عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-04-2020
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 60
 آشراقتي ♡ » Jun 2019
 آخر حضور » 26-04-2024 (12:06 AM)
موآضيعي » 326
آبدآعاتي » 271,983
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 44سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 5137
الاعجابات المُرسلة » 4211
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,190
تم شكره 3,803 مرة في 1,435 مشاركة
افتراضي حنين ..... متأخر (حصري بقلمي)











أعلنت الوفاة .... ورحل والدهم الذي عانى من إهمالهم أكثر من
مرضه ... رحل والدهم وسط دهشتهم أن يؤدي مرضه للوفاة
كانوا يعتقدون أن هذا المرض يأتي ويرحل في مواسم البرد
رحل وسط صدمتهم لأنه رحل حزيناً على عدم إهتمامهم به
هو لا يريد إهتماماً طبيّاً أو إهتماماً غذائياً وإنما كان يفتقدهم
ويتمنى أن يسدّوا عليه فراغ رحيل أمهم تلك المرأة التي عاش
معها 55 عاماً وكانت له كل شيء لولا خطأً طبيّاً وإهمال طبيب
أودى بحياتها وطمس المستشفى حقيقة هذا الخطأ ولم يدري
به سوى رب العالمين .... رحل والدهم قبل أن يدركوا أن ساعة
تصحيح الوضع قد ولّت ... رحل الأب وسط طعنة أصابت واقعهم
أنهم حقاً أهملوا قلبه بسعادة كان يتمناها ... رحل بعد أن زوّج
كل أبناءه ودفع الغالي والنفيس من أجل سعادتهم الزوجيه
بدأ الكبير بحفلٍ كبير وشهر عسل يطوف به أوروبا وبدأ أبناءه
من بعده يطالبون بمعاملتهم مثل الكبير رغم أنه ليس بالغني ...
كان يلبي كل إحتياجاتهم في صمت ولا يقول لهم لا أبداً ... رحل
وتركهم يعضّون أصابع الندم على إهمالهم له ... وإن زاره أحدٌ
منهم كان يجده لاهياً بجوّاله يترك قهوته ويبرد فنجاله وأحياناً
كانت القهوة لا يشربها أحد ويطول إنتظاره لهم ثم ينادي على
الخادمه لتسكب القهوة غضباً من أبناءه فتسأله: لِمَ لا تشرب
قهوتك وقد تعوّدت تناولها بهذا الوقت
يقول لها: أحبها برائحة
أبنائي
... رحل ولم يتزوّج رغم حاجته لمن يملأ هدوء بيته
بعد رحيل أمهم لكنهم نصحوه ألا يتزوج ... فالنساء اليوم همّهم
المال أكثر من زوجها ... فترك الزواج حتى لا يفقد أبناءه ...
وحين يزورونه كانوا يمنعون أبناءهم خوفاً على عظامه الهشّه
وكان يعتقد أنهم يخافون على أبنائهم منه فينكسر قلبه على عدم
تعبيره بمحبته لأبناءهم وحتى الأبناء كانوا يفرحون بجدّهم ...
ويحزنه أكثر أن زوجات أبناءه كانوا يأخذون الحلوى من أبناءهم
للتأكد من صلاحية تلك الحلوى ولا أحد يصدقه حين يقول تعالوا
فبالأمس دخلت محل الحلويات حين علمت أنكم ستأتون اليوم
... وكثيراً ما يغضب لأن زيارتهم لم تكن تنتهي بسعادته
فالأبناء إما يطلبون أن يشغّل التلفزيون لمشاهدة الأخبار أو أنهم
يتحدثون مع بعضهم ولا يعيرون إهتماماً للأب أو لحديثه .... وربما
يكونوا أحياناً صادقين حين يحاول الأب تذكر أي قصة ليشاركهم
فيكتشف أنهم غيّروا الموضوع وقت سرحانه في بحثه لأي شيء
يريد مشاركتهم فيه ... رحل والدهم وقت حاجته لهم وغياب من
يملأ بيته بصوت يسمعه غير صوت الخادمة التي تجهّز أكله وتغسل
ملابسه ... رحل والدهم بعد أن نبّههم السائق أن والدهم يزعجه
بقصص أو أحاديث قديمه لا يفهم ما يقوله الأب ويغضب الأب
حين لا يدلّ السائق الطريق ويتحجج السائق بأن والدهم لا يسكت
ولا يدعه يسأل لأنه لو قاطعه .. يتنبّه الأب أن السائق غير معني
بهذا الحديث الذي يقوله ... رحل الأب وقد ترك ثروه لم تسعفه
أن يستغلّها لسعادته فتركها لأبناءه بعد أن شعر بإهتمامهم
بها ... رحل وهو يحتاج أن يقبّل أبناءهم ويلاعبهم غير أن معدته
التي تقرّحت من غياب أبناءه عنه وعدم رغبته في الأكل جعلت في
فمه رائحة إنزيمات معدته الخاويه مع شيئاً من قهوة يأخذ منها
فنجاناً أو أثنين ليسلّي بها نفسه ... رحل ذلك الرجل الذي يحاول
أن يتذكر كيف كان يلاعب أبناءه ... رحل ولم يعالج قلبه الذي
توجّع كثيراً من الوحده فأصابه الوهن واحتاج إلى عملية قسطره
فخاف أبناءه عليه أن يموت منها ... ومات !! بسبب حاجته لها
رحل عن دنيا كانت تؤلمه بغياب زوجته التي أمضى معها عمراً
يتجاوز 55 سنه هي الفترة الأسعد في حياته ... ويضحك أبناءه
من حديثه المتكرر عنها : يا أبي ... خلاص أمنا ماتت وانت لا
تكفّ بالحديث عنها ... كلما جئناك لا نسمع إلا ماضيكم ... غفر
الله لها ولك يا أبي
... كان يتحدث لنفسه قائلاً لا أجد غير هذا
الحديث ... فلا كورة أو سياسة أو إقتصاد أفهم فيها ... ما الذي
تريدون مني أن أتحدث به وأنا لا أملك سوى حنيني لأمكم !!

ويبكي أحياناً داخل نفسه حين يتحدث ولا يستمع له سوى واحد
وقد ترتفع نقاشات أبناءه مع بعض على حديثه مع أحدهم ...
رحل الأب وحين غسّلوه ... كان الذي يغسّله يقول سبحان الله
تقولون أنه توفي وبقى في ثلاجة الموتى لكي يأتي محبيه من
مناطق مختلفه
وقد جعلوا الصلاة والدفن في اليوم التالي ...
يقول الذي يغسّله ... كأنه متوفى قبل قليل ف هيئته وبقاءه في
ثلاجة الموتى يوماً كاملاً تجعل جسده ليس ليناً كما حاله الآن

... رحل الأب فتقاسم أبناءه ماله ومسكنه وأثاثه الذي تركه
رحل وهاهم يتباهون أن بنوا له بجزء من ماله مسجداً يصلي
به الناس ... مع أنه كان قادراً على فعل ذلك لكنه كان يخشى
من مواجهة أبناءه خوفاً على ورثهم منه رغم عدم حاجتهم ...
رحل الرجل وقد شهد له كبار السن برّه الشديد بوالديه حتى أنه
إشترى لهم مزرعه وبنى فيها فيلا لأنهم رفضوا أن يتركوا
الأرض التي عاشوا بها مع أن المسافة بينهم والرياض لا تتجاوز
120 كيلو فكان زيارة هذا الأب لوالديه إما يومياً أو بينهم يوم

تحيتي لكم ... أرجو أن تكون القصة أعجبتكم



pkdk >>>>> ljHov (pwvd frgld) frgld pwvd




pkdk >>>>> ljHov (pwvd frgld) >>>>> ljHov frgld frgld) pwvd






آخر تعديل نبض المشاعر يوم 17-04-2020 في 07:31 AM.
رد مع اقتباس