عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2022
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (01:08 PM)
موآضيعي » 7495
آبدآعاتي » 504,280
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20714
الاعجابات المُرسلة » 13167
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,916
تم شكره 14,276 مرة في 7,729 مشاركة
Q54 الحج يذكرنا باليوم الآخر



لحج يذكرنا باليوم الآخر


ليس كمثله عبادة؛ فقد فرض الله سبحانه الحجَّ في العمر مرةً واحدةً، وهو ركن من أركان الإسلام يتعلَّق بمكانٍ مقدَّس وزمان فاضل وأعمال محدَّدة، أنزل الله سبحانه سورةً كاملةً لهذا الركن لأهميته، ومن العجيب في هذه السورة أن الله سبحانه بدأها بالتذكير بيوم القيامة؛ فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1].


هناك تشابه عجيب بين الحجِّ واليوم الآخر؛ فالحاجُّ يخرج مودِّعًا أهلَه، وهذا يُذكِّر بمفارقته لهم حال خروجه من الدنيا، ويجتمع الحُجَّاج في عرفة؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((الحج عرفة))؛ أخرجه أحمد في مسنده، ورواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه في السنن، وكذلك يوم الحشر يُحشَر الناس في صعيد واحد: ﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ [النازعات: 13، 14]، ويتطيَّب الحاجُّ قبل لُبس الإحرام، وكذلك يتم تطييب الميت بالطيب عندما يُلَفُّ بالكفن؛ إيذانًا بانتهاء حياته، وبَدء آخرته، ويَحج الناس ورؤوسهم غيرُ مغطَّاة تحت أشعة الشمس، ويوم القيامة تدنو الشمسُ من بني آدم، ليس عليهم ما يحميهم مِن حرِّها، ويكون العَرَق على قَدْر أعمالهم، وكذلك السعي بين الصفا والمروة يُذكِّر بخروج الناس من قبورهم سراعًا: ﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43]، وعندما يشرب الناس من ماء زمزم يدور في مخيَّلتهم الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، والشيطان يُخزيه الله في هذا اليوم، فيُرجم بالحجارة، وكذلك يوم القيامة يُصيبه الخزي ويَحشره الله إلى جهنم.


هناك عوامل أخرى مشتركة غير تلك؛ مثل: كثرة الناس، والزحام والترحال، والتعب، وذلك يذكر بعَرَصات يوم القيامة.
ومن الأمور المهمَّة أنَّ مَن حجَّ ولم يرفُث ولم يفسُق خرَج مِن حجه كيوم ولدته أمُّه، ويوم المحشر يُحشر الناس حُفاةً عُراةً كيوم ولدتهم أُمهاتهم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسُق رجَع كيوم ولدَتْه أمُّه))؛ رواه البخاري ومسلم.


إن مناسك الحج في أغلبها تذكِّرك بيوم القيامة، كلٌّ يتضرَّع إلى الله سبحانه بالدعاء والتلبية، ولعل في ذلك تذكيرًا لهم بيوم الحساب؛ حتى يحاسِبوا أنفسهم على تقصيرها، فكما أن الحجَّ لا بد له من الاستعداد المبكِّر، فيوم القيامة لا بد من الاستعداد له، ومحاسبة النفس على تقصيرها والعودة إلى الطريق الصحيح، فلا يزال في الوقت متَّسَع؛ فالحاج عندما ينصرف من الحج، فانصرافه يكون إلى أهله وأبنائه، والفارق هذه المرَّة أن الانصراف من اليوم الآخر لن يكون إلى الأهل والأولاد، بل إلى جنةٍ أو نار، وبعد حساب، فلنعد العُدَّة، ونَحزِم الأمتعة، ونمضي في طريق سَوِيٍّ، لنتسامح مع من أخطأنا في حقه، ونتنازل عمن أخطأ في حقنا، ولا شك أن هذه الأيام تُضاعف فيها الأجورُ والحسنات؛ فلنُبادر ولنستغلَّ الفرصة، فهذه الأيام لن تعود، ولعل محاسبتنا لأنفسنا تُسفر عن قراراتٍ ربَّما تغيِّر حياتَنا للأفضل، وتدفعنا لمزيد من الطاعة والقرب إلى الله سبحانه.





hgp[ d`;vkh fhgd,l hgNov hgH[v hgd] fhg],g




hgp[ d`;vkh fhgd,l hgNov hgH[v hgd] fhg],g d`;vkh




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (10-06-2022)