بداية أشكر أختي الكاتبة ( غلاهم ) على شجاعتها
وأجزم أنها ستكون مبدعة يوما ما لأن من يضع حرفه تحت
مشرط النقد ويسعد بذلك لاشك أنه مميز ..
ويبقى ما أقوله رؤية فنية خاصة لا تقلل من شخص الكاتب ولا حرفه
ولكن زاوية للجمال أراها بمنظوري الخاص .. فإن راقت لكم رؤيتي فكذا
مطلبي وإن لم يكن فيمموا بها نحو التنور ..
الصور الجمالية
1-(الفُتات الساقط مِني ) صورة بليغة جدا ..
2-(وأجراس الضمير) استعارة أنيقة
3-(قد غفا على كف الظلام) تصوير حسي راقي ..
4-(أنجمي تشنجت تحت هذا الإسوداد) استعارة جميلة .
ملاحظات
1-(شمسهِ ليس بِظلي) شمس مؤنث والصحيح أن يقال ليست .
2-( المهجورةِ فيني) كلمة فيني لهجة دارجة والأفضل استبدالها بسياق فصيح .
القراءة النصية ..
عنوان يحمل بياض الروح الذي يشعر به الكاتب ..
حيث القُمْرةُ :شِدَّة البياض، أَو بياضٌ إِلى الخضرة
ويستهل النص بطرح السؤال كيف له تسلق الصعاب التي
يواجهها في الوصول لمحبوبة ..
ليصنع من شعوره عند وصوله قمة فارقة شاهقة
تدمر كل المسافات والعقبات التي واجهها في طريق الوصول .
ثم تطرح تساؤلها الآخر كيف ترمم هذا الفتات المتساقط
منها لتستعيد عافيتها ..لتهنأ بمنزلها بالقمر وربما
القمر هنا يحتمل المعنيين الحسي وهو الكوكب وربما
القمر الرمزي وهو المحبوب ..وهو الأقرب في رأي .
ثم تمضي تتحدث عن ذاتها وقصة ضميرها وتسقط
الأشباه لها بالسياق فتارة كالطريق للقبر
كظلمة حسية ومعنوية وللقارىء أن يقرأ ما يروق له .
وتارة أخرى كسماء اثقلها الغيم ولا تمطر .
وومنهكة كالأرض المقفرة التي استهكلت ولم تعد صالحة .
ثم فقدت نفسها في تساؤلها من أنا .؟
نزلها القمري نام على كف الظلام وكما قلنا برمزية القمر بنفس
الكاتبة . وقنديلها رمزية أخرى وتعلقه في شباك السياج .
وأصاب نجومها التشنج وهي كناية روحية .
والانغام الجميلة من روحها لبستها الحيرة .
وكأنها القيت في غياهب جب ..
لا تعترف معه بأرض ولا موج ولا قمر حتى أحلام جبها مهشمة لاحياة لها
وفيها استنطاق القوة الداخلية من خلال العاجز الذي يرضى بجبه ..
والمنهزم الذي يرضى بهزيمتة .
وتشير لرمزية الفاروق كإسم لدى الكاتبة أو مدلول لفظي لديها
لم يكن له تفسير إلا الخوف والفزع.
ثم تسقط تلميحا تواسي فيه حالها بأن الحقائق تدفن مع أصحابها ..
بلغتها الخاسرة وهزيمتها أمام لغة الظلم بتعدد أصنافها .
اتمنى أنني وفقت في قراءتي للنص .. دمتم بخير ..
كان هنا ومضى ..