عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-01-2023
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (10:16 AM)
موآضيعي » 7591
آبدآعاتي » 516,965
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20923
الاعجابات المُرسلة » 13346
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 12,068
تم شكره 14,401 مرة في 7,795 مشاركة
Q54 عيسى ابن مريم عليه السلام (3) الرسالة



عيسى ابن مريم عليه السلام (3)

الرسالة


أجمع المفسرون على أن عيسى عليه السلام نُبِّئ وهو في سن الثلاثين، وقام بالأمر مدة ثلاث سنين؛ حيث تعرضت حياته للخطر، وسعى بنو إسرائيل لقتله، فرفعه الله إليه، وقد زوده الله تبارك وتعالى بآيات إعجازية مؤيدة له ولدعوته، وكانت خارقة تناسب ما كان في عصره من حضارة وتقدم، وهذه الآيات تتفوق عليها بالطبع؛ فقد بدأت الآيات المعجزة بالكلام وهو في المهد، ثم توقفت هذه الآية، وكانت آيات في فترة صباه، منها إخبار الناس عن أمور غيبية وجَّهت إليه الأنظار وعرضته للخطر، فاضطرت والدته إلى إخفائه عن العيون درءًا لهذا الخطر، وكانت المعجزات التي زوده الله بها فترة النبوة مهمة جدًّا، منها كما ذكرها القُرْآن الكريم: ﴿ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 48، 49]، عملُ طيرٍ من الطين ثم النفخ فيه ليكون طيرًا بلحم ودم وريش وحياة كاملة: عملٌ يذكِّر الناس بخلق آدم من الطين ابتداء بلا أب أو أم، وكذلك هذه الطيور التي تخلق بإذن الله ابتداءً كخلقها الأول على غير ما عرَفه الناس من البيضة، جملة من الآيات المعجزة التي أيد الله بها عيسى هي على درجة كبيرة من الأهمية والنفع للناس في مجتمعه، ويبدو أن الزَّمْنى من الناس وأهل العاهات قد كثروا في مجتمعه وأصبحوا بحاجة ماسة إلى العلاج، ولكن دون جدوى؛ لعجز الطب المتقدم عن شفاء هذه الأمراض.

ولخطورة هؤلاء المرضى فقد ملَّهم الناس وهجروهم وأبعدوهم خشية العدوى، فلم يخالطوهم أو يؤاكلوهم أو يشاربوهم، وكان من أخطر هذه الأمراض الأكمه، وهو الذي فقد سمعه وبصره ومسحت معالم وجهه، وكذلك الأبرص الذي اشتد بياض جلده ورشحت منه مياه منتنة وقروح لا تلتئم، وذكر أيضًا الجذام وهو مرض معدٍ يفتك بالإنسان فتتآكل أعضاؤه من الأطراف زاحفة نحو الجسم حتى تقضي عليه، وقد وفد أهل العاهات على عيسى بأعداد كبيرة فكان يداويهم ويمسح عليهم فيتم لهم البُرء والشفاء بإذن الله، وكان مَن لا يستطيع القدوم إليه يذهب هو إليهم ويمسحهم، وكان كل هؤلاء يصبحون من أتباعه، مما أغاظ أهل المصالح الدنيوية من الأحبار؛ حيث تعطلت مصالحهم وما كانوا يجنون مِن مناصبهم الدينية، وأما إحياؤه للموتى فكان بأعداد محدودة حسب الحاجة لإحياء هذا الميت، فمنهم من كان إحياؤه لفترة محدودة لسؤاله عن أمر ما ثم يموت، ومنهم ما يطول به العمر لسنوات، فعلى سبيل المثال طلب منه الحواريون أن يحييَ لهم سام بن نوح ليسألوه عن السفينة وشكلها، فأتى قبره فأحياه لهم بإذن الله وسألوه ما خطر لهم من أسئلة حول السفينة، حتى إذا ما كونوا فكرة تامة عنها قالوا لعيسى عليه السلام: دعه ليأتي معنا، فقال: كيف يأتي معكم من لا رزق له؟

ورُوي أن امرأة كانت تبكي عند قبر بكاء شديدًا، فسألها عيسى عمَّ يبكيها؟ فقالت: ماتت ابنة لي ولم يكن لي ولد غيرها، وإني عاهدت ربي ألا أبرح من موضعي هذا حتى أذوق ما ذاقت من الموت أو يحييها الله لي فأنظر إليها، فقال لها عيسى: أرأيت إن نظرت إليها أراجعة أنت؟ قالت: نعم، فصلى عيسى ركعتين ثم جاء فجلس عند القبر فنادى: يا فلانة، قومي بإذن الرحمن فاخرجي، فتحرك القبر، ثم نادى الثانية فانصدع القبر بإذن الله، ثم نادى الثالثة فخرجت وهي تنفض رأسها من التراب، فقال لها عيسى: ما أبطأ بك عني؟ فقالت: لما جاءتني الصيحة الأولى بعث الله لي ملَكًا فركب خلقي، ثم جاءتني الصيحة الثانية فرجعت إليَّ روحي، ثم جاءتني الصيحة الثالثة فخفت أنها صيحة القيامة فشاب رأسي وحاجباي وأشفار عيني - أهداب - مخافة القيامة، ثم أقبلت على أمها فقالت: يا أماه، ما حملك على أن أذوق كرب الموت مرتين؟ يا أماه، اصبري واحتسبي؛ فلا حاجة لي في الدنيا، يا روح الله وكلمته، سل ربي أن يردني إلى الآخرة وأن يهون علي كرب الموت، فدعا ربه فقبضها إليه واستوت عليها الأرض، فبلغ ذلك اليهود، فازدادوا عليه غضبًا، هذا نموذج ممن أحياهم بإذن الله لفترة قصيرة.

وأما نموذج من أحياه بإذن الله فكان صديق عيسى عازر، فقد مرض، فأرسلت أخته إلى عيسى أن عازر يموت، فسار إليه وبينهما ثلاثة أيام، فوصل إليه وقد مات منذ ثلاثة أيام، فأتى قبره فدعا له فعاش وبقي حتى ولد له، وأحيا بإذن الله امرأة وعاشت ووُلد لها.

معجزات خارقة أيد الله بها عبده عيسى، وذكر ابن كثير تعليقًا طريفًا على هذه المعجزات، قال: "كانت معجزة كل نبي في زمانه بما يناسب أهل ذلك الزمان؛ فذكروا أن موسى عليه السلام كانت معجزته مما يناسب أهل زمانه وكانوا سحرة أذكياء، فبعث بالآيات التي بهرت الأبصار وخضعت لها الرقاب، ولما كان السحرة خبيرين بفنون السحر وما ينتهي إليه وعاينوا ما عاينوا من الأمر الباهر الهائل الذي لا يمكن صدوره إلا عمن أيده الله وأجرى الخوارق على يديه تصديقًا له - أسلموا سراعًا ولم يتلعثموا، وهكذا عيسى ابن مريم بُعث في زمن الطبائعية الحكماء، فأُرسل بمعجزات لا يستطيعونها ولا يهتدون إليها، وأنى لحكيم إبراء الأكمه الذي هو أسوأ حالًا من الأعمى والأبرص والمجذوم ومَن به مرض مزمن؟ وكيف يتوصل أحد من الخلق إلى أن يقيم الميت من قبره؟ هذا مما يعلمه كل أحد أنه معجزة دالة على صدق من قامت به وعلى قدرة من أرسله، ﴿ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [آل عمران: 50]، وقد بيَّن لهم أنه لم يكن بدعًا؛ فهو على شريعة موسى مصدقًا بالتوراة؛ فقد علمه الله إياها وعلمه أحكامها، وزاد عليها للتجديد كتاب الإنجيل، كما بعثه الله لتخفيف بعض الأحكام التي كان بنو إسرائيل قد ألزَموا بها أنفسهم، وهذا يدل على أن عيسى قد أرسل إليهم رحمة وإنقاذًا لحالهم المتردي دينًا وخلقًا، فقد سرى الكفر والإلحاد بين الناس، وابتعدوا عن منهج الدين الحق، وكان رأس هذا الانحراف الكهنة ورجال الدين الذين مالوا بالدين حسب الهوى والمصلحة الخاصة بهم؛ ليقيموا لهم كيانًا مسيطرًا على الحياة في بني إسرائيل، فكان لا بد - وفق سنة الله - من منقذ ومخلص ومسدد للنهج ومصحح للمسار، وكان عيسى هو النبي المختار لهذا الأمر بما آتاه الله من الآيات المعجزة من حيث طريقة خلقه المتفردة ومعجزاته التي لا يتردد مَن يراها في الإيمان الراسخ والتسليم لله طاعة وخضوعًا، ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 52]، كان المتنفِّذون الخادعون للشعب ما تزال لهم الكلمة في مجتمعهم؛ لسيطرتهم على سبل المعيشة والنفوذ الاقتصادي والمالي والسيطرة السياسية، وقد بثوا الدعايات ضد عيسى، فلم يقروا يومًا بولادته بلا أب بهذه المعجزة الخالدة وكلامه في المهد، ولقد أكثر اليهود القول فيه وفي أمه، وكانوا يسمونه ابن البغية، ﴿ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 156]، ويروى أن إبليس اللعين عرض لعيسى ابن مريم فقال له: أما علمت أنه لن يصيبك إلا ما كتب لك؟ فارْقَ بذروة هذا الجبل فتردَّ منه فانظر هل تعيش أم لا؟ فقال عيسى: أما علمت أن الله تعالى قال: "لا يجربني عبدي؛ فإني أفعل ما شئت"، وروي أنه قال: "إن العبد لا يَبتلي - يختبر - ربه، ولكن الله يبتلي عبده"، وفي رواية أخرى: أن عيسى عليه السلام كان يصلي على رأس جبل فأتاه إبليس فقال: أنت الذي يزعم أن كل شيء بقضاء وقدر؟ قال عيسى: نعم، قال: فألقِ نفسك من هذا الجبل وقل: قُدِّر عليَّ، فقال: يا لعين، الله يختبر العباد، وليس العباد يختبرون الله عز وجل.


udsn hfk lvdl ugdi hgsghl (3) hgvshgm 3 gv[g




udsn hfk lvdl ugdi hgsghl (3) hgvshgm 3 gv[g hgvshgm hgsghl hfk ugdi udsn




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (22-01-2023)