عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-12-2020
الــوافــي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
آوسمتي
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 إنتسابي ♡ » 105
 آشراقتي ♡ » Jul 2019
 آخر حضور » 30-03-2021 (07:48 PM)
موآضيعي » 1651
آبدآعاتي » 13,749
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 29183
الاعجابات المُرسلة » 39218
 التقييم » الــوافــي is an unknown quantity at this point
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   cola
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 48,355
تم شكره 27,617 مرة في 9,795 مشاركة
افتراضي تحمل الصحابة للمشاق



تحملوا الغربة، هاجروا إلى الحبشة، وهاجروا إلى المدينة، تركوا ديارهم وقراباتهم، تركوا أموالهم، بعضهم ترك المال بالكلية، فربح البيع عند صهيب، وعند غيره رضي الله تعالى عنهم.
تحملوا الأذى في سبيل الله خباب يكتوي سبعاً في بطنه كيه! سبع كيات في بطنه، يعالج نفسه من شدة العلاج الذي لقيه من مولاته، وبلال وما أدراك ما لقي بلال؟! وكان الواحد من أصحاب النبي ﷺ يضرب حتى ما يقدر أن يستوي من الضر.
حفروا الخندق بأيديهم في الشتاء، وهم يقولون:
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
كم طوله؟ خمسة آلاف ذراع، كم عرضه؟ تسعة أذرع، كم عمقه؟ من سبعة إلى عشرة أذرع، كان على كل عشرة من المسلمين حفر أربعين ذراعاً في الشتاء بأيديهم، وبأدوات بدائية، لم يكن لهم خدم، ولما أرادوا في هذا الزمان أن يحفروا في الشارع، في شارع الخندق نفسه، تكسرت أسنة حفارات، واستسلم مقاولون، وحفر مائة متر آخرهم في شهر، والصحابة حفروه في أسبوع كل المسافة خمسة آلاف ذراع في عمق، في عرض، حفرها الصحابة بأيديهم؟ ولماذا لا يكونون أفضل الأمة، لماذا لا يكونون؟ لقد جاهدوا في القلة، وأكلوا أوراق الشجر، وكان نصيب الواحد منهم تمرة تمرة، يمصها كما يمص الصبي، يُجعل عليها الماء، هذا نصيبه، وحتى كان الواحد منهم يضع كما تضع الشاة، هل تعرفون بعر الشاة في تفتته وقلته، وعدم التصاق بعضه ببعض؟ هل رأيتموه؟ هكذا كان الواحد منهم يضع من المخلفات كما تضع الشاة من قلة ما وجدوا من الطعام.
وتحملوا الفقر في سبيل الله، يجد أحدهم إزاراً، ولا يجد رداءً، لا يجد إلا ما يستر عورته، أبو بكر وعمر يخرجهما الجوع إلى الشارع من بيتيهما، يخرجها الجوع، وهذا المقداد ذهب سمعه وبصره، السمع والبصر خف جداً من نتاج الجوع، ولما ولد عبد الله بن الزبير بحثوا عن تمرة ليحنك بها، قالت عائشة: "فعز علينا طلبها" رواه مسلم.
قرؤوا القرآن، فأثروا في الناس، ووقف الصديق يقرأ في مكة، ويتقصف عليه نساء المشركين وأطفالهم وأولادهم متأثرين بقراءته، حتى خشي الكفار، تركوا الدنيا لأجل طلب العلم، أبو هريرة يعتمد بكبده على الأرض يخر مغشياً عليه ما بين حجرة النبي ﷺ والمنبر، يظنه الناس به جن، صريع -صريح الجن-، ما به جن ما به إلا الجوع، وربط على بطنه الحجر لم يأكل الخمير، ولم يلبس الحبير، لا أكل نفيس، ولا ثياب مخططة، وإنما كان يلزم النبي ﷺ على شبع بطنه، ولذلك روى لنا خمسة آلاف حديث، فكان أكثر الصاحبة رواية على الإطلاق، وهذه مروياته مبثوثة في الكتب شاهدة على تفرغه، وتحمله، ثم بعض الناس الآن يقعون في أبي هريرة.
عباد الله، هل غيرت الدنيا الصحابة، لما فُتح عليهم، لما جاءت كسرى وقيصر، وهم في غنى أصبحوا أكثر من غنى هذه الأمة الآن قطعاً، أغناهم الله، هل تغيروا؟
يقول عتبة بن غزوان في خطبته: فما أصبح اليوم منا إلا أميراً على مصر من الأمصار، إمرة وغنى، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً، وعند الله صغيراً.
مطلقاً لم يتغيروا استمروا على العهد، بقوا على العهد، بل إنهم خافوا على أنفسهم، وعبد الرحمن بن عوف لما أُتيَ إليه بالطعام تذكر أن مصعب بن عمير بعد غزوة أحد لم يوجد ما يغطيه فجعلوا على رجليه شيئاً من الإذخر، وغطوا بقية جسده بما توفر من القماش، فبكى حتى ترك الطعام، ما غيرتهم الدنيا.



jplg hgwphfm gglahr f[lg




jplg hgwphfm gglahr hgwphfm




 توقيع : الــوافــي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس