![]() |
معنى الصمد بين العربية والقرآن الكريم
معنى الصمد بين العربية والقرآن الكريم
جاء في سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 - 4]. نبحر في بداية الأمر في اللغة العربية؛ بحثًا عن مدلولات كلمة (صمد)، فقد جاء في المعاجم العربية: صمد، وصَمَدَه يَصْمِدُه صَمْدًا، وصَمَد إِليه، كلاهما: قَصَدَه. وصَمَدَ صَمْدَ الأَمْر: قَصَدَ قَصْدَه واعتمده. وتَصَمَّد له بالعصا: قَصَدَ، وفي هذا إشارة إلى أن المقصود في الشدائد هو الله - تعالى. وفي حديث معاذ بن الجَمُوح في قتل أَبي جهل: فَصَمَدْتُ له، حتى أَمكنَتني منه غِرَّة؛ أَي: وثَبْتُ له، وقَصَدْته، وانتظرت غفلته. وفي حديث علي: فَصَمْدًا صَمْدًا، حتى يَتَجلى لكم عمود الحق. وبيت مُصَمَّد - بالتشديد - أَيْ: مَقْصود. وتَصَمَّدَ رأْسَه بالعصا: عَمَد لمُعْظَمه. وصَمَده بالعَصا صَمْدًا، إِذا ضربه بها. ومن هنا؛ فإن الصَّمَد، الذي هو عَلَم على الله - تعالى - تعني أن الله - تعالى - مقصود في الشدائد، وقضاء الحوائج، ودفع الضر، وجلب الخير، وكلُّ مدلولات الكلمة لُغويًّا ترجعنا إلى هذا المعنى الأساسي، الذي هو اللجوء إلى الرحمن الرحيم. وجاء في "لسان العرب": صَمَّدَ فلان رأْسه تَصْميدًا: وذلك إِذا لف رأْسه بخرقة، أَو ثوب، أَو مِنْديلٍ، ما خلا العمامةَ، وهي الصِّمادُ. والصِّمادُ: عِفاصُ القارورة، وقد صَمَدَها يَصْمِدُها، ابن الأَعرابي: الصِّمادُ سِدادُ القارُورة، وقال الليث: الصمادَةُ عِفاص القارورة. وأَصْمَدَ إِليه الأَمَر: أَسْنَدَه (ومن هنا إذا أردت أن تحل مشاكلك، فأسند أمرك إلى الله تعالى)، والصَّمَد - بالتحريك -: السَّيِّدُ المُطاع الذي لا يُقْضى دونه أَمر، وقيل: الذي يُصْمَدُ إِليه في الحوائج؛ أَي: يُقْصَدُ؛ قال: أَلاَ بَكَّرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ ويروى: بِخَيْرِ بني أَسد، وأَنشد الجوهري: عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ خُذْهَا حُذَيْفُ فَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ والصّمَد: من صفاته - تعالى وتقدَّس - لأَنه أُصْمِدَتْ إِليه الأُمور، فلم يَقْضِ فيها غيرُه؛ وقيل: هو المُصْمَتُ الذي لا جَوْفَ له، وهذا لا يجوز على الله - عز وجل.والمُصْمَدُ لغة في المُصْمَت، وهو الذي لا جَوف له، وقيل: الصَّمد الذي لا يَطْعَم، وقيل: الصمد: السيِّد الذي ينتهي إِليه السُّؤدَد، وقيل: الصمد: السيد الذي قد انتهى سُؤدَدُه، قال الأَزهري: أَما الله - تعالى - فلا نهاية لسُؤدَدِه؛ لأَن سُؤدَدَه غير مَحْدود. وبهذا نقف إلى نتيجة عظيمة، تتمثل في أن أي اسم من أسماء الله - تعالى - يشير إشارة شاملة وكاملة إلى عزة الخالق وقدرته غير المتناهية – سبحانه. وقيل: الصمد: الدائم الباقي بعد فناء خَلقه، وقيل: هو الذي يُصمَد إِليه الأَمر فلا يُقْضَى دونه، وهو من الرجال الذي ليس فوقه أَحد، وقيل: الصمد: الذي صَمَد إِليه كل شيء؛ أَي: الذي خَلق الأَشياءَ كلها، لا يَسْتَغْني عنه شيء، وكلها دالٌّ على وحدانيته. وروي عن عمر أَنه قال: أَيها الناس، إِيَّاكم وتَعَلُّمَ الأَنساب والطَّعْن فيها، فوَالذي نفسُ محمد بيده، لو قلت: لا يخرج من هذا الباب إِلا صَمَدٌ، ما خرج إِلا أَقَلُّكم، وقيل: الصَّمَد هو الذي انتهى في سَؤْدَدِه، والذي يُقْصَد في الحوائج، وقال أَبو عمرو: الصمد من الرجال الذي لا يَعْطَشُ ولا يَجوع في الحرب، وأَنشد: وَسَارِيَةٍ فَوْقَهَا أَسْوَدٌ بِكَفِّ سَبَنْتَى ذَفِيفٍ صَمَدْ قال: السارية: الجبل المُرْتَفِعُ، الذاهبُ في السماء كأَنه عمود، والأَسود: العَلَم بِكَفِّ رجل جَرِيء، والصمَد: الرَّفَيعُ من كل شيء.والصَّمْدُ المَكانُ الغليظ المرتفع من الأَرض، لا يبلغ أَن يكون جبلاً، وجمعه أَصْمادٌ وصِماد؛ قال أَبو النجم: يُغَادِرُ الصَّمْدَ كَظَهْرِ الأَجْزَلِ أَبو خيرة: الصَّمْد والصِّماد: ما دَقَّ من غلظ الجبل وتواضَعَ واطْمأَنَّ ونَبَتَ فيه الشجر. وقال أَبو عمرو: الصَّمْدُ: الشديد من الأَرض. بناءٌ مُصْمَدٌ؛ أَي: مُعَلّى، ويقال لما أَشرَفَ من الأَرض الصَّمْدُ، بإِسكان الميم. ورَوْضاتُ بني عُقَيْل يقال لها الصِّمادُ والربابُ. والصَّمْدَة والصُّمْدة: صَخْرة راسية في الأَرض، مُسْتَوِيَةٌ بِمَتْنِ الأَرض، وربما ارتفعت شيئًا، قال: مُخَالِفُ صُمْدَةٍ وَقَرِينُ أُخْرَى تَجُرُّ عَلَيْهِ حَاصِبَهَا الشَّمَالُ وناقة صَمْدَة وصَمَدة: حُمِلَ عليها قلم تَلْقَحْ؛ الفتح عن كراع.ويقال: ناقة مِصْمادٌ، وهي الباقية على القُرِّ والجَدْبِ، الدائمةُ الرِّسْلِ؛ ونوقٌ مَصامِدُ ومَصامِيدُ، قال الأَغلب: بَيْنَ طَرِيِّ سَمَكٍ وَمَالِحِ وَلُقَّحٍ مَصَامِدٍ مَجَالِحِ والصَّمْدُ: ماء للرباب، وهو في شاكلةٍ في شقِّ ضَرِيَّة الجنوبيِّ.وفي الختام نصل إلى خلاصة مفادها: أن اللغة العربية بحر لا ساحل له، وأن القرآن الكريم نزل بها لقوله – تعالى -: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2]. |
سلمت الأكُف على روعه الانتقاء .
|
.، جزاك الله خير:241: وجعله في موازين حسناتك:241: وانارالله دربك بالايمان:241: ماننحرم من جديدك المميز:241: امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241: دمـت بحفظ الله ورعايته:241: |
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . . وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ شُكرِ مُمَِتِددِ وُدِ مُعتقَ |
مشاركه جيده ومفيده
وتفاعل طيب ...وتواجد جميل بارك الله فيك |
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ - لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8): ~ |
.
. جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. " و ألٍبًسِك لٍبًآسَ " آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ " وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~ وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~ علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .! للهَ درِك ..||** |
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد وعلى طيب ماقدمت اسعد الله قلبك بالأيمان وسدد خطاك لكل خير وصلاح وفي ميزان حسناتك ان شاء الله دمت بطاعة الرحمن https://4.bp.blogspot.com/-sqcdp4Lo8...65r4ew32q1.png |
جزاك الله كل خير
|
,’ - سلمت على غيث عطائك الدائم :ff1 (35)::-ff1 (8):. |
الساعة الآن 03:23 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2025
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب