عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-11-2019
أسير الشوق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
آوسمتي
لوني المفضل Darkslateblue
 إنتسابي ♡ » 298
 آشراقتي ♡ » Nov 2019
 آخر حضور » 14-05-2021 (01:22 AM)
موآضيعي » 728
آبدآعاتي » 251,820
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 40سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 14980
الاعجابات المُرسلة » 26729
 التقييم » أسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond reputeأسير الشوق has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   pepsi
قناتك action
اشجع shabab
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 23,489
تم شكره 13,917 مرة في 4,515 مشاركة
افتراضي هذا هو الحبيب ...



هناك أمراض وآفات خطيرة مهلكة منتشرة بين الناس قلَّ ان تسلم منها المجالس، وندر أن ينفك منها مجتمع من المجتمعات، إنها آفات اللسان، فكم من كلمة فرقت بين الاخوة وباعدت بين الأحبة، وأفسدت العلاقة بين الزملاء، وقتلت المودة بين الأصدقاء. كم شتتت من أسر، وكم دمرت من بيوتات، وأهلكت من مجتمعات.

كم فرقت بين المرء وزوجه، والأبن وأبيه، والأخ وأخيه، والجار وجاره، والصاحب وصاحبه، ولذا لا عجب ولا غرابة أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس يوما ليحذرهم من هذا الخطر الذي يداهمهم، فيقول: “يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة اخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته” رواه احمد وأبو داود.

بين أربعة سجون
إن اللسان من اصغر الأدوات التي خلقها الله لعباده، وهو عضو عظيم الشأن، له في الخير شؤون وله في الشر شؤون. وسبحان الله! قطعة لحم صغيرة لا تتعدى سنتيمترات عدة يرضى المسلم أن تجره الى النار، وإلى سخط الجبار! قطعة لحم جعلها الله عز وجل بين أربعة سجون عظيمة، فكين عظيمين وشفتين حتى تنتبه أيها الأنسان للسانك فلا تطلق له العنان.

ومن أجل ذلك نرى النبي صلى الله عليه وسلم دائماً يحافظ على لسانه وكلامه، فلا تخرج الكلمة منه إلا بحساب، ولا ينطق لسانه إلا بجميل القول وبديع البيان، وسبحان الله الذي علمه وأتاه جوامع الكلم، وكان إذا تكلم كأن اللؤلو يخرج من بين ثناياه.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرضى أبدا ان يذكر المسلم أحدا بسوء ولو كان ذلك مزاحاً أو من دون قصد، وكان دائماً يحذر من أن يتناول اللسان البعيد والقريب، والحاضر والغائب بسيئ الكلام، ولا يجامل في ذلك أحدا على حساب أحد ولو كان احب الناس إلى قلبه، وأقربهم من نفسه.

ففي سنن أبي داود والحديث مرسل (أن عائشة رضي الله عنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية إنها كذا وكذا تقصد أنها قصيرة فقال: “لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته” أي لو اختلطت بماء البحر لأنتنته، والبحر لا ينتن لأن مياهه كثيرة ولكن هذه الكلمة كبيرة مع أن صفية كانت بالفعل قصيرة.

وفي الصحيحين من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”. لأن معظم الأعمال وجميع الأقوال تكون باللسان وباليد، وقدم اللسان على اليدين لأنه كما قال الأئمة: “صغير جرمه، كبير جرمه”، وكما قالوا: “مسه أوجع، وملمسه أفظع، وحده أحدُّ، ووقعه أشدُّ”.

فقد تغلب إنساناً بسلاح وتقطع يده ثم تستسمحه فيعفو عنك، لكن قد تتكلم في عرضه فلو قدمت له الدنيا كلها يبقى في نفسه منك شيء، فكلم اللسان أنكى من كلم السنان، لأن كلم السنان يبرأ، أما كلم اللسان فلا يبرأ، لأنه يكسر القلوب ومن الصعب ان تعود القلوب سليمة بعد كسرها.


آكلو لحوم الناس
وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الربا بضع وسبعون شعبة، أدناها كأن يزني الرجل بأمه تحت ستار الكعبة، وإن أربى الربا استطالة المسلم في عرض اخيه المسلم”. وذلك، لأن من الناس من لا هم له إلا تتبع العورات، وإحصاء السيئات، إذا قابلك أو دخل بيتك كان عليك رقيبا، واذا خرج من عندك كان عليك بين الناس خطيبا.

وأسمعوا إليه صلى الله عليه وسلم وهو يسوق هذا الوعيد الشديد الى آكلي لحوم الناس وأعراضهم.

ففي الحديث الذي رواه أبو داود عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم”.

فماذا يضرك أيها المسلم لو تكلمت بكلمة طيبة؟ ماذا عليك لو أبتسمت في وجه أخيك المسلم ليكون لك بذلك صدقة؟ فالكلمة الطيبة صدقة، تحيل العدو الى صديق حميم بإذن الله، وتقلب بفضل الله الضغائن التي في القلوب الى محبة ومودة وولاء، وتقطع على شياطين الإنس والجن وشاياتهم ووساوسهم وسعيهم في الأرض بالفساد “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”.
ثم إن الكلمة الطيبة تصعد الى السماء فتفتح لها ابواب السماء “إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ”.
وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا النار ولو بشق تمرة، وان لم تجدوا فبكلمة طيبة”.

فهيا أيها المسلم الحبيب، من احتاج منك الى كلمة - جزاك الله خيرا- فأعطها له، ومن احتاج الى كلمة عفا الله عنك فقدمها له، ومن احتاج الى كلمة - بارك الله فيك - فقلها له، ولا تبخل على الناس بالكلام الطيب البديع، فكم من مشكلة قد حلت، وكم من بليَّة قد دفعت بسبب كلمة طيبة أو نصيحة صادقة.


i`h i, hgpfdf >>> hgofde Y`h Yk




i`h i, hgpfdf >>> hgofde Y`h Yk




 توقيع : أسير الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أسير الشوق على المشاركة المفيدة:
 (15-11-2019),  (25-11-2019)