رِزْق الطير
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد.. فاعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله... أيها المؤمنون! ومن هداية الله الطير في طلب رزقه أن ألزمه القناعة التي يحقق بها كفايته؛ والتي سَلِمَ بها من منازعة الغير، وتطلعه لما في يده، والتعدي على حقه، وبات بها الطير مضرب مثل في صفاء القلب ولينه وحريته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير " رواه مسلم. والراحة قرين تلك القناعة التي عبّر عنها شقيق البلخي بقوله: " إذا أردت أن تكون في راحة فكلْ ما أصبت، والبسْ ما وجدت، وارضَ بما قضى الله عليك ". وحين يخلو القلب من تلك القناعة فإنه يتلّطخ بوَضَرِ الغل والحسد، ويقيَّد بوثاق الذلّ الملازم للطامع الجاشع. ومن هداية الله الطير في الرزق وتسخيره قيامها على شأن صغارها الضعاف، بل قد يمتد ذلك الإحسان إلى ضعاف المخلوقات من غير جنسها، كما حكى غيرُ واحد شاهدًا لها، قال أحد الصالحين: رأيت على الدجلة نخلتين إحداهما رطبة عليها رطب والأخرى يابسة، ورأيت طيرًا يأخذ الرطب ويضعه في رأس اليابسة، فصعدت إليها، فرأيت حية عمياء والطير يأخذ الرطب ويضعه في فمها. عباد الله! إن في هداية الله الطيرَ في رزقه عبرةً بالغةً للناس في أرزاقهم التي باتت أكثرَ اهتمامهم وحديثِ نفوسهم ومجالسهم وسببِ نزاعهم؛ ليأخذوا من تلك الهداية الربانية ما تطيب به الأرزاق ويهنأ به العيش كما هو حال الطير في رزقه؛ إذ لفّه العيشُ بهمِّ الرزق اليومي، وصدقُ التوكل على الله، والسعيُ الذي لا يعتريه ضجر أو كسل، واهتبالُ أوقات البكور، ولزومُ القناعة والقيامُ بشأن الضعيف. وجمالُ ذلك وواسطة عقده حسن الظن بالله –جل شأنه- قال العُمَري: " يا ابن آدم، الطير لا يأكل رغدًا، ولا يخبىء لغد، وأنت تأكل رغدًا وتخبىء لغد؛ فأحسنت الطيرُ الظنَّ بالله، وأسأت ظنَّك بالله ". فكيف تخاف الفقرَ واللهُ رازقٌ ............ فقد رزق الطيرَ والحوتَ في البحر د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم. |
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, |
جزاك الله خير :-ff1 (8):
|
الله يعافيك ويسلمك
طرح مميز وراقي لاخلا ولاعدم |
/ جزاك الله خيراً شكراً لك |
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب اناار الله قلبكك بالايمــــــــان وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ لكـ شكري وتقديري |
-
شكراً لكم ولمروركم الراقي عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية عبق الجوري لأرواحكم :241:. |
تسلم ايدك ع الطرح
|
-
شكراً لكم ولمروركم الراقي عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية عبق الجوري لأرواحكم :241:. |
الساعة الآن 12:35 PM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب