الموضوع: حلم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-01-2024
- ريِم . غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
آوسمتي
لوني المفضل Beige
 إنتسابي ♡ » 1325
 آشراقتي ♡ » Aug 2023
 آخر حضور » 25-08-2024 (02:28 AM)
موآضيعي » 5844
آبدآعاتي » 930,806
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
الاعجابات المتلقاة » 15459
الاعجابات المُرسلة » 13499
 التقييم » - ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute- ريِم . has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,288
تم شكره 2,680 مرة في 1,963 مشاركة
افتراضي حلم



حلم (قصة قصيرة)
_______________

صوت عصافير القنبر، ومواتير رفع المياه هما الصخب الرائع هنا في مزارع (الطلمبات) السمكية.. أرتشف الشاي ببطء، ودواخلي مفتوحة يرتع فيها العراء بشغف.. وددت أن يشدني الغماز نحو الأسفل، لأرتع أنا الآخر وألعب مع الأسماك تحت الماء..
النار بجواري، ألقمها بقطع من الأغصان اليابسة، فيفوح من هذا الجحيم رحمات من الدفء، تبتلع صقيع شهر طوبة، وبهذا تكتمل موسوعة الإمتاع.

على الحافة الأخري؛ قبالتي: ينهمك المزارع الصغير في عمله، ثوبه المشمور المبلل يذكرني بوالدي وهو يروي حقول الأرز.. ما الطف هذا الصغير وهو يتمتم متعصبا من عصيان الماتور عن التشغيل.. يركله بقدمه الحافية، يحاول أكثر من مرة.. يلف يد التدوير وعيناه شاخصتان على ابني، الذي هو من نفس عمره تقريبا.
ولما فرغ من التشغيل: مشى تجاهي متزنا؛ من خلال جسر خشبي نحيل جدا.. ذكرني هذا بصراط يوم القيامة، حين يمر عليه الأتقياء الأنقياء في توازن.
وقف أمامي، وألقى التحية بشهامة الكبار.. ثم جلس متربعا، يفرك كفيه الصغيرتين بلهب النار، وعيناه ما زالتا مسروقتان تجاه ابني.. سألته:
– ما إسمك يا بطل؟
– عمر
– في أي صف دراسي أنت يا عمر؛ الثالث ابتدائي أم الرابع؟
– أنا ما دخلت المدرسة يا عمو.
لم يمهلني استكمال حديثي؛ وإذ به يجرى ليلتقط الصنارة التي ألقاها ابني بإهمال؛ كي يلحق بعصفور متعثر.. أمسك عمر الصنارة بغشم، وقبل أن يلقيها في الترعة: ناداه والده بصوت جهوري فيه عتب... لماذا لم تعلف الأسماك يا ولد... ؟ اذهب سريعا.. ولا تنس إخراج السمك النافق، وتزويد الماتور بالوقود.. و..................
رجع الصغير وأقدامه تجره إلى المزرعة، وعيناه تلوى عنقه إلى الخلف.
____________
عبدالله عيسى

ملحوظة: فكرة القصة مقتبسة من فكرة القصة (نظرة) للكاتب الكبير يوسف إدريس. رحمه الله.






pgl pgg




pgl pgg





رد مع اقتباس