12-2020 05:47 PM

بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

الــوافــي 12-12-2020 06:50 PM

*,

جزاك الله خير
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك

أسير الشوق 12-12-2020 08:45 PM

ثبًت الله قلبك على الطاعه
وجمل حالك بالستر والقناعه
وجعل القرآن رفيقك في كل ساعه

همسات القمر♣♪ 12-12-2020 10:08 PM

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله بميزان حسناتك
ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه

بُليِتُ بِك 12-12-2020 10:46 PM



/







جزاك الله خيراً
شكراً لك

شيخة المزايين 13-12-2020 12:54 AM

جزاك الله خير
جعله الله بميزان حسناتك

fadak 13-12-2020 01:36 AM

الله يعطيك العافيه
جزاك الله كل خير
سلمت يمناك ....

غيمہّ فرٌح 13-12-2020 02:19 AM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ


الساعة الآن 05:23 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant