24-11-2021
|
#242
|
,
أنا التي تعرف تمامًا أن شعورَها هو ساحةُ جهادها المكشوفة ..
وأن قلبَها قلعتُها الصامدة ، التي ما أمِنَت يومًا ، ولا أُمِّنَت ..
وأن روحَها ركامٌ من خوف ، ومُنى ، واغتراب ، وعاطفة ..
وأن حياتَها خيطٌ طويلٌ و اهـٍ من انتظارٍ سرمديّ ..
أنا التي تركض على شظايا أحلامها الماضية , هاربةً من غِواية حلمٍ جديد
مُشيحةً بعينيها عن أغرى التفاتة , صامّةً أذنيها عن أجهر نداء
زاجرةً فؤادها عن أرقّ خفقة ....
لائـذةً بمَن يملك السمع ، والبصر ، والفؤاد ، مُستعصمةً بحباله الوثقى
راجيةً إياه ركنًا بعيدًا تستوطنه ..
أنا التي لو أمِنَت ، لـ أزهرَت ..
ولو اطمأنَّت ، لـ أمطرت .. و لو وثقَت ، لـ حلَّقت ..
لكنني لا آمَن ، ولا أثق ، ولا أطمئنّ !
وأهرب .. وأظلّ أهرب ! ..
|
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مَنـفى على المشاركة المفيدة:
|
|
|