نفحات قرآنية .. في سورة المائدة (2)
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة:33]. أخبر تعالى في هذه الآية بأن الذين يحاربونه ويحاربون رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويسعون في الأرض فسادًا، فإنهم يعاقبون في الدنيا عقابًا شديدًا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، وذلك لعظم الجريمة التي ارتكبوها، وفي هذا دليل على عظم جريمة قطع الطريق، وهذه الآية تسمى: آية الحرابة. • • • • قال تعالى: ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة:49]. هذه الآية نسخت الآية السابقة وهي قوله تعالى: ﴿ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة:47]. • • • • قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [المائدة:69]. بين الله في هذه الآية بأن من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فهو من أهل الفوز ومن أهل النجاة، والصابئون هم فرقة من أهل الكتاب، وجاءت في هذه الآية مرفوعة لأنها مبتدأ خبره محذوف تقديره (كذلك)، وظاهر السياق أن تكون على النصب، فتُقرأ والصابئين، وقد وضح المفسرين هذا في تفاسيرهم. • • • • قال تعالى: ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [المائدة:103]. هذه أنواع من الإبل جعل المشركون عليها شعارًا في الجاهلية ثم حرموها وتركوها في البر تقربًا للآلهة بدون دليل أو برهان، وهذا من جهلهم وبعدهم وتشريعهم في الدين ما لم يأذن به الله. • فالبحيرة: هي ناقة يشقون أذنها ثم يحرمون ركوبها. • والسائبة: هي ناقة أو شاة أو بقرة إذا بلغت سنًّا معينة اتفقوا عليه سيبوها وحرموا ركوبها واستعمالها وأكل لحمها. •والوصيلة: هي الناقة التي يكون أول إنتاجها أنثى. • والحام: هو جمل إذا وصل إلى حالة معروفة بينهم حموا ظهره عن الركوب والحمل. • • • • قال تعالى: ﴿ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة:115]. في نزول المائدة قولان: القول الأول: أنها نزلت. القول الثاني: أنها لم تنزل؛ لأنهم خافوا من التهديد الذي جاء في آخر الآية: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾، ولذلك عدلوا عن طلبها. الشيخ محمد بن صالح الشاوي |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . . وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ ~ |
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل لرُوحك السّعادة :241::ff1 (153)::241: |
جميل ورائع ومميز ماقدمته لنا
دام لنا قلمك وعطائك الجميل والرائع والمتميز دمت بحفظ الله |
-
أثابك الله الأجر .. وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة دمت بحفظ الرحمن. |
_
جزَاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض ولا حَرمك الأجِر :ff1 (3):' |
جزاك الله خير الجزاء
وسلمت أناملك على الذوق الجميل ما ننحرم من فيض عطائك وتالقك ننتظر كل جديد يفيض به قلمك الراقي لك تحياتي وفائق شكري ولك كل الاحترام |
-
جزآك الله عنا كل خير ولا حرمك الأجر وفي موازين حسناتك أدآمك الرحمن .. :-ff1 (8): |
-
بارك الله فيك جعلها الله في ميزان حسناتك :241: . |
الساعة الآن 01:06 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب