طرأت تساؤلات كثيرة في ذهن ساره عن أسباب ما حدث
وكيف ولماذا يحدث مثل ذلك وغامرتها رغبة شديدة
لتكرار هذا الشيء ولأنها قريبة جداً من والدتها فقد عبرت
لها برغبتها لمعرفة ما يحدث وكيف أثارها ذلك ... هذا
الكلام صدم الأم كثيراً ولم تحاول أن تظهر لإبنتها خطورة
ما تتكلم به فتاتها أو تسأل عنه ... وخشت الأم أن تبلغ والد
الفتاة ... فاتصلت بأختها لعلها تشير عليها كيفية التعامل
مع إبنتها ... وهل تخبر والد الفتاة إلا أن أختها التي تكبرها
بالسن كثيراً تتميّز برجاحة عقل (لها أربع بنات وثلاثة أولاد
ولم يتبق منهم سوى فتاة وولد لم يتزوجا) ... فقالت لها:
تريّثي في إخباره ولنعيد إجتماعنا الأسبوعي ونفرض على
البنات التواجد وقد تكون الصغيرة هي علاج لإبنتك رغم
فارق السن ... ثم تذكرت خالة البنت أن لجارتهم إبن يعمل
طبيباً نفسيّاً فاتصلت بها وأخبرتها بأن على إبنها الطبيب أن يخبرنا
ماذا علينا أن نفعل فقال الطبيب لأمه: ستكوني يا أمي حلقة
الوصل مع والدتها فالفتاة لم تصل بعد لمرحلة متقدمة لكي
نواجهها بالمعالجة النفسية ... فهي مجرد تعيش مسألة
إنجذاب عاطفي فقط بدأ يحرّك مشاعرها ولم يصل إلى
شعور بالرغبة الجسديه حينها ستجاهر به عندما لا تستطيع
إخفاء هذا الشعور وهي المرحلة التي يتوجب إجراء علاج
نفسي عميق ومتجذر لإستئصال رغبتها ونزعة ميولها
رغم أن الأمم المتحده تعتبرهم غير مرضى وتطالب
بسحب تصريح مزاولة المهنة الطبيّة لأي طبيب يعتبرهم
شواذّ أو مرضى. علينا الآن يا أمي أن نُبعِدُها عن سلوكيات
صديقاتها مثل مسكة اليد والعناق والتقبيل، لأن العلاقات
الحميميّة تلبي احتياجات الميول الجنسية فما يشعر به المرء
في داخله من تعابير حب أو مجرد علاقة ودية بينهم
ويقودهم بالمزح لسلوكيات جنسية . قالت أمه يا بُنيّ
هذا الكلام كيف أقوله؟! فلم أعرفت منه حرف ... ضحك
الطبيب وقبّل رأس أمه وقال المعذره يا امي تحمّست في
حديثي لا تهتمي ... أهمّ نقطه يا أمي هي أن الفتاة يجب أن
تعلم أن هذا السلوك سيدمّر حياتها فيما بعد سألته أمه: لم
لا تعالجها يا بني ... يا أمي نحن ممنوعين من إعتبارهم
مرضى نفسيين وممنوعين أن نغيّر معتقدات أحد وتوجهاته
أياً كانت جنسية أو اجتماعية أو دينية. لأنه يعتبر نشاطا
غير مهني والشيء الوحيد الذي أستطيع معالجته هو أنها
في حال الرغبه لترك المثليه فإننا نقلل من الآثار النفسية
المترتبة عليها على فقدها تلك اللذة التي تشعر بها ... قالت
أمه: عدنا للكلام الذي لا نفهمه ... تقدر يا بعد أمك والا
ما تقدر ... أعتقد يا أمي أنا من هو بحاجه لعلاج نفسي في
سوء حديثي معك ... أمسكت أمه يد إبنها بيديها وضمتها
وقالت بسم الله عليك يا بني حدّث الناس بمستوى علمهم
وأنا يا بني أدرك أن ما تقوله شيء جميل لكن حديثك هذا
لا أفقه معناه والشيء الذي فهمته من حديثك أنك قادر على
علاجها لو احتاجت لذلك ... عاد يقبّل يدي والدته ويقول
لها أنا تحت أمرك يا أمي فاتصلت بجارتها وقالت: ابني
في خدمتكم متى شئتم .... فهمس الأبن لأمه: مجاناً يا أمي
حين أطلبهم لعيادتي فأخبرت الأم جارتها بذلك ونقلت
الجاره لأختها حديث أم الطبيب وبدأ الترتيب بين هذا
الثلاثي في كيفية التعامل مع هذا السلوك رغم بدايته ...
وحاول الجميع حسب توجيهات الطبيب أن يبدأون في
مراقبة الفتاة وهل هي تغلق على نفسها الباب وهل تندفع
لمقابلة صديقاتها وهل تغضب حين يتم منع مقابلتهم ...
وطالب الطبيب أن تقترب الأم أكثر من إبنتها وعليها أن
تبوح لإبنتها بأسرار كانت خافيه على الفتاة كي تبادلها بما
تخفيه الفتاة عنها وتشدّد الطبيب في مسألة العزلة التي
كانت تعيشها وترك الوالدين لها وتأييد فكرة الخالة
بالإجتماعات العائليه وفضّل ألا تكون الفتاة الصغيرة هي
نقطة الإرتباط مع الفتاة لأن الأخيره بحاجه للتعايش مع
من هي أكبر منها وليس العكس .... إنتظروني بالجزء 4
Hk,em jEtjQr] (frgld) [L3 Yi]hx ggHoj ygh hga,r gglpj hgs,r frgln [ or 3 ulh
Hk,em jEtjQr] (frgld) [L3 Yi]hx ggHoj ygh hga,r gglpj Hk,em hgs,r jEtjQr] frgln [ or 3 ulh