21-02-2020
|
|
مات جاري أمس من الجوع وفي عزائه ذبحوا كل الخراف
:
- لا بد أن تموت لنعرف فضلك ونعاملك باحترام فتلك ( خدمات ما بعد الموت) ..
يبقى بعض الناس في الدنيا كرصيف مهمل، لا يلتفت إليه أحد،
فإذا مات فاضت المحابر والحناجر بالود المتأخر..
بعض الود والاعتذار المتأخر فاقد لنصف قيمته كقهوة باردة لا فائدة منها ..
إنها خدمات بعد الموت !!
يقول (أحدهم ) : كنت أذهب مع أخي الأكبر إلى المدرسة وأنا طالب في المرحلة الثانوية
كنت لا أحب سماع الأغاني وأخي بالعكس مهووس بها، في كل صباح
كنا نمرّ بدانب مقبرة في طريقنا
وكان يغلق الصوت عند مرورنا بالمقبرة..
وفي أحد الأيام سألته لماذا تغلق الأغاني عند مرورنا بالمقبرة؟
فقال نحترم الأموات،،
قلت: والحي الذي بجانبك لماذا لا تحترمه وتغلقها وهو معك؟!
قال: يازينك ساكت ..
علمت حينها أن الناس تحترم الأموات ولو لم تعرفهم ،
ولا تحترم بعض الأحياء وهي تعرفهم..
لا أدري أكان لزاماً أن يحتاج الإنسان للموت ..
ليخرج الذين حوله من مشكلة الخرس العاطفي ..
(خدمات مابعد الموت)
ظاهرة تهدف إلى تقديس الميت الذي كان مهملاً وهو حي ..
سخِر من ذلك أحد المفكرين فحكى تلك المقولة المشهورة :
"مات جاري أمس من الجوع
وفي عزائه ذبحوا كل الخراف" !!
وردة واحدة أيها الأحياء لإنسان
على قيد الحياة أزهى من باقة كاملة على قبره ...
وكما تذكرون محاسن موتاكم ..
فلا تنسوا أن للأحياء محاسن تذكر وتشكر ..
فتحدثوا إليهم وعبروا عن مشاعركم الآن ..
قبل فوات الأوان
::
lhj [hvd Hls lk hg[,u ,td u.hzi `fp,h ;g hgovht gls ghf l, ohv[
lhj [hvd Hls lk hg[,u ,td u.hzi `fp,h ;g hgovht gls ghf l, hgovht hg[,u `fp,h ohv[ u.hzi ,td ;g
|