منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=96693)

غيمہّ فرٌح 19-08-2023 02:18 PM

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾
 
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

(المحصول الجامع لشروح ثلاثة الأصول)


قال المصنف رحمه الله: وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].

وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].

الشرح الإجمالي:
(والدليل) على أن الليل والنهار والشمس والقمر من آيات الله: قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾، الدالة على كمال قدرته، ووحدانيته، ونفوذ مشيئته: ﴿ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾، اللذان لا تستقيم معايش العباد إلا بهما، ﴿ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ ﴾؛ فإنهما مدبَّران مسخَّران مخلوقان، ﴿ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ ﴾؛ أي: اعبدوه وحده، فهو ﴿ الَّذِي خَلَقَهُنَّ ﴾؛ فإنهما وإن كبر حجمهما، فإن ذلك ليس منهما، وإنما هو من خالقها، ﴿ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ ﴾ وحده جل وعلا ﴿ تَعْبُدُونَ ﴾، فخصوه بالعبادة وإخلاص الدين.

(و)الدليل على أن السماوات السبع والأرَضين السبع، من مخلوقات الله الدالة عليه جل وعلا: (قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ وما فيهما، وأتقن خلقهما، وأحكم بنيانهما ﴿ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ﴾ أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، ﴿ ثُمَّ ﴾ لما قضاها وأودع فيها من أمره ما أودع ﴿ اسْتَوَى ﴾ جل وعلا ﴿ عَلَى الْعَرْشِ ﴾ العظيم الذي وسع السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما، استواءً يليق بجلاله وعظمته، وهو سبحانه ﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ ﴾ المظلم بـ ﴿ النَّهَارَ ﴾المضيء، فيظلم ما على وجه الأرض، وتأوي المخلوقات إلى مساكنها﴿ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا ﴾؛ أي: سريعًا لا يتأخر عنه، كلما جاء الليل ذهب النهار، وكلما جاء النهار ذهب الليل، ﴿ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ ﴾ الثابتة والسائرة ﴿ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ﴾، أي: مذللات جارية في مجاريها بتسخير الله تعالى، فهي تسير بدقة وإتقان بأمر الله وليس بأمرها هي، ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾، فالله جل وعلا متفرد بالخلق ومتفرد بالأمر، فله الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات، وله الأمر المتضمن للشرائع والنبوات ﴿ تَبَارَكَ اللَّهُ ﴾؛ أي: بلغ في البركة نهايتها، وهي صيغة لا تصلح إلا لله، فهو سبحانه وتعالى عظم وكثر خيره وإحسانه، فتبارك في نفسه لعظمة أوصافه وكمالها، وبارك في غيره، وهو سبحانه ﴿ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ المنعم عليهم بخيراته وسابغ فضله[1].

الشرح التفصيلي:
ذكر المصنف الدليل على أن الله خلق الليل والنهار والشمس والقمر، وأنها من آياته الكونية، فقال: (والدليل قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37]، والمقصود من سياق هذه الآية بيان أن الشمس والقمر والليل والنهار من آيات الله سبحانه وتعالى الدالة على عِظَمِ الرب، وأنه سبحانه وتعالى رب كل شيء، فإن المتأمل إذا تأمل الليل والنهار، وجد هذا يدخل في هذا، وذاك يدخل في ذاك، وهذا يطول وذاك يقصر، والشمس إذا أتت بضيائها صار نهارًا، وإذا ذهبت الشمس أتى القمر فصار ليلًا، وعلم أنها أشياء لا يمكن أن تأتي بنفسها، بل هي مفعول بها، والذي خلقها وسيَّرها على هذا النحو الدقيق العجيب هو رب العالمين[2].

ثم ذكر الدليل على أن الله تعالى خلق السماوات والأرض فقال: (وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]، فهو سبحانه خالق هذه العوالم، إذًا هن مخلوقات، وآيات؛ أي: علامات على خالقها وصانعها ومُحكم نظامها.


[1] حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (29)؛ وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (61- 62)؛ وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (62- 64)؛ والمحصول من شرح ثلاثة الأصول، عبدالله الغنيمان (92-93).

[2] ينظر: شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (24)؛ وشرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (61).

- وَرد. 19-08-2023 03:24 PM

-






بارك الله فيك
وَ جزاك عنا كل خير
تقديري.

شغف 19-08-2023 03:50 PM

جزيت الخير كله
وبارك فيك
:rose:

بُليِتُ بِك 19-08-2023 07:44 PM




/





جزاك الله خيراً
وَ جعله في ميزان أعمالك
يعطيك العافية

قَلبْ 21-08-2023 06:41 AM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

بحر المشاعر 21-08-2023 05:02 PM

بارك الله فيك
وجزاك الله خير

أميرة أميري 21-08-2023 07:25 PM

جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسناتك

ودق الحروف 23-08-2023 10:13 AM

جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن

https://4.bp.blogspot.com/-sqcdp4Lo8...65r4ew32q1.png

سموالروح 23-08-2023 05:28 PM

جزاك الله خير الجزاء
وكتب اجرك على الطرح القيم
بارك الله فيك وفي مجهودك الله يسعدك
ننتظر كل جديد يبوح به قلمك

لك جزيل الشكر

غنج أنثى 24-08-2023 06:51 AM

سلمت أناملك على جمال طرحك
الله يعطيك العاافيه
لك جنائن الورد وأصدق الود
ربي مايحرمنا من روعة ابداعك
دام عطائك ياذوق


الساعة الآن 08:38 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2025 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant