منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الصبر عند فقد الأحبة وأحكام البكاء على الميت (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=96907)

غيمہّ فرٌح 22-08-2023 03:47 PM

الصبر عند فقد الأحبة وأحكام البكاء على الميت
 
الصبر عند فقد الأحبة وأحكام البكاء على الميت


الحمد لله...
عباد الرحمن: إن الصبر هو ذلك الينبوع العجيب الذي يسقي جميع أعمال القلوب، فلا قِوامَ لها إلا به، بإذن الله، وقلبٌ لا صبر له لا فوز له، ويكفي في مدحه قول ربنا: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، ومعيته: ﴿ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، ومحبته: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].

إن المؤمن الموفَّق هو من يتحصن بجنة الصبر عند ادلهامِّ المُلِمَّات وانصباب الكربات، وحينما يرى ببصره وبصيرته أكثر الناس قد استبدلوا بالتوحيد شركًا، وباليقين شكًّا، فإنه يضع قلبه على نابض قلبه، صاعدًا ببصره إلى سماء الله الفسيحة، يتلو مثاني الصبر في كتاب ربه، ضارعًا لإلهه بكل روحه وجوارحه، ونفسه وكِيانه أن يفرغ على قلبه صبرًا يثبته حين زاغت أقدام الإقدام عن مراضي الملك العلَّام.

والمؤمن الذي أراد الله به خيرًا هو الذي إذا أُعطي شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر، هدانا الله سبيلهم.

عباد الله: الموت ليس هو آخر المطاف، بل هو مجرد بوابة لمرحلة جديدة نجتازها في رحلتنا للدار الآخرة، وقد كتب الله تعالى أن الجنة موعد المحبين من المؤمنين، أما الفراق الحقيقي فهو فراق أهل النار عياذًا بالله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴾ [الروم: 14]؛ قال قتادة رحمه الله: "هي الفرقة التي لا اجتماع بعدها".

إن الدنيا دار لَأْوَاء وشدة امتحان، ولا يزال الناس - مؤمنهم وكافرهم - يتجرعون فيها غُصَصَ الكروب، وفواجع الفقد، ولوائع الحرمان، ولكن يفترق المؤمنين عن الكافرين بأن تلك الشدائد والأحزان والهموم والأسقام إنما هي مكفِّرة لسيئاتهم، ورفعة لدرجاتهم، وزيادة في حسناتهم، أما الكافر فيخرج من المصيبة في نفسه وأحبابه بمصيبته في دينه وحرمانه، عياذًا بالله تعالى من خيبات الرغائب.

هذا، ولا يمنع جميل الصبر من إسبال عبرات الرحمة، ونفث زفرات الوفاء؛ فعن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحِبِّه وابن حِبِّه رضي الله عنهما، قال: ((أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني قد احتُضر فاشهدنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمًّى، فلتصبر ولتحتسب، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ورجال، رضي الله عنهم، فرُفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي، فأقعده في حجره ونفسه تقعقع – أي: تتحرك وتضطرب ولها حشرجة - ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء))؛ [متفق عليه].

وعن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظِئرًا لإبراهيم عليه السلام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبَّله وشمَّه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟! فقال: يا ابن عوف إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))؛ [متفق عليه].

ومهما يكن من أمر المصائب، فعاقبتها على المؤمنين خير ورشاد، حتى لو كانت ألم فقد الأحباب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه، إلا الجنة))؛ [رواه البخاري]؛ قال العثيمين رحمه الله: "الصفي: هو من يصطفيه الإنسان ويختاره من ولد، أو أخ، أو عم، أو أب، أو أم، أو صديق، المهم أن ما يصطفيه الإنسان ويختاره ويرى أنه ذو صلة منه قوية، فإذا أخذه الله عز وجل، ثم احتسبه الإنسان، فليس له جزاء إلا الجنة".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصبيٍّ لها فقالت: يا نبي الله، ادْعُ الله له فلقد دفنتُ ثلاثة، قال: دفنتِ ثلاثة؟! قالت: نعم، قال: لقد احتظرت بحِظَارٍ شديد من النار))؛ [رواه مسلم]؛ أي: احتمت بحمًى عظيم، وسور كبير من النار، يقيها حرها، ويؤمنها من دخولها؛ لأنها صبرت على فقد ابنها.

وعن أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان، أفما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث يطيب أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، ((صغارهم دعامِيص الجنة، يتلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه كما آخذ أنا بصَنِفَة ثوبك هذا، فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة))؛ [رواه مسلم].

وانظر بركة الصبر والحمد والاسترجاع؛ فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها))؛ [رواه مسلم]، ولقد قالت ذلك حين مات زوجها أبو سلمة رضي الله عنه، فأخلف الله لها أعظم زوج في البشر؛ وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم.

فلا بد للمؤمن من جرعات تصبر يقيم بها أوَدَ دينه ومروءته، وأن يرضى بربه وبحكمته وأقداره.

عباد الرحمن: ثَمَّ أمور تتعلق بالمصيبة؛ كالبكاء والندب، وشق الثياب، ودعوى الجاهلية، ونحوها، فإلى شيء من أحكامها:
إن الجزع اعتراض على قدر الله تعالى، وقد يكون الجزع بالقول أو الفعل أو الحال، وكله منهي عنه، أما مجرد البكاء والندب اليسير الصادق على غير وجه الجزع والتسخط، فلا بأس به؛ وبيان ذلك كالآتي:
أولًا: البكاء على الميت، ولا بأس به، بل هو من الرحمة، وسبق بيان بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزنه مع كامل رضاه عن ربه وحمده له، وفي المسند أيضًا وحسنه الألباني عن عائشة أن سعد بن معاذ لما مات، حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، قالت: ((فوالذي نفسي بيده، إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي)).

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: ((أنه زار قبر أمه فبكى، وأبكى من حوله))؛ [رواه مسلم]، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: ((أنه قبَّل عثمان بن مظعون حتى سالت دموعه على وجهه))؛ [رواه الترمذي وصححه].

وصح عنه صلى الله عليه وسلم: ((أنه نعى جعفر وأصحابه وعيناه تذرفان))؛ [رواه البخاري].

وصح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قبَّل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت وبكى؛ [رواه البخاري].

ولكنه بكاء يسير لا جزع معه، قال خالد بن أبي عثمان: كان سعيد بن جبير يعزيني في ابني، فرآني أطوف بالبيت متقنعًا، فكشف القناع عن رأسي، وقال: الاستكانة من الجزع.

وقد أنكر إسحاق بن راهويه أن يترك لُبْسَ ما عادته لبسه، وقال: هو من الجزع.

وعن شيخ من قريش قال: مات الحسن بن الحصين أبو عبيدالله بن الحسن، وعبيدالله يومئذٍ قاضٍ على البصرة وأمير، فكثر من يعزيه، فتذاكروا ما يتبين به جزع الرجل من صبره، فأجمعوا أنه إذا ترك شيئًا مما كان يصنعه فقد جزع.

وبالجملة فعادتهم أنهم لم يكونوا يغيرون شيئًا من زيهم قبل المصيبة، ولا يتركون ما كانوا يعملونه، فهذا كله منافٍ للصبر، والله سبحانه أعلم.

ثانيًا: الندب والنياحة.

قال ابن عبدالبر: "أجمع العلماء على أن النياحة لا تجوز للرجال ولا للنساء؛ لما في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية))؛ [متفق عليه]، وفي الصحيحين أيضًا عن أبي بردة قال: ((وجع أبو موسى وجعًا فغُشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا بريء ممن برِئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة - وهي التي ترفع صوتها عند المصيبة جزعًا - والحالقة - وهي التي تحلق رأسها عند المصيبة - والشاقة، وهي التي تشق ثيابها عند المصيبة)).

وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي قال: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن - وفيه الإخبار والتحذير والبراءة، لا الإباحة والموافقة - الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة))، وقال: ((النائحة إذا لم تَتُبْ قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطِرانٍ ودرع من جرب))؛ [رواه مسلم].

وفي الصحيحين أيضًا عن المغيرة بن شعبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن من يُنَحْ عليه، يُعذَّب بما نِيح عليه))؛ [رواه البخاري].

وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الميت يُعذَّب ببكاء الحي، إذا قالت النائحة: وا عضداه، وا ناصراه، وا كاسياه، جُبذ - أي: جُذب بقوة - الميت وقيل له: أنت عضدها؟! أنت ناصرها؟! أنت كاسيها؟!))، وفي صحيح البخاري عن النعمان بن بشير قال: ((أُغميَ على عبدالله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي، وتقول: وا جبلاه، وا كذا، وا كذا - تعدد عليه - فقال حين أفاق: ما قلتِ لي شيئًا إلا قيل لي: أنت كذا؟! فلما مات لم تبكِ عليه)).

إذًا، فهل يُعذَّب الميت بما نيح عليه؟
قال ابن القيم رحمه الله: "هذا محمول على مَن سُنته وسنة قومه ذلك إذا لم ينْهَهم عنه؛ لأن ترك نهيه دليل على رضاه به، لأنه متى غلب على ظنه فعلهم ولم يوصِهم بتركه، فقد رضيَ به، وصار كمن ترك النهي عن المنكر مع القدرة عليه، فأما إذا أوصاهم بتركه فخالفوه، فالله أكرم من أن يعذبه بذلك".

عباد الله: اعلموا أن الكلمة اليسيرة إذا كانت صدقًا لا على وجه النوح والتسخط، فلا تحرم ولا تنافي الصبر الواجب، نص عليه أحمد في مسنده من حديث أنس أن أبا بكر رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه، ووضع يده على صدغيه، وقال: ((وا نبياه، وا خليلاه، وا صفياه...))؛ [رواه أحمد، وصححه الألباني].

وفي صحيح البخاري عن أنس أيضًا قال: ((لما ثُقِل على النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشَّاه الكرب، فقالت فاطمة: وا كرب أبتاه، فقال: ليس على أبيك كرب بعد اليوم، فلما مات قالت: يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل أنعاه، فلما دفن قالت فاطمة: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟!))؛ [رواه البخاري]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون))؛ [متفق عليه].

وهذا ونحوه من القول الذي ليس فيه تظلم للمقدور، ولا تسخط على الرب، ولا إسخاط له، فهو كمجرد البكاء، والله المستعان.
بارك الله لي ولكم...

الخطبة الثانية
الحمد لله...
عباد الله: ليس هناك دليل من الكتاب ولا من السنة يدل على مشروعية قراءة أي سورة من سور القرآن في سكن الميت، أما الاجتماع لمجلس العزاء مع صنع الطعام؛ ففي مسند أحمد عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه أنه قال: "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنع الطعام بعد دفنه من النياحة".

فالاجتماع على العزاء يكون نياحة إذا اجتمع فيه شيئان:
الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم.

والثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارًا للمصيبة لهذا الميت.

أما الجلوس للتعزية فقط بدون صنع الطعام، فهذا لا بأس به؛ تسهيلًا للوصول إلى أهل الميت لتعزيتهم، والوسائل لها أحكام المقاصد، وليس من السنة تحديدها بثلاثة أيام، بل هي بحسب الحاجة وقد يُكتفَى بيوم، والأصل أن المسلم يعزَّى في أي مكان سواء في المسجد أو السوق أو منزله أو غير ذلك بدون تراتيب.

ولو أن أهل الميت امتنعوا من استقبال المعزين بعد الظهر وبعد العشاء حسمًا للمادة، كان حسنًا.

اللهم صلِّ على محمد...

- وَرد. 22-08-2023 03:58 PM

-












بارك الله فيك
وَ جزاك عنا كل خير
تقديري.

سامر العراقي 22-08-2023 07:54 PM

جزَاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر .

.dFa 23-08-2023 09:10 AM

جزاك الله خير
وبارك الله فيك .
:ff1 (35)::ff1 (210):
..

ودق الحروف 23-08-2023 10:09 AM

جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن

https://4.bp.blogspot.com/-sqcdp4Lo8...65r4ew32q1.png

سموالروح 23-08-2023 05:05 PM


جزاك الله خير الجزاء
وكتب اجرك على الطرح القيم
بارك الله فيك وفي مجهودك الله يسعدك
ننتظر كل جديد يبوح به قلمك

لك جزيل الشكر

بُليِتُ بِك 24-08-2023 12:16 AM




/






جزاك الله خيراً
وَجعله في ميزان أعمالك
شكراً لك

شغف 24-08-2023 08:03 AM

جزيت الخير كله
وبارك فيك

- شقاء.. 17-09-2023 09:09 PM

_
،




















جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ
سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ
- لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8):
~

احمد حماد 17-09-2023 09:12 PM

https://www.raed.net/img?id=370211


الساعة الآن 05:41 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant