عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 3 أسابيع   #2


الصورة الرمزية - شقاء..

 إنتسابي » 554
 آشرآقتي ♡ » Jun 2020
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (09:55 PM)
موآضيعي » 2323
آبدآعاتي » 481,186
 حاليآ في » بَيْنُ أَحْضَانِ قَرْيَتِي تِلْكَ اَلْ تَتَرَامَى فِي رِمَالِ عَمَّانَ اَلذَّهَبِيَّةِ ~
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  male
 حالتي الآن » بَيْنَ نَبْضَتَيْنِ وَتَنْهِيدَةٌ ~
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ✌
الاعجابات المتلقاة » 12436
الاعجابات المُرسلة » 15496
 التقييم » - شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute- شقاء.. has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 11
مشروبك star-box
قناتك fnoun
اشجع
سيارتي المفضلةMercedes-Benz
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

- شقاء.. متواجد حالياً

افتراضي





-
,






قَبْل أَيَّام خَرجَت مِن مَنزلِنا أَتنَقل بَيْن بُيُوت قَريتِنا الصَّغيرة ..
تِلْك القرْية اَلتِي قضيْتُ فِيهَا مِن السَّنوات أُجْملهَا وحمَّلتْ فِي طَياتِها أَيَّام مِن اَلوِد والْحبِّ ..
مَا لَم أجدْه أيْ مَكَان آخر ..
تَبَاطأَت خُطواتي فَوْر رُؤْيتي بَيتُنا اَلقدِيم ، بَيْت الطُّفولة والذِّكْريات ..
البيْتُ اَلذِي صُنِع مِن الطُّوب اَلقدِيم مُخْتَلِط بِرمال البحْر وسحْر صَدفِه وَمَحارَه ..
اِحْتلَّتْ غُرْفتَان الرُّكْن اَلشرْقِي مِن البيْتِ ، كَانَت وَاحِدة مِنْهم نَنَام فِيهَا فِي مَوسِم الصَّيْف ..
والْأخْرى فِي مَوسِم الشِّتَاء ويتْبعهم مَجلِس صغير لِضيوف ..
تَلمسَت باب البيْتِ الأخْضر الحديديِّ اَلقدِيم بِنقوشه الإسْلاميَّة ..
تجوَّلْتُ بَيْن أرْجائه البيْتَ مُتأمِّلا مَا جرى الزَّمَان بِه تَوسَّط بَيْن اَلغُرف والْمجْلس ..
درج بات حديده اَلقدِيم ظَاهِر وقد تَأّكُل وَتَهالَك مِن رُطُوبَة المكَان وَطُوبَة اَلهَش تَنحِت الرِّيَاح بِه ..
كان الخطوات تِتْسارْرَّع صُعودًا لِقَطف حَبَّات البيذام ( اللٌوِزَ ) الصَّفْراء المتدلِّية ..
مِن عُود الشَّجَرة اَلمُمتد على حَافَّة السَّطْح .. أَنهَا هِي شَجرَة البيذام ( اللٌوِزَ ) الضَّخْمة ..
وقد مال طَرفُها على جِدَار البيْتِ مُحْدِثا شق يُظْهِر أثر الزَّمَان بِه ..
وَكأَن تِلْك التَّشقُّقات تَرمُز إِلى عُمْرِه . كَيْف لِتلْك الجدْران أن تَصمُد حَتَّى يوْمنَا هذَا .. ؟
كَانُوا صِبْيَة القرْية يَأتُون إِليْهَا مِن كُلِّ صُوَب ، لَم تَكُن أَشجَار البيدام ( اللٌوِزَ ) ذات اللَّوْن الأصْفر كَثِيرَة بِالْقرْية ..
بُعْد خُروجي مِن البيْتِ مَررَت بِمسْجد صغير كُنْت أُسَارِع اَلخُطى نحْوه ..
تَعلمَت فِيه تَأدِية الصَّلَاة وحفْظ اَلقُرآن وَحُسن تِلاوَته وكأنَّني أَسمَع تَرتِيل الشَّيْخ فِي أُذُني الآن بِهَذه اللَّحْظة ..
تَوسَّط اَلمسْجِد بِئْر صغير كان يَتوضِى مِنْه كُل مِن دَخْل اَلمسْجِد تَاركِين كُلَّ تِلْك الإمْكان المخصَّصة لِلْوضوء ..
فِيمْتلْىء المكَان بِالْمَاء بَعْد كُلِّ صَلَاة ..
أَخذتْنِي الذِّكْريات بَيْن أرْجائه وذكْريات الطُّفولة والْأصْدقاء ..
الَّذين لَم أَلتَقي بِهم مُنْذ زمن طويل ، كُنَّا نَخُوض الحوَار ذَاتُه كُلمَا أخْبرَنَا أحد كِبَار السِّنِّ ..
أنَّ من يَأتِي إِلى هذَا اَلمسْجِد ولمِّ يَتوضِى مِن هذَا البئْر ، كَأنَّه لَم يُصلِّي فِيه ..
حَتَّى أَصبَح رَمْز لِلْقرْية الشَّرْقيَّة لِوَقت مَا ..
دَخلَت لِلْمسْجد اَلأصْلِي وبعْد خُروجي وَقفَت اِنتظَر أَمَام باب اَلمسْجِد أَنتَظر ، لَعلَّ يَأتِي أحد الأصْدقاء لِلْجلوس هُنَا ..
مِثْل مَا كُنَّا نَفعَل سابقًا ، طال اِنْتظاري هَذِه المرَّة ولم يَأتِي أحد مِنْهم ، كُلٌّ مِن يَخرُج يَذهَب دُون اَلوُقوف مَعِي ..
تمنَّيْتُ أن يَعُود الزَّمن قليلا وَتعُود تِلْك الذِّكْريات ..
لَو لَم نَنتَقِل إِلى بَيْت آخر ، لَو بَقِي الأصْدقاء وبقيتْ الذِّكْريات حَاضِرة تُساندني هُنَا ..
لَو أَنهَا تَعُود لِنجْتَمع بِذَات المكَان وتلْعب أحد الألْعاب التَّقْليديَّة المشْهورة بِجوار بَيْت جِدِّيٍّ ..
ومسْتمْتعين بِعلوِّ صَوْت جَدتِي .. وَهِي قَادِمة تَردَّد لقُد شُاب الرأُسَ مُنكِمَ أذُهبِوا لمُكآنَ آخُر ..
كُلُّ ذَلِك أَصبَح ذِكْرى لِتلْكِ القرْية الصَّغيرة والْمميَّزة بِساحلهَا اَلجمِيل ..
وَكَّل من كَانُوا فِيهَا جميلَيْنِ كَجَمال أوْقاتهم وضحْكاتهم وقلوبهم الصَّافية ...
كُمٌّ كَانَت جَمِيلَة تِلْك السَّنوات ..
.
.
بـ قلم - الـِ شَقَاء ..
~



 توقيع : - شقاء..

_
،



يَا أنَا مهْلا ..
فَمدُن اللِّقَاء أَوصَدت أبْوابهَا ..
وتضاريس الحيَاة تَعقدَت دُروبَهَا ..
ولم يُعَد لَنَا إِلَّا سَجدَة بَيْن يَدِي مِن يَفتَح الأبْواب والْأحْزان يرْميهَا ..
تكْفينًا وَاَللَّه تكْفينًا .. !
~


رد مع اقتباس
12 أعضاء قالوا شكراً لـ - شقاء.. على المشاركة المفيدة:
 (منذ 3 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع)