عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-07-2024
مزن متواجد حالياً
    Female
SMS ~ [ + ]
آوسمتي
لوني المفضل Darkred
 إنتسابي ♡ » 1239
 آشراقتي ♡ » Feb 2023
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (04:08 PM)
موآضيعي » 25
آبدآعاتي » 298,169
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » بحفظ الرحمن
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
الاعجابات المتلقاة » 17277
الاعجابات المُرسلة » 20164
 التقييم » مزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond reputeمزن has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,045
تم شكره 4,025 مرة في 1,895 مشاركة
افتراضي الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات



من حديث (إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس..)

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ -وأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ: إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْبُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، والدِّرْهَمِ، والْقَطِيفَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

- وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَنْكِبِي، فَقَالَ: كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أو عَابِرُ سَبِيلٍ، وكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ، وخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، ومِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.

أما بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة تتعلق بالزهد والورع، الزهد فيما لا حاجةَ إليه، وفيما يشتبه فيه، والورع عن تعاطيه، فالإنسان يزهد في الشيء الذي قد يشغله عمَّا هو أهم، أو يجرّه إلى الحرام، ويتورع عن ذلك حتى تسلم له عقيدته، ويسلم له دينه، ولا يقدم إلا على بصيرةٍ؛ لا في قولٍ، ولا في عملٍ، فهذا من زهده في العاجلة، وورعه عمَّا حرم الله عليه؛ أن يتثبت في الأمور حتى لا يتعاطى إلا ما يعلم حلّه، إلا بدون شبهةٍ.

ومن ذلك حديث النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري : أنه حدَّث وأشار إلى أُذنيه وقال: سمعتُ النبيَّ ﷺ بأذني يقول: الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّنٌ، وبينهما مُشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمَن اتَّقى الشّبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه، ومَن وقع في الشّبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يُوشك أن يقع فيه، ألا وإنَّ لكل ملك حمى، ألا وإنَّ حمى الله محارمه، ألا وإنَّ في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسدُ كله، وإذا فسدت فسد الجسدُ كله، ألا وهي القلب.

هذا الحديث يدل على جملٍ عظيمةٍ، والشاهد منه قوله: وبينهما مُشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمَن اتَّقى الشّبهات فقد استبرأ لدينه هذا هو الزهد، والورع أن يتجنب المشتبهات التي ما يدري هي حلال أو حرام، يخشى على دينه، فإذا وقع فيها فهو كالراعي الذي يرعى حول الحمى، يعني: يقسو قلبه، ويضعف ورعه، حتى يقع في المحارم بسبب وقوعه في المشتبهات، كالذي يحوم حول الحمى، يغفل أو ينام فترتع الإبل أو الغنم في زروع الناس؛ لأنه حول الحمى.

وينبغي للمؤمن التورع عمَّا يشتبه، والحذر منه، وأن تكون أعماله على بصيرةٍ؛ في مأكله، ومشربه، وغير ذلك على بصيرةٍ، إذا اشتبه عليه الأمرُ توقف عنه حتى يتَّضح أمره، ويُبين ﷺ أن القلب هو الأساس، فمتى صلح صلح الجسد، فالعبد متى عمَّر قلبه بالتقوى، والخوف من الله، وخشية الله؛ استقامت الجوارح، وإذا خرب القلب بالشكوك والأوهام والمعاصي، أو بما هو أكبر من النِّفاق؛ فسدت الأعضاء -نسأل الله العافية.

ويُبين ﷺ أن حمى الله محارمه، وأنه لا يجوز للإنسان أن ينتهك حمى الله –يعني: محارم الله- من الزنا، والسرقة، والعقوق، وقطيعة الرحم، والربا، إلى غير هذا من المعاصي، متى وقع فيها فقد انتهك حمى الله، ولكن يجتهد في صلاح قلبه بتقوى الله، والاستقامة على دين الله، والبُعد عن معاصي الله؛ حتى يسلم له قلبه، فإذا سلم له قلبه استقامت أحواله.

ويُبين ﷺ أنَّ بعض الناس قد يعمل للدنيا وهو يُصلي ويصوم، إن دام له مطلوبه من الدنيا وإلا انحرف، فهذا دعا عليه النبيُّ ﷺ بالتَّعاسة: تعس عبدُ الدينار، والدرهم، والقطيفة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سخط، إن أُعطي رضي واستمرَّ في الخير، وإلا سخط؛ فعمله ليس لله خالصًا، بل من أجل أن يُعطى، سواء كان يتعلم العلم، أو يعمل أشياء أخرى في طاعة الله، فيتعلَّمها لأجل القطيفة، ولأجل الدرهم، لا لله، فعمله حابط، وهذا ما ينفعه كالمرائي، إنما تنفع الأعمالُ إذا كانت لله خالصةً، أما إذا كانت لأجل الدنيا فهو ما أراد بها وجه الله: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ولَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف:110].

تعس عبد الدينار، تعس عبد القطيفة، تعس عبد الخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعط سخط، ويقول ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسُئل عنه فقال: الرياء، ويقول ﷺ: يقول الله جلَّ وعلا: أنا أغنى الشُّركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركتُه وشركه.

فأنت يا عبدالله في تعليم القرآن، أو تعلم العلم، أو غير ذلك من العبادات، اعملها لله، لا من أجل الدرهم والدينار والقطيفة ونحو ذلك، بل تعملها لله، تعلم لله، وتدعو إلى الله، بقصد طلب رضاه، والأجر عنده، وتعود المريض لأجل طلب الأجر من الله، وهكذا الأعمال الصالحة تفعلها لله، فإذا جاءك رزقٌ من الله عليها فهذا خيرٌ إلى خيرٍ، لكن لا يكون قصدك هذا المال، إنما قصدك وجه الله، لكن إذا جاء شيء من الرزق ما يضرّ.

وهكذا حديث ابن عمر: أنَّ النبي ﷺ أوصاه: كن في الدنيا كأنَّك غريب أو عابر سبيل، عابر السبيل والغريب يأخذ حاجته، ما هو يتكلف، إذا مرَّ صاحبُ القصيم في الرياض، أو صاحبُ مكة بقريةٍ أخرى أخذ حاجته، ابن سبيل، إن كان محتاجًا ذهبًا اشترى ذهبًا، كان محتاجًا شيئًا آخر في الطريق أخذ، يأخذ حاجة الطريق.

فأنت في الدنيا مسافر؛ خذ حاجتك، وهي طاعة الله ورسوله، وهي الزاد: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197]، أنت غريبٌ، ليكن همُّك ما يُوصلك إلى الآخرة، إلى الجنة، ليس همّك الدنيا والتوسع فيها.

وهذا مثال عظيم من النبي ﷺ، فيه الخير العظيم: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، فعابر السبيل إذا مرَّ بالقرية ما يتكلَّف، يأخذ حاجته التي تُوصله إلى بلده: نعال، طعام، شمسية يتَّقي بها الشمس، حاجته التي تنفعه في الطريق فقط.

فأنت في الدنيا غريب، خذ منها حاجتك التي تُوصلك إلى الآخرة، خذ منها ما يُعينك على طاعة الله: من المحافظة على الصَّلوات الخمس، صيام رمضان، الزكاة، الحج، برّ الوالدين، عيادة المريض، الحذر من المعاصي، كل هذه التي تُعينك على الآخرة افعلها، والشيء الذي يصدّك عن الطريق اتركه، لا تأتي الذي يصدّك ويقطعك عن الطريق.

وفَّق الله الجميع.


hgpghg fdk K ,hgpvhl ,fdkilh lajfihj hg]ghg jpk




hgpghg fdk K ,hgpvhl ,fdkilh lajfihj hg]ghg jpk




 توقيع : مزن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس