عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2023   #13


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(11)
في قرارٍ واحد أصبح مرزوق أنور وخطيبته عليات عبده موظفَين في الحكومة؛ تعينت هي في وزارة الشئون الاجتماعية، أما هو فتعين في المنطقة التعليمية ببني سويف. تكدرت فرحة التعيين، وأطل شبح الفراق على الحبيبَين وتساءلا: كيف يجتمع شمل عروسَين واحدة في القاهرة والآخر في بني سويف؟ وذهب مرزوق إلى محطة مصر، فصحبه أبوه وعليات، وجلسوا حول مائدة في البوفيه، حتى يأزف ميعاد قيام قطار الصعيد. كان الأب في الستين، ولكنه بدا أكبر من عمره بعشرة أعوام على الأقل، وكان ممن يأخذون الأمور بتسليمٍ وبساطة، كما كان يعتبر ابنه من «المفقودين» على أي حالٍ، سواء أبقي في القاهرة أم رحل إلى أسوان. لذلك شجعه طيلة الوقت، وضرب له مثلًا بحياته هو في الثلاثينيات — سنوات الأزمة الاقتصادية — عندما تقاذفته بلدان القطر، والإفلاس يطارد التجار، ويصفي المحالَّ التجارية واحدًا بعد آخر. ومالت عليات نحوه، وسألته همسًا: أتعرف ذلك الرجل الذي يجلس أمامنا؟

فنظر نحو الأمام، فرأى رجلًا جالسًا، يدخن غليونًا، ويتفحصه بنظرٍ ثاقبٍ غير هياب، فقال على الفور: كلا.

لم يكن يعرفه، ولكن خيل إليه أنه لا يراه لأول مرة، فمتى رأى هذا الوجه شبه المربع الريان، وهاتين العينَين البراقتَين، وهذين الحاجبَين الكثيفَين، وهذا الرأس القوي الأصلع؟ وهمست عليات مرةً أخرى: إنه لم يحول عنك عينَيه طوال الوقت.

ولا بد أنه يريد أن يحولهما عنه بعد أن تنبه إلى نظراته. ولم يقنع بذلك، فقام بهدوءٍ وتقدم خطواتٍ، ثم وقف أمامهم، وأحنى رأسه تحية، وقال يقدم نفسه: محمد رشوان .. مخرجٌ سينمائي.

فقام مرزوق أنور بدوره، أحنى رأسه وقال: مرزوق أنور .. موظف .. تشرفنا يا فندم.

فسأله وهو يواصل فحصه: أليس لك تجربةٌ سابقة في فن التمثيل؟

فأجاب مرزوق بدهشة: كلا.

– ألا تحب أن تجرب نفسك؟

فضحك مرزوق رغم توتر أعصابه، وقال: لم يخطر لي ذلك ببال.

فقال وهو يهزُّ رأسه هزة خبير: عندي لك دور بطولة.

فهتف مرزوق في ذهول: بطولة!

– كنت مشغول البال بحثًا عمن يلعبه، فلما وقعتْ عليك عيناي وجدتُ ضالتي ماثلة أمامي، فما رأيك؟

فقال مرزوق بصوتٍ متهدج: أمهلني قليلًا.

وقال الأب: إنه في طريقه لتسلُّم وظيفته الجديدة!

وسألته عليات: هل يضمن بهذا الدور عملًا ثابتًا؟

فقال محمد رشوان: عندي له أكثر من دور بطولة وأنا أتنبأ له بالنجاح.

فقالت عليات: ولكنه لم يسبق له أن مارس التمثيل!

– هذا أفضل، سيخرج من تحت يدي كالجنيه الذهبي!

وكان رأس مرزوق قد دار وثمل، فقال متخذًا قراره: موافق!

فقال له أبوه: فكِّر قليلًا يا بني.

ولكنه قال بإصرار: موافق وسأجرِّب حظي!

وأعطاه محمد رشوان بطاقته وهو يقول: تقابلني غدًا في هذا العنوان في العاشرة صباحًا، عندك تليفون؟

فهزَّ مرزوق رأسه نفيًا، فقال: ودورك جديد في الواقع، دور شابٍّ جامعيٍّ مجند، يزور القاهرة في إجازةٍ قصيرة، فتقع له أحداثٌ هامة، وتحبه سيدةٌ مجهولة الجنسية، وتدعوه للهرب معها.

فتساءل مرزوق: وهل يهرب معها؟

– هذا ما سيجيب عنه الفيلم، والمهم أن تبقى الحال على ما هي عليه، حتى يعرض الفيلم.

– أي حالٍ تقصد؟

– أقصد الموقف في الجبهة.

فسأله الأب: وهل تتوقع أن يتغير الموقف قبل ذلك؟

– المنتج يؤكد أن الموقف سيبقى على ما هو عليه أعوامًا .. أما …

فتساءل مرزوق: أما؟

فضحك محمد رشوان، وقال: أما إذا انهزمنا مرةً أخرى، أو حتى إذا انتصرنا، فستكون العواقب وخيمة على الفيلم وصاحبه!


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس