15-05-2022
|
#9
|
-
,
بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَلَامُ بِتَهْآدِىْ بِهِ آرُوآحَكَمْ اَلْمُضِيئَةَ
نَبْدَأُ بِحِوَارِنَا بَيْنَ اَلرُّفَقَاءِ وَنَسْتَلِذُّ مَا تُعَانِقُهُ هِمْسِآتِكْمْ
.
.
مَفْهُومٌ اَلْأَبْدَآعْ , أَنْ تَرَى مَا لَا يَرَاهُ اَلْآخَرُونَ , أَنْ تَرَى اَلْمَأْلُوفَ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ مَأْلُوفَةٍ , هُوَ تَنْظِيمُ اَلْأَفْكَارِ وَظُهُورِهَا
فِي بِنَاءِ جَدِيدٍ اِنْطِلَاقًا مِنْ عَنَاصِرَ مُوجُودَة , أَنَّهُ اَلطَّاقَةُ اَلْمُدْهِشَةُ لِفَهْمٍ وَاقِعَيْنِ مُنْفَصِلَيْنِ وَالْعَمَلَ عَلَى اِنْتِزَاعِ
وَمْضَةٍ مِنْ وَضْعِهِمَا جَنْبًا إِلَى جَنْبِ , اَلْإِبْدَاعِ طَاقَةَ عَقْلِيَّةٍ هَائِلَةٍ , فِطْرِيَّةً فِي أَسَاسِهَا , اِجْتِمَاعِيَّةً فِي نَمَائِهَا ,
مُجْتَمَعِيَّةً إِنْسَانِيَّةً فِي اِنْتِمَائِهَا , هُوَ اَلْقُدْرَةُ عَلَى حَلِّ اَلْمُشْكِلَاتِ بِأَسَالِيبَ جَدِيدَةٍ تَعَجَّبَ اَلسَّامِعُ وَالْمُشَاهِدُ
اَلْإِبْدَاعُ حَالَةَ عَقْلِيَّةٍ بَشَرِيَّةٍ تَنْحُو لِإِيجَادِ أَفْكَارٍ أَوْ طُرُقِ وَوَسَائِلِ غَايَةٍ فِي اَلْجَدَّةِ وَالتَّفَرُّدِ بِحَيْثُ تُشَكِّلُ إِضَافَةً حَقِيقِيَّةً
لِمَجْمُوعِ اَلنِّتَاجِ اَلْإِنْسَانِيِّ , كَمَا تَكُونُ ذَاتَ فَائِدَةٍ حَقِيقِيَّةٍ عَلَى أَرْضِ اَلْوَاقِعِ , إِذَا كَانَ اَلْمَوْضُوعُ يَرْتَبِطُ بِمَوْضُوعٍ تَطْبِيقِيٍّ
أَوْ أَنْ يُشَكِّلَ تَعْبِيرًا جَدِيدًا وَأُسْلُوبًا جَدِيدًا عَنْ حَالَةٍ ثَقَافِيَّةٍ أَوْ اِجْتِمَاعِيَّةٍ أَوْ أَدَبِيَّةٍ , إِذَا كَانَ اَلْمَوْضُوعُ فَلْسَفِيًّا نَقْدِيًّا
أَوْ أَنْ يُشَكِّلَ تَعْبِيرُ ضِمْنِ شَكْلٍ جَدِيدٍ وَأُسْلُوبٍ جَدِيدٍ عَنْ اَلْعَوَاطِفِ وَالْمَشَاعِرِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ , إِذَا كَانَ اَلْمَوْضُوعُ يَتَعَلَّقُ
بِإِلنْتَاجٍ اَلْأَدَبِيِّ وَأَشْكَالِهِ , وَيُمْكِنُ تَعْرِيفُهُ إِجْرَائِيًّا أَوْ شُرْطِيًّا بِأَنَّهُ إِنْتَاجٌ عَقْلِيٌّ جَدِيدٌ وَمُفِيدٌ وَأَصِيلٌ وَمَقْبُولٌ اِجْتِمَاعِيًّا
وَيَحُلُّ مُشْكِلَةَ مَا مَنْطِقِيًّا أَوْ بِمَا قَبِلَ اَلشُّعُورُ . . . :-ff1 (8):
.
.
مِنْ سِمَاتِ اَلْإِبْدَاعِ , اَلْإِتْيَانُ بِشَيْءٍ جَدِيدٍ هُوَ اَلشَّرْطُ اَلْأَوَّلُ وَالْأَهَمَّ فِي اَلْإِبْدَاعِ , وَمَثَّلَ هَذَا اَلْإِتْيَانِ لَا يَتَسَنَّى
لِلْإِنْسَانِ إِلَّا إِذَا مَا أَضَافَ مِنْ نَفْسِهِ اَلْقَادِرَةِ , فَالْقُدْرَةُ هُنَا : ( تَعْنِي فِيمَا تَعْنِيهُ اَلْمَوْهِبَةُ اَلْخَلَّاقَةُ ) عَلَى مَا أَتَى بِهِ
اَلْغَيْرُ مِنْ قِبَلِهِ فَيَسْتَخْلِص مِنْهُ مَا لَمْ يَسْتَطِعْهُ مِمَّنْ سَبَقُوهُ , وَهَذَا يَعْنِي فِيمَا يُمْكِنُ أَنْ يَعْنِيَهُ اِمْتِلَاكُ اَلْمَوْهِبَةِ
اَلَّتِي هِيَ نَقِيضٌ اَلتَّقْلِيدِ , وَالتَّقْلِيدُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ إِبْدَاعًا مُهِمًّا بَلَغَ مِنْ إِتْقَانٍ , لِأَنَّهُ يَبْقَى فِي اَلنِّهَايَةِ تَقْلِيدًا لَا غَيْرُ
وَكِلَاهُمَا لَا يَخْتَلِفَانِ فِي اَلْمَعْنَى . . . :-ff1 (8):
.
.
مِنْ أَهَمِّ مَرَاحِلِ اَلْإِبْدَاعِ هُوَ اَلتَّلَاحُمُ وَالتَّكَامُلُ مَا بَيْنَ اَلنُّضْجِ اَلْعُضْوِيِّ / اَلْعَقْلِيَّ مِنْ جِهَةِ وَبَيْنَ اَلتَّعَلُّمِ مِنْ خِلَالِ
خِبْرَاتِ اَلْحَيَاةِ اَلَّتِي لَا تَتَوَقَّفُ لَمِنْ يَبْحَثُ عَنْهَا , وَكَمَا نَقُولُ اَلْوَقْتُ أَقْصَرَ مِنْ أَنْ يُهْدِرَ لَا يَجِبُ أَنْ يَضِيعَ . . . :-ff1 (8):
.
.
شُكْرًا لِقَهْوَتِكَ وَالْحُلِيِّ وَقَبْلَ ذَلِكَ لَكَ
تَقْدِيرِي . . .:-ff1 (8):
~
|
|
_
،
يَا أنَا مهْلا ..
فَمدُن اللِّقَاء أَوصَدت أبْوابهَا ..
وتضاريس الحيَاة تَعقدَت دُروبَهَا ..
ولم يُعَد لَنَا إِلَّا سَجدَة بَيْن يَدِي مِن يَفتَح الأبْواب والْأحْزان يرْميهَا ..
تكْفينًا وَاَللَّه تكْفينًا .. !
~
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ - شقاء.. على المشاركة المفيدة:
|
|
|