03-06-2022
|
|
الجمال مازال أعمّ وأوسع ~
-
نحشر أنفسنا في مساحةٍ ضيّقة من نشراتِ الأخبار ،
وتهافُت الفجّار وتعاقب الأكدار ثمَّ نختنق ونعلن أن العالم مليء بالبذاءة و الشرور، لا أظن.
مازلت ثلاثون في المائة من كوكب الأرض غابات نقيّة ،
وسبعونَ في المائة محيطات واسعة ، ولا تُوجد أرضٌ ليس فوقها سماء وسحاب ،
وطُيور ، ونجوم وأحلام ، الجمال مازال أعمّ وأوسع ، والخير مازال أبقى وأطهر .
أمام البحر ، لا تكره أمّةٌ أمّة، وفي الغابة لا يبغض بشرٌ بشرًا ، كلّ يوم تنبت شجرة،
وكلّ ثانية تُولَد مَوجة ، وكلّ ليلة تلمع نجمة ، رغم أننا في حُجُراتنا الضيّقة ،
وأمام شاشاتنا المزيّفة ، نَتخيّل أنَّ العالم يَحتضر ، والحياة تنكمش ،
الطبيعة تعلّمنا كيف نتعالى عن سخافاتنا البشريّة ،
كيف ننغمس في ديمومتها الوادعة الجميلة ،
بدلًا من أن ننغمسَ في انحيازاتنا الضيّقة المُفتعلة ،
الشجرة تُعلّمنا أنّ الانتماء إلى الأرض أعمق من الانتماء إلى العِرق والجماعة والحزب
والطائفة والفِئة . السماء تُعلّمُنا أنّ المشهدَ من الأعلى للبشر وهم يتصارعون
ويتنافسون يبدو سخيفًا ومُضحكًا .
البحر يعلّمنا أنّ كل تنافس بين كلّ حضارة وحضارة وتمايز بين أمّة وتنابز بين طائفة وطائفة ،
هو الزَّبد الذي يذهب جفاءً وأنَّ الإنسان فقط هو الذي يمكُث ♡•\
,
hg[lhg lh.hg Hul~ ,H,su Z hg]ghg
hg[lhg lh.hg Hul~ ,H,su Z Hul~ hg]ghg
_
،
يَا أنَا مهْلا ..
فَمدُن اللِّقَاء أَوصَدت أبْوابهَا ..
وتضاريس الحيَاة تَعقدَت دُروبَهَا ..
ولم يُعَد لَنَا إِلَّا سَجدَة بَيْن يَدِي مِن يَفتَح الأبْواب والْأحْزان يرْميهَا ..
تكْفينًا وَاَللَّه تكْفينًا .. !
~
|