الموضوع: تاريخ غزوة بدر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-12-2021
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (01:08 PM)
موآضيعي » 7495
آبدآعاتي » 504,280
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20714
الاعجابات المُرسلة » 13167
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,916
تم شكره 14,276 مرة في 7,729 مشاركة
Q54 تاريخ غزوة بدر



تاريخ غزوة بدر


إن غزوة بدر الكبرى أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، فبها أعز الله جنده، وبها رفع الله شأن نبيه، وفرق فيها بين الحق والباطل، وأذل الكفر وأهله، وقد جمعت هذه الغزوة الآيات الكثيرة، والبراهين المشهورة، والمعجزات والكرامات التي حصلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، مما تقدم ذكره في فصول سابقة.

لكن متى كانت هذه الغزوة؟
وهل اتفق العلماء على تحديد تاريخها باليوم والشهر والسنة أم أن هناك خلافاً في ذلك؟
قال ابن حجر ناقلاً عن البيهقي[1]: إن جماعة من السلف كانوا يعدون التاريخ من المحرم الذي وقع بعد الهجرة، ويلغون الأشهر التي قبل ذلك إلى ربيع الأول، وعلى ذلك جرى يعقوب بن سفيان في تاريخه، فذكر أن غزوة بدر الكبرى كانت في السنة الأولى، وأن غزوة أحد كانت في الثانية، وأن الخندق كانت في الرابعة، وهذا عمل صحيح على ذلك البناء، لكنه بناء واهٍ مخالف لما عليه الجمهور، من جعل التاريخ من المحرم سنة الهجرة، وعلى ذلك تكون بدر في الثانية، وأُحد في الثالثة، والخندق في الخامسة، وهو المعتمد[2].

وقال أيضاً: أما غزوة بدر في الثانية فمتفق عليه بين أهل السير: ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وأبو الأسود، وغيرهم، واتفقوا على أنها كانت في رمضان، قال ابن عساكر: والمحفوظ أنها كانت يوم الجمعة، وروي أنها كانت يوم الاثنين، وهو شاذ، ثم الجمهور على أنها كانت سابع عشرة، وقيل: ثاني عشرة، وجمع بينهما بأن الثاني ابتداء الخروج، والسابع عشر يوم الوقعة[3].

وقد اختلف أهل العلم في تحديد اليوم الذي حصلت فيه هذه الغزوة العظيمة، مع اتفاقهم على أنها كانت في رمضان، كما أشار إلى ذلك الحافظ، وسأذكر هذا الخلاف وأدلة كل فريق مع تخريج الأحاديث والآثار، والراجح من هذه الأقوال.

القول الأول:

أنها كانت في السابع عشر من شهر رمضان، وقد استدلوا بالأدلة التالية:
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: إن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وكان المهاجرون ستة وأربعين، وكانت هزيمة أهل بدر لسبع عشرة مضين يوم الجمعة في شهر رمضان[4].

وروى الطبراني من حديث عامر بن عبد الله البدري قال: كانت بدر صبيحة يوم الإثنين لسبع عشرة من رمضان[5].

قال ابن جرير الطبري:
وفيها - أي السنة الثانية - كانت وقعة بدر الكبرى بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والكفار من قريش، وذلك في شهر رمضان، ثم اختلفوا في اليوم الذي كانت فيه الحرب بينهم، فقال بعضهم: كانت وقعة بدر الجمعة، صبيحة سبع عشرة من رمضان [6]، ذكر من قال ذلك، وساق بسنده إلى ابن مسعود أنه قال: التمسوها في سبع عشرة، وتلا هذه الآية ﴿ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ﴾ [الأنفال: 41]، يوم بدر، ثم قال: أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين[7].

وروى الطبراني من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ﴾ [الأنفال: 41]: كانت بدر لسبع عشرة مضت من رمضان[8].

روى ابن جرير في تاريخه بسنده إلى الواقدي قال: فذكرت لمحمد بن صالح، فقال: هذا أعجب الأشياء، ما ظننت أن أحداً من أهل الدنيا شك في هذا، إنها صبيحة سبع عشرة من رمضان، يوم الجمعة[9].

وقال محمد بن صالح: وسمعت عاصم بن عمرو بن قتادة، ويزيد بن رومان، يقولان ذلك. قال لي محمد بن صالح: يا ابن أخي! وما تحتاج إلى تسمية الرجال في هذا؟ هذا أبين من ذلك، ما يجهل هذا النساء في بيوتهن[10].

وروى ابن جرير في تاريخه من حديث زيد بن ثابت، أنه كان يحيي ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، وإن كان ليصبح وعلى وجهه أثر السهر، ويقول: فرق الله في صبيحتها بين الحق والباطل، وأعز في صبحها الإسلام، وأنزل فيها القرآن، وأذل فيها أئمة الكفر[11].

وروى ابن جرير في تاريخه من حديث الحسن بن علي بن أبي طالب قال: كانت ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان لسبع عشرة من رمضان[12].

قال ابن كثير - رحمه الله - بعد ذكره لحديث الحسن بن علي: "وهذا إسناد جيد قوي، ورواه ابن مردويه عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب عن علي قال: كانت ليلة الفرقان ليلة التقى الجمعان في صبيحتها ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان، وهو الصحيح عند أهل المغازي والسير، وقال يزيد بن حبيب إمام أهل الديار المصرية في زمانه: كان يوم بدر يوم الاثنين. ولم يتابع على هذا، وقول الجمهور مقدم عليه، والله أعلم[13].

القول الثاني:

إنها كانت في التاسع عشر من شهر رمضان، وقد استدلوا بالأدلة التالية:
روى ابن جرير في تاريخه من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: التمسوا ليلة القدر في تسع عشرة من رمضان، فإنها ليلة بدر[14].

وروى أيضاً من حديث عبد الله بن مسعود قال: التمسوا ليلة القدر في تسع عشرة من رمضان، فإن صبيحتها كانت صبيحة بدر[15].

وروى أيضاً عن زيد بن ثابت أنه كان لا يحيي ليلة من شهر رمضان كما يحيي ليلة تسع عشرة، وثلاث وعشرين، ويصبح وجهه مصفراً من أثر السهر، فقيل له، فقال: إن الله عز وجل فرق في صبيحتها بين الحق والباطل[16].

وروى الحاكم في المستدرك من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه- في ليلة القدر قال: تحروها لإحدى عشرة بقين، صبيحتها يوم بدر[17].

القول الثالث:

أنها في الثاني عشر من شهر رمضان، وقد أشار إلى هذا القول ابن حجر في كتابه[18] تلخيص الحبير. وقال الزرقاني في المواهب اللدنية: وكان خروجهم (أي المسلمين لبدر) يوم السبت، كما جزم به مغلطاي، وعند ابن سعد يوم الاثنين، وقالا معاً: لثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان[19].

الراجح:

يتبين مما سبق أن تاريخ غزوة بدر ينحصر في ثلاثة أقوال:
الأول: أنها في السابع عشر من رمضان يوم الجمعة، وهذا أقوى الأقوال وأصحها.
الثاني: أنها في التاسع عشر منه، وهو دون الأول؛ لأن الآثار الواردة في ذلك في بعضها ضعف.
الثالث: أنها في الثاني عشر منه، وهذا قول ضعيف جداً لا سند له.

وقد حاول بعض العلماء الجمع بين هذه الأقوال فقال ابن حجر:
إن الثاني عشر ابتداء الخروج، والسابع عشر يوم الوقعة[20]. اهـ

وقد يكون التاسع عشر انتهاء الغزوة، وخاصة إذا علم أنه بقي ثلاثة أيام ببدر، ولم يسحب المشركون إلى القليب إلا في اليوم الثاني[21].اهـ

ولعل ما ذكره ابن حجر هو الذي تميل إليه النفس، والله أعلم

[1] لم يشرح ابن حجر من أي كتاب نقل ذلك عن البيهقي حتى يتسنى الرجوع إليه.

[2] فتح الباري (7/393).

[3] التلخيص الحبير (4/168).

[4] وقال محققوه: ضعيف، لضعف نصر بن باب، والحجاج بن أرطاة. قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: الحجاج بن أرطاة صدوق كثير الخطأ والتدليس، ص ١٥٢، برقم ١١١٩، وفي هذا السند لم يصرح بالسماع، أما نصر بن باب فقال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال: تركه جماعة، وقال البخاري: يرمونه بالكذب (4/250)، ورواه البزار (1783)، كشف الأستار، والطبراني (11/388) برقم (12083) من طريقين عن الحجاج به، وزاد: وكان لواء المهاجرين مع علي بن أبي طالب، وكان لواء الأنصار مع سعد بن عبادة.

[5] عزاء الهيثمي في مجمع الزوائد (6/93)إلى الطبراني وقال: وفي مسنده راو لم أعرفه. اهـ، قلت: ولم أجده في الطبراني، وله شاهد رواه البيهقي (3/128)، من حديث أبي عبد الله الحافظ عن محمد بن يعقوب عن أبي زرعة الدمشقي عن سعيد بن سليمان قال: أخبرنا خالد بن عبد الله بن عمرو بن يحيى بن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عامر بن ربيعة به، وإسناده صحيح.

[6] تاريخ الطبري (2/19).

[7] (2/19)، وفي سنده حجير التغلبي، ولم أجد له ترجمة. ورواه الطبراني في الكبير (9/221) برقم (9074) من طريق أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد به، ومسنده صحيح. ورواه ابن جرير في تاريخه من طريق محمد بن عمر عن الثوري عن الزبير بن عدي عن إبراهيم عن الأسود به، وفيه الواقدي، وقد سبق الكلام عليه.

[8] (9/221) برقم (9073)، وفي سنده سويد بن عبد العزيز السلمي، قال الحافظ في التقريب: ضعيف من كبار التاسعة ص260 برقم (2692)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/27) بعد ذكره لهذا الحديث: وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود.

[9] (2/20) وفي سنده الواقدي، وقد سبق الكلام عنه ص15-16.

[10] (2/20) تاريخ الطبري.

[11] (2020) وفي سنده عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، انظر: تقريب التهذيب ص340 برقم (3861).

[12] (2/20).

[13] تفسير ابن كثير (2/313).

[14] (2/19) وفي سنده محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيف كما في التقريب.

[15] (2/19) وفي سنده حجير التغلبي، ولم أجد له ترجمة. ورواه الحاكم في المستدرك (3/23) من طريق أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد به، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، قلت: وهو كما قالا.

[16] (2/19) وفي سنده عبيد بن محمد المحاربي، ضعيف من كبار العاشرة، تقريب التهذيب ص378 برقم (4390) وقد تقدم ما يخالفه عن زيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن أبي الزناد صدوق تغير حفظه كما في تقريب التهذيب ص340 برقم (3861).

[17] (2/19) وفي سنده الأعمش، وهو ثقة، إلا أنه كان يدلس، وقد عنعن في هذا الحديث، تقريب التهذيب ص254 فرقم (2615).

[18] (4/168).

[19] (1/408).

[20] تلخيص الحبير (4/168).

[21] مرويات غزوة بدر للعليمي ص74.







jhvdo y.,m f]v fhvdp fpv u.,m




jhvdo y.,m f]v fhvdp fpv u.,m




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (18-12-2021),  (17-12-2021)