15-05-2023
|
|
ضرورة العلم بأحكام الله تعالى لعبادته على بصيرة
ضرورة العلم بأحكام الله تعالى لعبادته على بصيرة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد؛ عبد الله ورسوله، وخيرته من خلقه، وعلى آله وصحبه، ومن نهج نهجه وسار على هديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن العلم بأحكام الله أمر ضروري؛ ليسير العبد المسلم في عبادته لربه على هدى وبصيرة، ولا يمكن للإنسان المسلم أن يفهم دينه ويعمل به، إلا إذا عرف أحكام هذا الدين، وأولاها اهتمامه وعنايته وبذل جهده وطاقته للإلمام بها؛ لتكون عبادته لربه مبنية على أساس صحيح ومتين.
ومن وفقه الله لمعرفة أحكام هذا الدين والأخذ بها فقد هدي إلى صراط مستقيم، وحصل على خير كثير، يقول الله : يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ [البقرة:269]. قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء؛ يعني: المعرفة بالقرآن -ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه وأمثاله.
وروى جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا: "الحكمة: القرآن -يعني تفسيره"، قال ابن عباس: فإنه قد قرأه البر والفاجر. رواه ابن مردويه.
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: يعني بالحكمة: الإصابة في القول.
وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء ليست بالنبوة، ولكنه العلم والفقه والقرآن.
وقال أبو العالية: الحكمة: خشية الله؛ فإن خشية الله رأس كل حكمة.
وقد روى ابن مردويه من طريق بقية، عن عثمان بن زفر الجهني، عن أبي عمار الأسدي، عن ابن مسعود مرفوعًا: رأس الحكمة مخافة الله.
وقال أبو العالية في رواية عنه: الحكمة: الكتاب والفهم.
وقال إبراهيم النخعي: الحكمة: الفهم.
وقال أبو مالك: الحكمة: السنة.
وقال وهب عن مالك، قال زيد بن أسلم: الحكمة: العقل.
قال مالك: (إنه ليقع في قلبي أن الحكمة هي: الفقه في دين الله، وأمر يدخله الله في القلوب من رحمته وفضله، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلًا في أمر الدنيا إذا نظر فيها، وتجد آخر ضعيفًا في أمر دنياه، عالمًا بأمر دينه بصيرًا به، يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا؛ فالحكمةُ: الفقه في دين الله). اهـ.
يتبع ,
qv,vm hgugl fHp;hl hggi juhgn gufh]ji ugn fwdvm hlgi hgulg jw]vj juhg[ ugd
qv,vm hgugl fHp;hl hggi juhgn gufh]ji ugn fwdvm hlgi hgulg fHp;hl jw]vj juhg[ ugd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|