03-07-2023
|
|
سيرة التابعي الجليل/عمران بن ملحان
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين هو عمران بن ملحان ، ويقال عمران بن عبد الله ويقال عمران بن تيم أبو رجاء العطاردي ، وكان كمولده كما ذكر ابن حجر في الإصابة : قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة ، وعاش إلى خلافة هشام بن عبد الملك . أدرك الجاهلية والإسلام ، فهو من المخضرمين ، إلا أنه لم ير رسول الله ولم يسمع منه ، وكان إسلامه بعد الفتح ، وقيل بعد المبعث ، ويذكر البخاري في التاريخ الكبير إن إسلامه كان بعد الفتح فيقول على لسانه : كنت أفر من النبي حتى عفا عن الناس حين فتح مكة ، فأسلمت بعد ذلك ، ويحكي أبو رجاء قصة إسلامه فيقول: كنت لما بعث النبي أرعى الإبل و أخطمها فخرجنا هرابًا خوفًا منه فقيل لنا : إنما يسأل هذا الرجل يعني النبي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فمن قالها أمن على دمه وماله ؛ فدخلنا في الإسلام ، ويقول : بعث النبي وكان لنا صنم مدور فحملناه على قتب وتحولنا ، ففقدنا الحجر، انسل فوقع في رمل فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه ، فاستخرجته فكان ذلك أول إسلامي فقلت : إن إلهًا لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء ، وإن العنز لتمنع حياها بذنبها ، فكان ذلك أول إسلامي فرجعت إلى المدينة وقد توفي النبي . الصحابة الذين تعلم على يديهم يعد أبو رجاء في كبار التابعين ، ونهل من علم كبار الصحابة رضوان الله عليهم ، ولم يمنعه تقدمه في السن من التعلم ، حتى على يد صغار الصحابة كعبد الله بن عباس ، فقد تعلم القراءة عرضًا عن عبد الله بن عباس ، وتلقن القرآن من أبي موسى الأشعري الذي قال فيه النبي أنه أوتي مزمارًا من مزامير آل داود ، وكان يقول : كان أبو موسى يعلمنا القرآن خمس آيات . وكذلك قرأ القرآن على أبي بكر الصديق ، وروى عن عمر بن الخطاب ، وعلي وابن عباس وسمرة ، وتعلم من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ، وروى عن غيرهم من أصحاب النبي . روى عنه : أيوب السختياني و جرير بن حازم و الجعد أبو عثمان و أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي و الحسن بن ذكوان وحماد بن نجيح وخالد الحذاء وسعيد بن أبي عروبة و سلم بن زرير و صخر بن جويرية و عباد بن منصور وعبد الله بن عون وعثمان الشحام وأبو العلاء عمرو بن العلاء اليشكري ولقبه جرن وعمران بن مسلم القصير وعوف الأعرابي وقرة بن خالد السدوسي و مهدي بن ميمون وأبو الحارث الكرماني و أبو عمرو بن العلاء النحوي المقرىء . وكان أبو رجاء عابداً كثير الصلاة وتلاوة القرآن ، كان يقول : ما آسى على شيء من الدنيا إلا أن أعفر في التراب وجهي كل يوم خمس مرات ، ويقول أبو الأشهب : وكان أبو رجاء يختم في شهر رمضان في كل عشر ليال مرة ، وكان ثقة في الحديث وله رواية وعلم بالقرآن وأم قومه في مسجدهم أربعين سنة . كان يقول : ما آسى على شيء أخلفه بعدى إلا أنى كنت أعفر وجهي كل يوم وليلة خمس مرات لربي . توفي أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة وقيل : سنة ثمان ومائة وعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة و قيل : مائة وعشرين سنة ، واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق للحسن : يا أبا سعيد يقول الناس : اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم ! فقال : لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقال : ألم تر أن الناس مات كبيرهم *** وقد كان قبل البعث بعث محمد و لم يغن عنه عيش سبعين حجة *** وستين لما بات غير موسد مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي طبقات ابن خياط - الاستيعاب - معرفة القراء الكبار - أسد الغابة - التاريخ الكبير - تهذيب الكمال .
sdvm hgjhfud hg[gdgLulvhk fk lgphk Hgphk hg[gdg or ulvhk
sdvm hgjhfud hg[gdgLulvhk fk lgphk Hgphk hgjhfud hg[gdg or ulvhk hg[gdgLulvhk fk sdvm
|