عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 4 أسابيع   #24


الصورة الرمزية احمد حماد

 إنتسابي » 1136
 آشرآقتي ♡ » Aug 2022
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (12:44 PM)
موآضيعي » 28
آبدآعاتي » 26,073
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 313
الاعجابات المُرسلة » 1125
 التقييم » احمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond reputeاحمد حماد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك 7up
قناتك abudhabi
اشجع
سيارتي المفضلةbentley
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ѕмѕ ~


آوسمتي

احمد حماد متواجد حالياً

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - شقاء.. مشاهدة المشاركة


-
,






قَبْل أَيَّام خَرجَت مِن مَنزلِنا أَتنَقل بَيْن بُيُوت قَريتِنا الصَّغيرة ..
تِلْك القرْية اَلتِي قضيْتُ فِيهَا مِن السَّنوات أُجْملهَا وحمَّلتْ فِي طَياتِها أَيَّام مِن اَلوِد والْحبِّ ..
مَا لَم أجدْه أيْ مَكَان آخر ..
تَبَاطأَت خُطواتي فَوْر رُؤْيتي بَيتُنا اَلقدِيم ، بَيْت الطُّفولة والذِّكْريات ..
البيْتُ اَلذِي صُنِع مِن الطُّوب اَلقدِيم مُخْتَلِط بِرمال البحْر وسحْر صَدفِه وَمَحارَه ..
اِحْتلَّتْ غُرْفتَان الرُّكْن اَلشرْقِي مِن البيْتِ ، كَانَت وَاحِدة مِنْهم نَنَام فِيهَا فِي مَوسِم الصَّيْف ..
والْأخْرى فِي مَوسِم الشِّتَاء ويتْبعهم مَجلِس صغير لِضيوف ..
تَلمسَت باب البيْتِ الأخْضر الحديديِّ اَلقدِيم بِنقوشه الإسْلاميَّة ..
تجوَّلْتُ بَيْن أرْجائه البيْتَ مُتأمِّلا مَا جرى الزَّمَان بِه تَوسَّط بَيْن اَلغُرف والْمجْلس ..
درج بات حديده اَلقدِيم ظَاهِر وقد تَأّكُل وَتَهالَك مِن رُطُوبَة المكَان وَطُوبَة اَلهَش تَنحِت الرِّيَاح بِه ..
كان الخطوات تِتْسارْرَّع صُعودًا لِقَطف حَبَّات البيذام ( اللٌوِزَ ) الصَّفْراء المتدلِّية ..
مِن عُود الشَّجَرة اَلمُمتد على حَافَّة السَّطْح .. أَنهَا هِي شَجرَة البيذام ( اللٌوِزَ ) الضَّخْمة ..
وقد مال طَرفُها على جِدَار البيْتِ مُحْدِثا شق يُظْهِر أثر الزَّمَان بِه ..
وَكأَن تِلْك التَّشقُّقات تَرمُز إِلى عُمْرِه . كَيْف لِتلْك الجدْران أن تَصمُد حَتَّى يوْمنَا هذَا .. ؟
كَانُوا صِبْيَة القرْية يَأتُون إِليْهَا مِن كُلِّ صُوَب ، لَم تَكُن أَشجَار البيدام ( اللٌوِزَ ) ذات اللَّوْن الأصْفر كَثِيرَة بِالْقرْية ..
بُعْد خُروجي مِن البيْتِ مَررَت بِمسْجد صغير كُنْت أُسَارِع اَلخُطى نحْوه ..
تَعلمَت فِيه تَأدِية الصَّلَاة وحفْظ اَلقُرآن وَحُسن تِلاوَته وكأنَّني أَسمَع تَرتِيل الشَّيْخ فِي أُذُني الآن بِهَذه اللَّحْظة ..
تَوسَّط اَلمسْجِد بِئْر صغير كان يَتوضِى مِنْه كُل مِن دَخْل اَلمسْجِد تَاركِين كُلَّ تِلْك الإمْكان المخصَّصة لِلْوضوء ..
فِيمْتلْىء المكَان بِالْمَاء بَعْد كُلِّ صَلَاة ..
أَخذتْنِي الذِّكْريات بَيْن أرْجائه وذكْريات الطُّفولة والْأصْدقاء ..
الَّذين لَم أَلتَقي بِهم مُنْذ زمن طويل ، كُنَّا نَخُوض الحوَار ذَاتُه كُلمَا أخْبرَنَا أحد كِبَار السِّنِّ ..
أنَّ من يَأتِي إِلى هذَا اَلمسْجِد ولمِّ يَتوضِى مِن هذَا البئْر ، كَأنَّه لَم يُصلِّي فِيه ..
حَتَّى أَصبَح رَمْز لِلْقرْية الشَّرْقيَّة لِوَقت مَا ..
دَخلَت لِلْمسْجد اَلأصْلِي وبعْد خُروجي وَقفَت اِنتظَر أَمَام باب اَلمسْجِد أَنتَظر ، لَعلَّ يَأتِي أحد الأصْدقاء لِلْجلوس هُنَا ..
مِثْل مَا كُنَّا نَفعَل سابقًا ، طال اِنْتظاري هَذِه المرَّة ولم يَأتِي أحد مِنْهم ، كُلٌّ مِن يَخرُج يَذهَب دُون اَلوُقوف مَعِي ..
تمنَّيْتُ أن يَعُود الزَّمن قليلا وَتعُود تِلْك الذِّكْريات ..
لَو لَم نَنتَقِل إِلى بَيْت آخر ، لَو بَقِي الأصْدقاء وبقيتْ الذِّكْريات حَاضِرة تُساندني هُنَا ..
لَو أَنهَا تَعُود لِنجْتَمع بِذَات المكَان وتلْعب أحد الألْعاب التَّقْليديَّة المشْهورة بِجوار بَيْت جِدِّيٍّ ..
ومسْتمْتعين بِعلوِّ صَوْت جَدتِي .. وَهِي قَادِمة تَردَّد لقُد شُاب الرأُسَ مُنكِمَ أذُهبِوا لمُكآنَ آخُر ..
كُلُّ ذَلِك أَصبَح ذِكْرى لِتلْكِ القرْية الصَّغيرة والْمميَّزة بِساحلهَا اَلجمِيل ..
وَكَّل من كَانُوا فِيهَا جميلَيْنِ كَجَمال أوْقاتهم وضحْكاتهم وقلوبهم الصَّافية ...
كُمٌّ كَانَت جَمِيلَة تِلْك السَّنوات ..
.
.
بـ قلم - الـِ شَقَاء ..
~


نص يصف ذكريات الكاتب في قريته الصغيرة ومنزله القديم.
ويستعيد كاتبنا الأنيق طفولته وأيام الود والحب التي قضاها في هذا المكان.
وكما يتحدث عن بعض التفاصيل الجميلة في المنزل مثل الباب الحديدي القديم والغرف التي كان ينام فيها في فصول السنة المختلفة
والمسجد الذي تعلم فيه الصلاة وحفظ القرآن.
كما يشير أيضًا إلى الأصدقاء والألعاب التقليدية التي كانوا يلعبونها.
ويعزز النص الشعور بالحنين والاشتياق لتلك الأيام الجميلة في القرية الصغيرة ويعتبرها ذكرى جميلة.
ومن الجدير بالذكر بأن النص يُثير تأملات فلسفية حول الزمن والذاكرة والتغيير.
بتساءل الكاتب عن إمكانية عودة الزمن واستعادة الماضي
وكما يتأمل في معنى الحياة والصداقة.


وبشكل عام :
يستخدم كاتبنا الرائع شقاء
لغةً جميلةً وأسلوبًا مؤثرًا
نجحا في نقل مشاعره وحنينه إلى القرية
جميل ومؤثر وعبر عن مشاعر عميقة وحنين للماضي.


تقديري والنجوم الخمس والتقييم




رد مع اقتباس